لذلك يجب على المؤمن التحلي بالصبر والرضا من أجل الطاعات وأداء الواجبات، وذلك لأن لأداء الطاعات 3 مواضع وهما:
قبل البدء بالطّاعة: وذلك بأنْ تسبق العمل النية الخالصة لله عز وجل والإخلاص لله تعالى وحده. أثناء أداءه للطّاعة: في حرص المؤمن على أكمل وجه وما يرضى به الله عز وجل وما جاء به الشرع. بعد أداء الطاعة: بأن يدخل المؤمن أن ما به من توفيق هو من الله عز وجل ومن رضا الله عنه، فلا يغتر ويتكبر. وذلك لأن المؤمن يحتاج لقدرة كبيرة من الصبر حتى يواجه الشهوات والمغريات الكثيرة من حول والتي تعرض عليه طوال اليوم. أمثلة العوض في الدنيا
ما قاله ابن القيم في كتابه القيم" روضة المحبين "
" لما عقر سليمان بن داود عليهم السلام الخيل التي شغلته عن صلاة العصر. حتى غابت الشمس: سخر الله له الريح يسير على متنها حيث أراد. ومثال أخر الإنسان الذي يسرق المال من غيره إذا ترك فعل هذا الشيء من أجل الله عز وجل لمن الله عليه بالخير والرزق الحلال الوفير. فقال الله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب). اخترنا لك أيضا: ومن الناس من يشتري: ما هو لهو الحديث؟
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال من ترك شئيًا لله عوضه الله خيرًا منه ، وقد تناول في هذا المقال صحيح الحديث وتفسيره وما هو التعويض من الله عز وجل في الدنيا والآخرة.
قصص من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
ثم بيّن في الجملة الثانية: أن العامل ليس له من عمله إلا ما نواه ، وهذا يعمُّ العبادات والمعاملات والأيمَان والنذور وسائر العقود والأفعال". انتهى من "إعلام الموقعين" (4/ 521). وقال السيوطي رحمه الله: "لو تعاطى فعل شيء مباح له، وهو يعتقد عدم حله، كمن وطئ امرأة يعتقد أنها أجنبية، وأنه زان بها، فإذا هي حليلته، أو قتل من يعتقده معصوما، فبان أنه يستحق دمه، أو أتلف مالا لغيره، فبان ملكه:
قال الشيخ عز الدين: يجري عليه حكم الفاسق لجرأته على الله؛ لأن العدالة إنما شرطت لتحصل الثقة بصدقه، وأداء الأمانة، وقد انخرمت الثقة بذلك، لجرأته بارتكاب ما يعتقده كبيرة. قال: وأما مفاسد الآخرة فلا يعذب تعذيب زان ولا قاتل، ولا آكل مالا حراما لأن عذاب الآخرة مرتب على ترتب المفاسد في الغالب، كما أن ثوابها مرتب على ترتب المصالح في الغالب. قال: والظاهر أنه لا يعذب تعذيب من ارتكب صغيرة؛ لأجل جرأته وانتهاك الحرمة؛ بل عذابا متوسطا بين الصغيرة والكبيرة. وعكس هذا: من وطئ أجنبية وهو يظنها حليلة له: لا يترتب عليه شيء من العقوبات والمؤاخذات المترتبة على الزاني؛ اعتبارا بنيته ومقصده" انتهى من "الأشباه والنظائر" ص10
وكذلك من ترك شيئا لظنه أنه حرام: فإنه يثاب على امتثاله ، وخوفه من الله ، وتركه الحرام لأجله.
[١٠] [٥]
المراجع
^ أ ب أحمد رشيد (28-5-2014)، "مجاهدة النفس" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 1-1-2019. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 4837، صحيح. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن أبي قتادة وأبي الدهماء، الصفحة أو الرقم: 10/299، [روي] بأسانيد ورجالها رجال الصحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم: 7501 ، صحيح. ^ أ ب د. أمين الشقاوي (1-4-2008)، "من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 1-1-2018. بتصرّف. ↑ محمد الحمد (22-4-2005)، "من ترك شيئاَ لله عوضه الله خيراً منه " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 1-1-2019. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3603، صحيح. ↑ إبراهيم الحازمي، "من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه (1)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2018. بتصرّف. ↑ إبراهيم الحازمي، "من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه (2)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2-1-2018. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 207.