يشكّل التراث العمراني عنصراً مهماً ضمن الفسيفساء الثقافية التي تعبر عن هوية وثقافة أي بلد، فهي يعبر عن حصيلة التراكم الحاصل في العمران ومدى تطوره عبر التاريخ في هذا البلد أو ذاك. وأرص الحجاز وعقر دار الحرمين الشريفين مرّت تاريخيا بأطوار متعدّدة تعاقبت على حكمها الممالك والامبراطوريات حتى عهد استقر الوضع على ما هو عليه بحدود المملكة العربية السعودية الحالية. فما هي ابرز ملامح هذا التراث؟ هذا ما سنعمد إلى تقديم إجابة مقتضبة عليه في هذا المقال…
التراث العمراني في السعودية
يبرز التراث المعماري صورة نمطية عن تاريخ البلد وإرثه الحضاري عبر العصور، إذ يعكس ظروف البيئة المتعاقبة عليه سواء من الناحية الجغرافية أو الاجتماعية أو المناخية. ما هو الترامادول. وفي معرض الحديث عن التراث العمراني السعودي، فإن سجلها يحفل بالأبنية العمرانية التاريخية ذات التراث العريق لا سيّما تلك التي تعكس التراث الاسلامي منذ فجر الدولة الاسلامية الأولى وعاصمتها المدينة المنورة إلى جانب مكّة المكرمة حيث الكعبة والحرم المكّي الشريف. كما تحفل المملكة بالأبنية التراثية القديمة في مختلف المناطق لا سيّما المساجد منها، إذ تمتاز باحتوائها على الفراغ الداخلي المسقوف من جهة، وفراغ خارجي مكشوف من جهة أخرى يتجلّى في الأفنية (جمع فناء) والأحواش التي تمزج بين البساطة والفن المعماري.
- ما هو الترامادول
- ما هو التراث الطبيعي
- ما هو التراث في دولة الامارات
ما هو الترامادول
التراث كلمة واسعة الدلالة، وهى من حيث اللغة عربية فصيحة، بل قرآنية مُبينة.. وأصل الكلمة، من مادة وَرَثَ فالورث والإرث والوِراث والتراث.. كلها بمعنى واحد. وكلمة التراث أصل التاء فيها حرف الواو، فهي الوراث وهى تعنى: ما يتركه الإنسان لورثته الذين أتوا من بعده.. وجاء في القرآن الكريم: [وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمّا].. (الفجر:19). وعلى ما سبق، فللتراث دلالته الواسعة؛ التي تقع على كافة ما تركه لنا السابقون من: علوم ومعارف ومبانٍ وعمائر وفنون.. معلومات التراث أقسامة تعريفه وانواعه - حلول العالم. وغير ذلك، غير أن الكلمة صارت تستخدم اليوم ، للإشارة إلى الموروث الفكري الذي تراكم بفعل جهود الأجيال السابقة عبر قرون الحضارة الإسلامية، التي هي واحدة من أطول الحضارات عمرًا في تاريخ الإنسانية، من حيث تواصلها -بلا انقطاع- خلال قرون طويلة من الزمان. ولم يكن السابقون يطلقون على موروث سابقيهم كلمة تراث فقد كانوا ينظرون إلى هذا الموروث باعتباره ممتدا فيهم، وهو الامتداد الجاري عبر اللغة، والمفاهيم، والتصورات العامة. ومن هنا، توالت حلقات تاريخنا الثقافي والعلمي لزمن طويل.. حتى جاءت الحملة الفرنسية، ومن بعدها احتلال الأوروبيين لأرجاء العالم العربي والإسلامى، فكانت عملية الانقطاع عن التواصل -على مستوى الوعي العام – بحيث صارت أجيالنا الحالية، بفعل عمليات التغريب الدائمة، تنظر إلى الآثار الباقية عن الأجيال الخالية، باعتبارها أمرًا مستقلاً عنا، يكاد يبدو وكأنه يخص غيرنا!
[١] [٢]
التراث الثقافيّ الطبيعيّ: يُقصد به المواقع الطبيعيّة التي تمتلك طابع ثقافيّ، مثل المناظر الطبيعية الثقافية كمنظر الريف، والتكوينات الفيزيائيّة أو البيولوجيّة أو الجيولوجيّة كمنظر السواحل، والشواطئ، بالإضافة للتراث الزراعيّ. [١] [٢] التراث الطبيعي
يُمكن أنّ تكون القيم التراثيّة متمثّلة في أماكن طبيعيّة تحمل صفات معيّنة تجعل منها مواقع تراثيّة ، ويمكن تصنيف المواقع الطبيعيّة على أنّها تراث سواءً كانت في البرّ أو البحر بناءاً على مجموعة من معايير التقييم، حيثُ يُحدد المكان بصورة رسميّة، ويُخصص لأغراض الحفظ أو يُدار للحفاظ عليه، ويشمل التراث الطبيعيّ المتنزهات الوطنيّة، والحدائق النباتيّة، والمحميّات، والمناطق البحريّة المحمية، والمحميّات الخاصة، وموائل الحيوانات والنباتات المهمة، والمواقع الجيولوجيّة. [٣]
يعاني التراث الطبيعيّ من قصور في حافظة التراث العالميّ، إذ لا تُمثل المناطق الطبيعيّة بصورة كاملة من حيث حجمها، وصفاتها البيئيّة أو العلميّة، وذلكَ عدم التمثيل الكافي من قِبل المتخصصين في التراث الطبيعيّ في المنظمات غير الحكومية الدوليّة، والتقاليد أو الأطر التشريعيّة المختصة بالحفاظ على البيئة الموجودة في بعض البلدان.
ما هو التراث الطبيعي
7- المحافظة، مسؤولية من؟؟؟ إن الخطر الذي يتهدد التراث الثقافي اللاماديّ لبعض المجتمعات عبر العالم وتقليل فرص استدامته والحفاظ عليه، يدعو المؤسسات العالمية المختصة في حماية التراث إلى تنظيم سلسلة من حملات التوعية المحلية وتطوير محتوى إعلامي قويّ لتشجيع المجتمعات المحلية للمساهمة في حماية التراث الثقافي اللامادي والعمل على توثيقه. ما هو التراث الطبيعي. وهنا يجب التشديد على أن تحقيق الأهداف المنشودة لا يقع على جهة معينة وإنما على مختلف شرائح المجتمع ومؤسسات الدولة ابتداء من المدرسة ومروراً بالمؤسسات الخاصة والعامة ذات الصلة وكذلك الجامعات وانتهاء بالوزارت ذات الصلة بالثقافة والتربية. ولعل في إدخال التراث اللامادي في المناهج التربوية المدرسية والجامعية، ممّا يساهم لامحالة في حفظ التراث من الضياع والاندثار فقط، وكذلك في تحديثه وعصرنته وفق منهج علمي وبحث معمّق ورؤية إبداعية خلاّقة تنتقل بالتراث من الذاكرة المستهلكة إلى المستقبل المنتج. 8- كليشيهات من التراث المادي واللامادي بواحة تنجداد (افركلى) ضمن التراث المادي لواحتنا تنجداد (افركلى)، لا يمكن أن نتجاهل القصور، تلك البنايات التي تميز الجنوب الشرقي المغربي، تلك البنايات التي وضعت وفق هندسة علمية متقدمة تأخذ بعين الاعتبارالتحديات البيئية والخصوصية للمناخ بالمنطقة، محور النقاش الدولي هذه الأيام، فالقصور بما تحمله من مكنونات مادية، تحمل رأسمالا معنويا أيضا يتجلى في القيم الانسانية النبيلة التي كانت ترسّخها هذه المؤسسات، وهي من أغلى ما نملك في هذه البقاع.
[٢]
الأنواع التراثية
يندرج تحت هذا العنوان أنواع مختلفة من التراث الثقافي، وحسب اهتمام المنظمات والمؤسسات العالمية بها، ومن أنواع مفهوم التراث الثقافي ما يأتي التراث المادي وغير المادي والوطني الوثائقي، وتاليًا تفصيلُها. ما المقصود بالتراث الثقافي - موضوع. التراث الثقافي المادي
يشتمل التراث المادي على الآثار والمباني والأماكن الدينية والتاريخية والتحف من منشآت دينية وجنائزية، كالمعابد والمقابر والمساجد والجوامع، ومبانٍ حربية ومدنية مثل الحصون والقصور والقلاع والحمامات، وأيضًا السدود والأبراج والأسوار، والتي تعتبر جديرة بحمايتها والحفاظ عليها بشكل أمثل لأجيال المستقبل. ويعتبر علم الآثار والهندسة المعمارية والعلوم والتكنولوجيا هي التي تحدد معيارية هذا التراث. [٣]
التراث الثقافي غير المادي
يتضمّن مفهوم التراث الثقافي غير المادي التقاليد الشفهية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية أو الطقوس، إضافةً إلى الأعياد والمعارف والممارسات التي تخص الطبيعة والكون، وكذلك المهارات التقليدية المتعلقة بالتراث الثقافي غير المادي، ويشكل التراث الثقافي غير المادي -بالرغم من طابعه الهش- عاملًا مهمًا في الحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة الثقافية المتزايدة.
ما هو التراث في دولة الامارات
فنون الأداء: كالموسيقى والرقص والدراما وغيرها. 5- كيف نتعامل مع التراث؟؟؟ لما طفا التراث إلى السطح، تناولته ثلاث نزعات من حيث كيفية التعامل معه، سلفية، مستهينة وثالثة وسطية6: النزعة السلفية القدسية أساسها الحفاظ على التراث بما فيه من إيجابي وسلبي وتحجير استثماره أو استغلاله كمادّة للدراسة والتمحيص باعتباره يمثّل خصوصيات أمّة وحاويا لعاداتها وتقاليدها وتجاربها وممارساتها في الحياة. النزعة المستهينة وتستهين به تتجاوزه وتعتبره مادّة، أكل الدهر عليها وشرب، ومظهرا من مظاهر التخلّف والرّجعيّة لا يمكن العودة إليه والأخذ منه أو حتّى غربلته داعية إلى بناء ثقافة نمطية جديدة منبتّة تواكب العصر ولا ترتكز على ثوابت قديمة. بين هاتين النظرتين تنشأ نظرة ثالثة لا تقدّس ولا تتنكّر تروم إدراك طبيعة التّراث وتجديد أساليب التعامل معه وفق ما تتطلّبه مقتضيات العصر الحديث مع الإبقاء على الثوابت وعدم الإساءة إليها. ما هو التراث؟ 5 معلومات عن أهمية التراث لحفظ التاريخ وتراكم الخبرات. وهو التوجه الذي نتبناه بالنظر إلى المتغيرات والمستجدات التي عرفها المجتمع الواحي. 6- السبيل إلى المحافظة عليه؟؟؟ إن مراقبة هذا الإرث الثقافي المتنوع والمحافظة عليه يعتبر أحد أهمّ المبادئ للتنمية المستدامة؛ ذلك أن التراث اللامادي في نظر لويزة غاليز الباحثة بالمركز الوطني الجزائري للبحث في عصور ما قبل التاريخ والإنسان، هو «طاقة متجددة» ما يستدعي تشجيع البحث والابتكار في مجال حماية التراث اللامادي حيث لايزال البحث في هذا المجال مهمّشاً.
فقد تحمل إليها قُوتًها المُمَثل في الأملاح المعدنية وهو بمثابة ما دوّن من التراث فإن فقد فستصير الأمة كشجرة حبست عنها الأملاح المعدنية فستذبل حتما شيئا فشيئا ثم تضمحل. وقد تحمل الجذور الماء فتتناقله مكونات الشجرة ليشربوا منه واحدا تلو الآخر فيشرب كل سلف ويسلم الماء لخلفه شأن تواترته الأجيال أبا عن جد من تراث شفوي كالأمثال الشعبية والحكايات الهادفة وغيرهما. فمن رفض الماء وحبسه عن نفسه سيجف من محتواه القومي ثم ينقطع عن سياق حضارته فيسقط من على الشجرة إلى سطح الأرض حيث نقطة الصفر. في جانب آخر، نلاحظ جريان سلوكيات خاصة في عروق كل أمة. وهو تراث سلوكي يمثل بالهواء الذي يبث الحياة في الشجرة فهو ملتصق بها التصاق السلوك بالإنسانية كما أنها تتحرك بحركته حينما يدغدغها نسيمه العليل. أما ما خلفه الأجداد من آثار ظلت مصانة كالحصون والقصور والسيوف والدروع وغيرها مما شهد على أمجاد أمتنا العظيمة فهو بمثابة المواد العضوية التي تركتها الكائنات الأخرى في تربة بعد مذبلها أو مماتها لكي تنهل منها الشجرة إلى أن تصبح قادرة على تكوين مادتها العضوية بنفسها... الحضارة وعلاقتها بالتراث. لا حضارة بدون تراث لأنها ستصير حضارة طفيلية ترتوي من تراث الآخر دون تراثها شأن الطفيليات التي تتقوت مما تنتجه الأشجار الأخرى فما إن تحبس عنها الأشجار قوتها حتى تندثر مهما بلغت طولا وعرضا.