الخطبة الأولى ( تصحيح مفهوم النعمة والنقمة)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك
الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
- أمين الفتوى بـ"الإفتاء": رمضان فرصة عظيمة للتكافل الاجتماعى والإحساس بالفقراء - اليوم السابع
أمين الفتوى بـ&Quot;الإفتاء&Quot;: رمضان فرصة عظيمة للتكافل الاجتماعى والإحساس بالفقراء - اليوم السابع
والاكرام بنفسه شامل لكل صور حفظ اليتيم من ناحية حقوقه الاجتماعية سواء فيها الايواء ، أو الانفاق ، أو التربية. فمن اكرامه عدم تركه بلا تربية ، وتعليم. ومن اكرامه تهذيبه كما يهذب الشخص أولاده. وليس المراد بالاكرام في الآية الكريمة هو الانفاق عليه فقط بل المقصود ـ كما قلنا ـ كل ما يحقق اكرامه ، ويظهر لنا ذلك جلياً من المقابلة بينه ، وبين المسكين في الآية التي تلي هذه الآية. كلا بل لا تكرمون اليتيم. « ولا تحاضون على طعام المسكين »:
فالمسؤولية بالنسبة إلى المساكين إنما تنحصر في اطعامهم والانفاق عليهم ولذلك أخذ الشارع المقدس يصحح مفاهيمهم بإنكم لا تحاضون أي تتواصون على هذا الشيء فتتركون هؤلاء المساكين تفترسهم أنياب الفقر ، والجوع. أما اليتيم فانكم لا تكرمونه ، والاكرام أمر يختلف عن التعبير بالتواصي على إطعام المسكين فهو يضم بين جوانبه كلما يحقق الأخذ بيده لما فيه رفعته ، وكلما يحتاج إليه كصبي فقد كفيله ، وليكن مكرماً كما لو كان أبوه حياً فبنفس تلك الطريقة من الايواء ، والانفاق ، والتربية لا بد من معاملته ليحصل بذلك تكريمه. --------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة الفجر: آية ( 15 ـ 16).
من لليتيم ؟؟؟ * كفالة اليتيم والإنفاق عليه دليل طبع سليم وفطرة نقية...
هل تعرف اليتيم؟
نعم،هل تعرف ذاك الإنسان الضعيف الذي فقد ظهيره ونصيره (بعد الله تعالى)، فقد أباه الذي يرعاه بالعطف والحنان، يرعاه بحب خالص من شوائب الأنانية والمصلحة الخاصة، مع استعداد للتضحية والعطاء والفداء، وحرص شديد على إبلاغه مبلغ الرشد والكمال والنضج والقوة. اليتيم فقد فَقَدَ هذا الراعي، ومال إلى الانزواء والعزلة، ينشد عطف الأبوة، ويرنو إلى من يمسح رأسه ويخفف بؤسه. أمين الفتوى بـ"الإفتاء": رمضان فرصة عظيمة للتكافل الاجتماعى والإحساس بالفقراء - اليوم السابع. إنَّه بوضوح واختصار: يتطلع إلى من يُنسه مرارة اليتم وآلام الحرمان. ** وعندما نمضي سويا نستعرض النصوص القرآنية التي تعرَّضت لأحوال اليتامى، نلاحظ ما يلي:
* جعل الإحسان إلى اليتامى من البر: قال تعالى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ…} (البقرة/117). * الأمر بالإحسان إلى اليتامى وإصلاح أحوالهم: قال تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ…} (النساء/36).