ومما يلفت النظر هذه الأيام هو إسناد بعض المهام والأعمال في القطاع الحكومي لشركات القطاع الخاص ، شركات يملكها مواطنون أشد ما يحرصون عليه هو توظيف الوافد على حساب ابن الوطن، ولذا فإن الوافد ما أن ينتهي من جهة حتى يجد أكثر من جهة فاتحة له صدرها، فلا يليق بالكرم العربي أن يبقى طالب العمل غير السعودي يوما دون عمل! إذ يتسابق كثيرون ؛ أيهم أسرع في توفير وظيفة له، وإلا فإن بطالته بين ظهرانينا ستسير بها الركبان ونحن دولة غنية جدا، وبعض من فيها يؤمن كثيرا بفكرة النخلة العوجاء! وهذا الحرص على الوافد هو الذي يقلل من فرص المواطنين، وأدخلهم في دوامة البطالة. يحظى غير السعودي بمعاملة خاصة فينال أعلى الرواتب التي تمثل أضعاف ما يأخذه المواطن حتى وإن كان يحمل المؤهل العلمي نفسه، ففي إحدى الشركات الإعلامية التي تعمل في الداخل يأخذ فني صوت راتبا مقداره 26. 250 ريالاً بينما يأخذ مواطن جامعي وهو فني صوت أيضاً 3500 ريالٍ فقط، ويأخذ فني مونتاج سعودي 5. اذا كان رب البيت للدف - علوم. 000 ريالٍ، وفني مونتاج وافد 18. 750، كما يأخذ مخرج سعودي لأحد البرامج الصباحية المعروفة 3500 ريالٍ، بينما يأخذ فني الإضاءة الوافد أكثر من 26 ألف ريال، وهو راتب يفوق راتب أستاذ الجامعة في بلادنا.
اذا كان رب البيت للدف - علوم
لم يستدعيني أحد ليناقشني بما كتبت, وكأن الذي كتبته, هو؛(نشرة الأحوال الجوية خلال ال24 ساعة القادمة)!!. ولكن ما توقعته في تقريري؛ كمعلومات وتحليلات واستنتاجات, حصل أدهى منه وأقسى بكثير. وكان المسؤول المذكور أحد (الضحايا), فقد ظهر اسمه ضمن قائمة المطلوبين ال55 الشهيرة, وتم أسره بعد أيام قليلة من الاحتلال, وتنقل في معتقلات الغزاة وحثالاتهم, وهو يقبع لحد الآن في (بطن الحوت)!!. ليس حوت النبي يونس(عليه السلام), بل (سجن الحوت), سيّء الصيت في أطراف مدينة الناصرية, والذي مصير من يدخله, الموت؛ شنقاً, أو قهراً, أو اهمالاً. وقصة هذا المسؤول, ليست استثناءً, بل كان كُثر من المسؤولين, وفي مواقع مختلفة, من هذا النمط في اللّامبالاة, في السنوات القليلة التي سبقت الاحتلال. والأمرُّ من ذلك, إن زعيم البلاد وكبيرها, بدلاً من الانشغال بواجباته الموكولة له في حفظ وحماية وسلامة الوطن, (استهوته) فكرة كتابة الروايات. فوكس.. هويدا حمزة تكتب: الصورة مقلوبة يا وزارة الصحة – اخبار السودان الان من كل المصادر. فكتب؛(زبيبة والملك), و(القلعة الحصينة)! !, والتي ثبت في النهاية, إنها لم تكن حصينة أبداً. فقد استباحها الأشرار ودمّروها تدميرا, وأذلّوا أهلها, وسلّموها الى ضباع الأرض من (العلاقمة) الجدد, مكرّرين ما فعلوه أول مرة, قبل 745 سنة تماما.
فوكس.. هويدا حمزة تكتب: الصورة مقلوبة يا وزارة الصحة – اخبار السودان الان من كل المصادر
و( إذا كان ربُّ البيت ِبالدفِ ضارباً +++ فشيمةُ أهلِ البيت ِ كلهم الرقصُ)!! !
وهكذا يكون الحال والمآل, عندما يُوسّد الأمر لغير أهله, وعندما يغفل الراعي عن إعداد مستلزمات الدفاع, ويتفشّى الخَبث, ويركن الناس للترف والشهوات, ويكثر الظلم, وينتشر الفساد. فحينها ؛ يسلّط الله سبحانه, عليهم وبذنوبهم, عدواً من غيرهم, لا يخاف الله فيهم ولا يرحمهم, ولا يرقب فيهم إلاًّ ولا ذمّة. اذا كان رب البيت بالدف ضاربا من القائل. تلك سُنّة الله في خلقه, ولن تجد لها تبديلا. قال تعالى: (( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)).. تقرير مهم كتبته ل(مسؤول كبير), ولم يجد أذناً صاغية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الآراء المنشورة تُعبر عن وجهات نظر كُتابها وليس بالضرورة تطابقها مع سياسة الموقع. المصدر: