مسكتُ القلم طويلا وترددت كثيرا وأنا أبحث عن كلمات تنعتك.. وَصَفُوك لي مرارا وتحدثت عنك تكرارا وكلما رويت عنك أحسست التقصير في ثناء خِلقِك الجميل وخُلُقِك الرفيع. في غيابك حضور قوي وحب جلي صغته بدمي لجمالٍ لا يوصفُ.. أذكرك فأحزن وأشتاق، وأتبسم ملء شدقي وأنا أستعيد ذكراك. وما الحب الا للحبيب الأول. عن الرجولة تحدَّثَتْ أفعالك وعن لينك عشقتُ أوصافك وعن حِلمك هِمِتُ في أخلاقك. أخبروني أنك وسيم قسيم، فقلت أيّ حسنٍ فيه يوصف؟ قالوا: أسود العين، صحل الصوت، ظاهر الوضاءة، شديد سواد الشعر، ضليع الفم، أشكل العين، منهوس العقب. قلتُ: كيف لي أن ألُمَّ كل حسن الملامح في صورةٍ؟ قالوا: أضيفي أنه حلو المنطق، باسم الثغر، علاه الوقار في صمته وعلاه البهاء في كلِمِهِ. حتى زاد شغفي وفضولي لنَحْث صورتك في ذاكرتي ووجدتني بعدها أصنع كل صوَر الكمال ولا واحدة منها تقرب حسنك الفتّان، واكتفيت في آنِها بقبسات من أخلاقك أتجرعها بين الحين والحين وأنا أمضي وسط زحام عالم تعمه الفوضى.. عالمٌ يسوده الدمار النفسي والعاطفي والديني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي. وقبل أن أسترسل الكلام، اسمح لي أولا أن أناديك حبيبي واسمح لي ثانيا أن أشكوك الظلم الذي يعلو على كل ضعيفِ!
"
ما الحب للحبيب الأول 💔 - Youtube
والصلاة والسلام على أطيب الخلق، خاتم الأنبياء والمرسلين.
ما الحب إلا للحبيب الأول - حسين الجسمي - YouTube