رحيل ميشيل كيلو... سوريا تخسر المُعارض
|
الإثنين
19/04/2021
توفي المعارض السوري ميشيل كيلو، نتيجة مضاعفات إثر إصابته بفيروس كورونا، نقل بعدها إلى المستشفى حيث توفي هناك، عن عمر يناهز 81 عاماً.
- المعارض السوري ميشيل كيلو متر
- المعارض السوري ميشيل كيلو غرام من التمور
المعارض السوري ميشيل كيلو متر
وفي مرافعة شهيرة له أمام ما كانت تسمّى بـ"محكمة أمن الدولة"، كتب المحامي ادوار حشوة: "يوم اعتقل الأستاذ الصديق ميشيل كيلو كتبت بتاريخ 16 - 5- 2006 بعنوان "من رياض الترك الى ميشيل كيلو" مندداً باعتقاله ما يلي:
ميشيل كيلو واحد من الجيل الاستقلالي في الحزب الشيوعي مع رياض الترك ثم تحول الى مستقل عن الأحزاب مفكراً حراً يرفض العنف ويؤمن بالعمل العام بالوسائل السياسية مندداً بالاغتيالات معتدلاً ومحاوراً ويعتبر الوطن ملكية مشتركة للجميع ولا يجوز الغاء هذه الملكية عن اي من مكونات النسيج السوري. كان ميشيل متنوراً وطنياً وتقدمياً بامتياز ولم يساوم يوماً الخارج على وطنه، ويرى ان الخلافات الداخلية تحتاج للحوار والمتابعه ولا تحل بالاستنجاد بالخارج ولا بالعنف. اعتقال ميشيل كيلو ومهما كانت الاسباب تضعف معسكر المعتدلين والمؤمنين بالحوار لا بالعنف. نحن في حركة الاشتراكيين العرب ندعو الى اطلاق سراحه باعتباره المحاور الأفضل في الزمن الصعب". وفي أيار/مايو 2007، أصدرت محكمة الجنايات الثانية في دمشق، حكماً عليه بالسجن ثلاثة أعوام بعد إدانته بـ"نشر أخبار كاذبة وإضعاف الشعور القومي والتحريض على التفرقة الطائفية".
المعارض السوري ميشيل كيلو غرام من التمور
وولد كيلو في مدينة اللاذقية عام 1940 وعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي، وترأس مركز "حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سوريا"، وهو عضو في "الائتلاف الوطني السوري".
في العام 2013 انضم كيلو إلى "الائتلاف الوطني السوري" وكانت توجهه ليبراليا، انسحب كيلو لاحقاً من المشهد السياسي المؤسسي، مستقراً في باريس، حيث تفرغ للكتابة حتى رحيله، لتشريح ما جرى خلال عقد كامل من عمر الثورة... ترجم كيلو بعضاً من كتب الفكر السياسي إلى العربية منها كتاب "الإمبريالية وإعادة الإنتاج"، و"لغة السياسة" لجورج كلاوس، وكذلك كتاب أ. ك. أوليدوف "الوعي الاجتماعي"، "السياسة في الحرب العالمية" لماكس فيبر، و"نظرية الدولة" لنيكوس بولانتزاس.. صدر له مؤخراً عن دار موزاييك للنشر والدراسات كتاب "من الأمة إلى الطائفة" وهو عبارة عن دراسة نقدية لحكم البعث والعسكر في سوريا؛ درس فيها الكاتب المرحبة نقدياً، على ثلاث مراحل، امتدت أولاها من عام تأسيس حزب البعث العربي العام 1947 إلى العام 1966، سنة الانقلاب. والثانية من انقلاب 23 شباط 1966 إلى 16 تشرين الثاني 1970؛ عام انفراد الفريق حافظ الأسد (1930-2000) بالسلطة. والثالثة من العام 1970 إلى قيام الثورة السورية في 15 آذار 2011.