شأن سائر الكتب المنظمة، بل مزجت أغراضه مزجًا غير مراعى فيه نظام التأليف فيبعد أن يكون وحيًا من الله. أن مخالفة القرآن لأنظمة الكتب المؤلفة لا تعتبر عيبًا فيه ولا في وحيه وموحيه، بل هي على العكس دليل مادي على أنه ليس بكتاب وضعي بشري جعل واضعه لكل طائفة من معلوماته المتناسبة فصلًا ولكل مجموعة من فصوله المتناسقة بابًا، بل هو مجموع إشراقات من الوحي الإلهي اقتضتها الحكمة ودعت إليها المصلحة، ثم إن هذا المزيج الطريف في كل سورة أو طائفة له أثر بالغ في التذاذ قارئه وتشويق سامعه واستفادة المستفيد بأنواع متنوعة منه وهذا هو الأسلوب الحكيم في التعليم والإرشاد. ثم إن القرآن الكريم يقوم بين جمله وآيه وسوره تناسب بارع وارتباط محكم وائتلاف بديع ينتهي إلى حد الإعجاز خصوصًا مع نزوله منجمًا على السنين والشهور والأيام. ما هو عدد مواضع السجود في القرآن الكريم. الشبهة الرابعة:
يقولون إن محمدًا كان عصبيًّا حاد المزاج وكان مريضًا بما يسمونه ( الهيستريا) فالوحي الذي كان يزعمه ما هو إلا أعراض لتلك الحال التي أصيب بها. أن هذه فرية تدل على جهلهم الفاضح بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فالمعروف عنه بشهادة التاريخ الصحيح والأدلة القاطعة أنه كان وديعًا صبورًا حليمًا، شجاعًا مقدامًا، سليم الجسم صحيح البدن.
- ما هو عدد مواضع السجود في القرآن الكريم
- ما هو اسم خط القران الكريم
- ما هو واجبنا تجاه القران الكريم
- ما هو فضل تلاوة القران الكريم
ما هو عدد مواضع السجود في القرآن الكريم
التعبُّد بتلاوته:
وذلك بتلاوته آناءَ الليل وأطراف النهار، وبالأخص في شهر الصيام تعظيمًا لشعائر الله، فبكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها، والإكثار من قراءة القرآن الكريم والتدبر في آياته سبيل إلى تعميق الإيمان بالله؛ حيث ورد الاقتران بين تلاوته والإيمان به؛ قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [البقرة: 121]. فهذه بعض مقاصد القرآن الكريم وأهدافه، أما إنْ شئنا الحديث بالتفصيل عن أسرار القرآن الكريم ومعانيه العظيمة ومقاصده النبيلة، فلا تسَعُنا إلا المجلَّدات ولا تكفينا إلا الكُتب العديدة؛ لحصر مقاصد القرآن الكريم، فكلُّه حكم وأسرار ولطائف ربانيَّة، تتوق النُّفوس إلى النَّهَل من معينه والاسترشاد بأحكامه وقيَمه ومبادئه العظيمة.
ما هو اسم خط القران الكريم
يسر كتاب الله للحفظ والقراءة: كتاب الله به اليسر والسهولة في القراءة وفهم معانيه ومن الجميل به التدبر والتعمق بمعاني الأيات والكلمات. القرآن دوما يكون محفوظ بصدور المؤمنين وهو المعجزة باللفظ والمعنى. تلاوة المصحف الشريف هي من أفضل الأعمال التي من الممكن أن تستثمر بها وقت فراغك لما يعود عليك من الخير والبركات. الكلمات التي به هي تنزيل من رب العالمين الذي نزله سيدنا جبريل عليه السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. هذا الكتاب العظيم هو محفوظ من الخطأ ومعصوم من الزلل تم تنزيله على خاتم الأنبياء والمرسلين. الهدف من إنزال القرآن الكريم. الله جل جلاله هو من أعلى قيمة القرآن ورفع من شأنه فهو ظاهر لا يخفى على أحد من المسلمين. الأيات التي به مفصلات لا هزل فيهن فتجد الذي يهجره يضل سبيله والذي يتمسك به يعلو شأنه. القرآن الكريم لا مثيل له والدليل على ذلك ما جاء بسورة الإسراء "قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)". كذلك كما ذُكِرَ بسورة يونس "أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38)"
هنا نكون وصلنا لنهاية السطور بهذا المقال حيث تحدثنا عن كلام الله عز وجل بالمصحف الشريف أو ما يُعرف بالقرأن الكريم وتم الحديث عن ما تعريف القرآن الكريم ؟، وأيضاً تم تناول بعض المميزات والخصائص التي توجد بكتاب الله وتميزه عن باقي الكتب وكذلك عن مكانته العظيمة.
ما هو واجبنا تجاه القران الكريم
ولهذا يقول -جل وعلا-: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9]، ويقول سبحانه: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [النمل:76]، ويقول : نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ [يوسف:3]، ويقول: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا [الزمر:23] يعني يشبه بعضه بعضًا.
ما هو فضل تلاوة القران الكريم
الإعجاز التشريعي المتعلق بالقوانين، والتشريعات الدقيقة المتكاملة التي يعجز كل خبراء القانون والاجتماع عن سن تشريعاتٍ دقيقةٍ مثلها؛ كالميراث، والأسرة، وأحكام الزواج، والطلاق، والرضاعة، والزكاة، والعقوبات وغيرها، قال -تعالى-: (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) ، "المائدة:45". الاعجاز العددي ويُقصد به اتفاق ورود كثيرٍ من الكلمات المتقابلة بأعدادٍ متناسبةٍ، وبعض الكلمات تكررت بأرقامٍ تتعلق باكتشافاتٍ حديثةٍ؛ فقد وردت كلمة الشهر 12 مرةً، ووردت كلمة اليوم 365 مرةً، وجاءت كلمة دنيا 115 مرةً، وكذلك كلمة آخرة 115 مرةً، و ذُكرت كلمة إبليس 11 مرةً، وذكرت الاستعاذة 11 مرةً. كما أن الوزن الذري للحديد ورقم سورة الحديد في القرآن هو 57، وعدد الإلكترونات في ذرة الحديد والآية التي ذُكر فيها الحديد في سورة الحديد ورقم الآية مع البسملة هو 26؛ وهو نفس العدد الذري للحديد.
قوله -تعالى-: ( وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) ، "نوح: 16" فالقمر يستمد نوره من الشمس المسرجة. قوله -تعالى-: ( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ) ، "النمل: 88" حركة الجبال مع دوران الأرض لم يكن أحدٌ يستطيع تفسيرها قديماً. قوله -تعالى-: ( فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ* وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) ، "الواقعة: 75-76" بُعد النجوم عنا يجعلنا نرى موقعها الذي انتقلت منه قبل مئات السنين. قوله -تعالى-: ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ* بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ) ، "الرحمن: 19-20" أثبت العلم عدم اختلاط مياه البحار عند تلاقيها. ما هو واجبنا تجاه القران الكريم. قوله -تعالى-: ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) ، "الأنبياء: 30" نظرية الانفجار العظيم تتطابق مع معنى هذه الآية، وانفصال مجرات الكون بالانفجار العظيم. قوله -تعالى-: ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) ، "الذاريات: 47" أكد العالم إدوين هابل وغيره على البناء الهندسي للمجرات وتوسعها المستمر.