من أهم الحقوق الرئيسية في البشرية؛ حقوق الراعي والرعية ، والتي توجد في كل المجتمعات، فالراعي هو الحاكم، وبالتالي فالرعية هم المحكومين وبلغة أخرى؛ هم الموطنون كما هو معروف في الدول القومية الحديثة، وقد بين الإسلام في الكثير من نصوصه هذه الحقوق، وشدد على أهميتها لاستمرار المجتمع بحيث يراعي المساواة والعدل بين كل فئات المجتمع، ومن خلال هذه الطريقة يرى الحاكم نفسه خادم لشعبه ورعيته، وأنه يحكم بناءً على قواعد معينة من ضمنها تحقيق العدل بين المواطنون. الإرشاد النبوي للراعي والرعية حقوق الراعي والرعية وقد تجلى حقوق الراعي والرعية في قول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قام بتحديد الحقوق الرئيسية للرعية على الحاكم من خلال الحديث التالي:" ألا كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته. موضوع حقوق الراعي والرعية - بيوتي. فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته. والرجل راعٍ على أهل بيته، وهو مسئول عنهم. والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راعٍ على أهل بيته، وهو مسئول عنهم. والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راعٍ على مال سيده، وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته"، وهنا يرشد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى أهمية احترام حقوق الرعية من قبل الحاكم، بل وهدايتهم إلى تحقيق كلاً من مصالحهم الدينية والدنيوية، وإبعادهم عن كل ما يضرهم في كل الأمور.
موضوع حقوق الراعي والرعية - بيوتي
واحذر فإن الحذر بالقلب، وليس باللسان، واتق الله فإنما التقوى بالتوقي، ومن يتق الله يقيه. حذار يوم القيامة في حقوق الرعية
* واعمل لأجَلٍ مفضوض وسبيل مسلوك، وطريق مأخوذ، وعمل محفوظ، ومنهل مورود، فإن ذلك المورد الحق، والموقف الأعظم الذي تطير فيه القلوب، وتنقطع فيه الحجج لعزة ملِك قهرهم جبروتُه، والخلق له داخرون ( 2 صاغرون) بين يديه، ينتظرون قضاءه، ويخافون عقوبته، وكأن ذلك قد كان. فكفى بالحسرة والندامة يومئذ في ذلك الموقف العظيم لمن علم ولم يعمل، يوم تزِلّ فيه الأقدام، وتتغيّر فيه الألوان، ويطول فيه القيام، ويشتد فيه الحساب؛ يقول الله تبارك وتعالى في كتابه: ﴿وَإنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾، وقال تعالى: ﴿هَذَا يَوْمُ الفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ والأَوَّلِينَ﴾ وقال تعالى: ﴿إنَّ يَوْمَ الفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ﴾، وقال تعالى: ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ﴾، وقال: ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا﴾. فيا لها من عثرة لا تقال، ويا لها من ندامة لا تنفع، إنما هو اختلاف الليل والنهار: يُبليان كل جديد، ويقرّبان كل بعيد، ويأتيان بكل موعود، ويجزي الله كل نفس بما كسبت إن الله سريع الحساب.
قيل له: وكيف ذلك يا أبا علي ؟ قال: متى ما صيرتها في نفسي لم تحزني ومتى صيرتها في الامام فصلاح الامام صلاح العباد والبلاد. قيل: وكيف ذلك يا أبا علي ؟ فسر لنا هذا. قال: أما صلاح البلاد فإذا أمن الناس ظلم الإمام عمروا الخرابات ونزلوا الارض ، وأما العباد فينظر إلى قوم من أهل الجهل فيقول: قد شغلهم طلب المعيشة عن طلب ما ينفعهم من تعلم القرآن وغيره ، فيجمعهم في دار خمسين خمسين أقل أو أكثر ، يقول للرجل: لك ما يصلحك ، وعلم هؤلاء أمر دينهم ، وانظر ما أخرج الله عز وجل من فيهم مما يزكى الارض فرده عليهم. قال: فكان صلاح العباد والبلاد ، فقبل ابن المبارك جبهته وقال: يا معلم الخير من يحسن هذا غيرك. النصيحة
أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا: يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَتَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا ، وَأَنْ تَنَاصَحُوا لِمَنْ وَلاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ.