لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، الإعراب: أهلا بكم أصدقائى الطلاب فى هذا المنبر، و يسعدنا أن نضع بين أيديكم إجابة واضحة و ميسرة لأحد الأسئلة المهمة التى وردت ضمن الكتاب المدرسى المقرر فى اللغة العربية، و فى الاية السابقة (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) تحذيرا و أمرا من الله تبارك و تعالى بالإنفاق فى سبيل الله، و هو شرط من شروط قبول العبادة، و المطلوب هنا الإعراب الكامة لهذه الاية الكريمة. الإعراب فى اللغة العربية يعتبر أساس علم النحو، و لقد وضع النحاة و علماء اللغة العربية الكثير من القواعد النحوية التى تحدد الإعراب الصحيح لكل كلمة حسب نوعها و موقعها فى الجملة، و الإعراب يتطلب أولا تحديد نوع الكلمة، فيما إذا كانت اسم أو فعل أو حرف، لكى نتمكن من نطق الكلمات نطقا صحيحا، و تحديد علامتها الإعرابية الصحيحة. - لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، اعراب: الإعراب // لن/ حرف نفى و نصب تنالوا/ فعل مضارع منصوب و علامة نصبه حذف النون، و الواو فى مكان فاعل. قال تعالى ( 92 ) من سورة آل عمران: [ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون....] - نبع العلوم. البر/ مفعول به منصوب حتى/ حرف غاية و جر تنفقوا/ فعل مضارع منصوب ب أن، و الواو فى مكان فاعل مما/ ما اسم موصول مبنى فى محل جر تحبون/ فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون، و الواو فى محل فاعل.
قال تعالى ( 92 ) من سورة آل عمران: [ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون....] - نبع العلوم
فقال: يا أبا ذر، لقد تركتَ شيئًا هو أوَثقُ عملي في نفسي، لا أراك ذكرته! قال: ما هو؟ قال: الصّيام! فقال: قُرْبة، وليس هناك! وتلا هذه الآية: " لن تنالوا البر حتى تُنفقوا مما تحبُون ". (5) 7397 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، أخبرني داود بن عبد الرحمن المكي، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن عمرو بن دينار قال: لما نـزلت هذه الآية: " لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا مما تحبون " ، جاء زيدٌ بفرس له يقال له: " سَبَل " إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: تصدَّق بهذه يا رسول الله. فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه أسامة بن زيد بن حارثة، فقال: يا رسول الله، إنما أردت أن أتصدّق به! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد قُبلتْ صَدَقتك. (6) 7398- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر عن أيوب وغيره: أنها حين نـزلت: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " ، جاء زيد بن حارثة بفرس له كان يحبُّها، فقال: يا رسول الله، هذه في سبيل الله. فحملَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليها أسامةَ بن زيد، فكأنَّ زيدًا وَجد في نفسه، فلما رأى ذلك منه النبي صلى الله عليه وسلم قال: أما إن الله قد قبلها.
والحديث رواه أحمد في المسند: 14081 (3: 285 حلبي) ، عن عفان ، عن حماد ، به ، نحوه. ورواه مسلم 1: 274-275 ، من طريق بهز ، عن حماد بن سلمة ، به ، نحوه. ورواه أبو داود: 1689 ، عن موسى بن إسماعيل ، عن حماد ، وهو ابن سلمة. وذكره السيوطي 1: 50 ، وزاد نسبته للنسائي. وقوله "بأريحا" - هكذا ثبت في هذه الرواية في الطبري وليست تصحيفًا ، ولا خطأ من الناسخين هنا. بل هي ثابتة كذلك في رواية أبي داود. ونص الحافظ في الفتح: 3: 257 ، على أنها ثابتة بهذا الرسم في رواية أبي داود من حديث حماد بن سلمة. ورواية مسلم "بيرحا". واختلف في ضبط هذا الحرف فيه وفي غيره ، اختلافًا كثيرًا. ونذكر هنا كلام القاضي عياض في مشارق الأنوار 1: 115-116 ، بنصه. ثم نتبعه بكلام الحافظ في الفتح 3: 257 ، بنصه أيضًا: قال القاضي عياض: "بيرحا ، اختلف الرواة في هذا الحرف وضبطه. فرويناه بكسر الباء وضم الراء وفتحها ، والمدّ والقصر. وبفتح الباء والراء معًا. ورواية الأندلسيين والمغاربةٌ" بيرُحَا " - بضم الراء وتصريف حركات الإعراب في الراء. وكذا وجدتُها بخط الأصيلي. وقالوا: إنها" بير " مضافةُ إلى" حاء " - اسم مركب. قال أبو عبيد البكري: " حاء " على وزن حرف الهجاء: بالمدينة ، مستقبلة المسجد ، إليها ينسب" بِيرُحَاء " ، وهو الذي صححه.