تحميل أنشودة
قالوا سكت
بصوت الشيخ
مشاري راشد العفاسي
من أناشيد " ألبوم عناقيد 2 "
التحميل:
mp3
النغمات استماع:
عن الأنشودة:
كلمات: الإمام الشافعي
أداء و ألحان: مشاري راشد العفاسي
توزيع: كريم شريف
هندسة صوتية: م مشاري الكلمات:
قالوا سكتُّ وقد خوصمتُ قلتُ لهم
إنَّ الجوابَ لبابِ الشرِّ مفتاحُ
والصمَّتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفُ
وفيه أيضاً لصونِ العرضِ إصلاحُ
أما تَرَى الأُسْدَ تُخْشى وهْي صَامِتة
والكلبُ يخسى لعمري وهو نباحُ فيديو يوتيوب:
قالوا سكت - مشاري العفاسي | شبكة سما العالمية
قال الشافعي:
قالوا سكتَّ وقد خُوصِمتَ قلتُ لهم
إنَّ الجواب لِبابِ الشرِّ مفتاحُ
والصَّمت عن جاهل أو أحمقٍ شرف
وفيه أيضًا لِصون العِرض إصلاحُ
أمَا ترَى الأُسود تُخشَى وهي صامتة
والكلب يُخسَى [2309] يطرد. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/ 65). لعمري وهو نبَّاحُ [2310] ((نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن)) للشرواني (ص 217). وقال أيضًا:
وجدتُ سكوتي متجرًا فلزمتُه
إذا لم أجدْ ربحًا فلستُ بخاسرِ
وما الصَّمتُ إلَّا في الرجالِ متاجر
وتاجره يعلو على كلِّ تاجرِ [2311] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص 27). وقال آخر:
قالوا نراك تطيلُ الصَّمت قلتُ لهم
ما طولُ صمتي مِن عِيٍّ [2312] العي: الجهل. قالوا سكت وقد خوصمت قلت. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (15/ 113). ولا خرسِ
الصمتُ أحمدُ في الحالَين عاقبةً
عندي وأحسنُ بي من منطق شكسِ [2313] سيئ. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (6/ 112). قالوا فأنت مصيبٌ لستَ ذا خطأ
فقلتُ هاتوا أروني وجهَ معتبسِ
أأفرشُ البرَّ فيمَن ليس يعرفُه؟
أم أنثرُ الدرَّ بين العُمْي في الغَلَسِ [2314] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص 102). وقال آخر:
متى تُطبق على شفتيك تَسلمْ
وإن تفتحْهما فقلِ الصَّوابا
فما أحدٌ يُطيل الصَّمت إلَّا
سيأمنُ أن يُذمَّ وأن يُعابا
فقلْ خيرًا أو اسكتْ عن كثيرٍ
مِن القول المحلِّ بك العقابا [2315] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص 114)، ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ ( ص 277).
ديـــــوان الإمـــــام الشــــافعي: قالوا : سكت
أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ (150-204هـ / 767-820م) هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام في علم التفسير وعلم الحديث، وقد عمل قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء. وإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحّالاً مسافراً.
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم - اقتباسات الإمام الشافعي - الديوان
وأجاد من قال:
مهلًا سُليمَى أقلِّي اللوم أو فلُمِي
مَن أقعدته صروفُ الدَّهر لم يقمِ
حظِّي يقصر بي عن كلِّ مكرُمةٍ
ولا تقصر بي عن نيلها هممِي
سألزم الصمت ما دام الزمان كذا
وأمنع الدهرَ مِن نطق اللسان فَمِي
إن لامني لائمٌ في الصَّمت قلتُ له
حبسُ الفتى نطقَه حرزٌ من الندمِ [2316] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص 118). قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم. وقال أبو جعفر القرشي:
استرِ العِيَّ [2317] الجهل. ما استطعتَ بصمت
إنَّ في الصَّمت راحة للصَّمُوتِ
واجعلِ الصَّمت إن عَيِيت جوابًا
ربَّ قولٍ جوابُه في السُّكوتِ [2318] ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (ص 300)، ((الظرف والظرفاء)) للوشاء (ص 7). وقال آخر:
إن كان يعجبك السُّكوت فإنَّه
قد كان يُعجبُ قبلك الأخيارَ
ولئن ندمتُ على سكوتٍ مرةً
فلقد ندمتُ على الكلام مِرارا
إنَّ السُّكوت سلامةٌ ولربَّما
زرع الكلام عداوة وضرارا
وإذا تقرَّب خاسر مِن خاسر
زادَا بذاك خسارةً وتَبارا [2319] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص 115). وأنشد الأبرش:
ما ذلَّ ذو صمت وما مِن مُكثرٍ
إلَّا يَزلُّ وما يُعاب صَمُوتُ
إن كان مَنطقُ ناطقٍ مِن فضَّةٍ
فالصَّمت دُرٌّ زانه الياقوتُ [2320] ((روضة العقلاء)) للدارمي (ص 44).
قالوا سكت
Follow @hekams_app لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر
وقال آخر: إذا كنتُ لا أعفو عن الذنبِ مِن أخٍ *** وقلتُ أُكافيه فأينَ التفاضلُ فإن أقطعِ الإخوانَ في كلِّ عسرةٍ *** بقيتُ وحيدًا ليس لي من أُواصلُ ولكنني أُغضي جُفوني على القذَى *** وأصفحُ عمَّا رابني وأُجامِلُ (العقد الفريد؛ لابن عبد ربه: [3/80]). المصدر: الدرر السنية
38
22
228, 059
وقال آخر:
وكن رزينًا طويل الصمت ذا فكر
فإن نطقت فلا تكثر من الخطبِ
ولا تجبْ سائلًا من غير تروية
وبالذي عنه لم تُسألْ فلا تُجِبِ [2321] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص 114). قال أحيحة بن الجلاح:
والصَّمت أجملُ بالفتَى
ما لم يكنْ عِيٌّ يَشينُه
والقولُ ذو خطَلٍ [2322] الخطل: الكلام الفاسد الكثير. ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 993). إذا
ما لم يكنْ لبٌّ يعينُه [2323] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص 114). وقال مخرز بن علقمة:
لقد وارى المقابرُ مِن شريكٍ
كثيرَ تحلُّمٍ وقليلَ عابِ
صموتًا في المجالس غيرَ عِيٍّ
جديرًا حين ينطقُ بالصَّوابِ [2324] ((البيان والتبيين)) للجاجظ (1/ 29). وقال مكي بن سوادة:
تسلَّمَ بالسكوتِ مِن العيوبِ
فكان السَّكتُ أجلبَ للعيوبِ
ويرتجلُ الكلامَ وليس فيه
سِوَى الهَذَيانِ مِن حشد الخطيبِ [2325] ((البيان والتبيين)) للجاجظ (1/ 29). قالوا سكت. وقال آخر:
عجبتُ لإدلال العَيِيِّ بنفسه
وصمتِ الذي كان بالقول أعلما
وفي الصَّمتِ سترٌ للعييِّ وإنما
صحيفةُ لبِّ المرءِ أن يتكلَّما [2326] ((البيان والتبيين)) للجاجظ (1/189). وقال أحد الشعراء:
أرَى الصَّمت أدَنى لبعض الصواب
وبعض التكلُّم أدنى لعِيِّ [2327] ((عيون الأخبار)) للدينوري (2/190).
تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا (61) قوله تعالى: تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا. قوله تعالى: تبارك الذي جعل في السماء بروجا أي منازل وقد تقدم ذكرها وجعل فيها سراجا قال ابن عباس: يعني الشمس; نظيره; وجعل الشمس سراجا. وقراءة العامة: سراجا بالتوحيد. وقرأ حمزة والكسائي: ( سرجا) يريدون النجوم العظام الوقادة. والقراءة الأولى عند أبي عبيد أولى; لأنه تأول أن السرج النجوم ، وأن البروج النجوم; فيجيء المعنى نجوما ونجوما. النحاس: ولكن التأويل لهم أن أبان بن تغلب قال: السرج النجوم الدراري. الثعلبي: كالزهرة والمشترى وزحل والسماكين ونحوها. تبارك الذي جعل في السماء بروجا سورة. وقمرا منيرا ينير الأرض إذا طلع. وروى عصمة عن الأعمش ( وقمرا) بضم القاف وإسكان الميم. وهذه قراءة شاذة ، ولو لم يكن فيها إلا أن أحمد بن حنبل وهو إمام المسلمين في وقته قال: لا تكتبوا ما يحكيه عصمة الذي يروي القراءات ، وقد أولع أبو حاتم السجستاني بذكر ما يرويه عصمة هذا.
تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا . [ الفرقان: 61]
﴿ وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا ﴾ يعني الشمس، كما قال: ﴿ وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ﴾ [نوح: 16]، وقرأ حمزة والكسائي: «سرجًا» بالجمع يعني النجوم. ﴿ وَقَمَرًا مُنِيرًا ﴾ والقمر قد دخل في السرج على قراءة من قرأ بالجمع، غير أنه خصَّه بالذِّكر لنوع فضيلةٍ، كما قال: ﴿ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ﴾ [الرحمن: 68]، خصَّ النخل والرمان بالذِّكر مع دخولهما في الفاكهة؛ لنوعِ شرف. تفسير القرآن الكريم
♦ الآية: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ﴾ [الفرقان: 61]. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (61). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا ﴾؛ أي: منازل الكواكب السبعة ﴿ وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا ﴾ وهو الشمس. تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا . [ الفرقان: 61]. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا ﴾ قال الحسن ومجاهدٌ وقتادة: البروج هي النجوم الكِبار، سمِّيت بروجًا لظهورها. وقال عطية العَوْفي: بروجًا: أي قصورًا فيها الحرس، كما قال: ﴿ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ [النساء: 78]، وقال عطاءٌ عن ابن عباسٍ: هي البروج الاثنا عشر التي هي منازل الكواكب السبعة السيارة، وهي الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت؛ فالحمل والعقرب بيتا المريخ، والثور والميزان بيتا الزهرة، والجوزاء والسنبلة بيتا عطارد، والسرطان بيت القمر، والأسد بيت الشمس، والقوس والحوت بيتا المشتري، والجدي والدلو بيتا زحل. وهذه البروج مقسومةٌ على الطبائع الأربع، فيكون نصيب كل واحدٍ منها ثلاثةَ بروجٍ تُسمَّى المثلثات؛ فالحمل والأسد والقوس مثلثةٌ ناريةٌ، والثور والسنبلة والجدي مثلثة ترابية، والجوزاء والميزان والدلو مثلثةٌ هوائيةٌ، والسرطان والعقرب والحوت مثلثةٌ مائيةٌ.