ويحتمل على قول القائلين بأنها نزلت عقب غزوة حنين أن يكون الفتح قد مضى ويكون التعليق على مجموع فتح مكة ومجيء نصر من الله آخر ودخول الناس في الإِسلام وذلك بما فتح عليه بعد ذلك ودخول العرب كلهم في الإِسلام سنة الوفود. وعلى ما روي عن ابن عمر: «أنها نزلت في حجة الوداع» يكون تعليق جملة: { فسبح بحمد ربك} على الشرط الماضي مراداً به التذكير بأنه حصل ، أي إذا تحقق ما وعدناك به من النصر والفتح وعموم الإِسلام بلادَ العرب فسبح بحمد ربك ، وهو مراد مَن قال من المفسرين { إذا} بمعنى ( قد) ، فهو تفسير حاصل المعنى ، وليست { إذا} مما يأتي بمعنى ( قد).
ص462 - الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد - إعراب سورة هود عليه السلام - المكتبة الشاملة
إعراب سورة النصر
من كتاب الإعراب المفصل لجزء عم
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً (3)
الكلمة
إعرابها
الباء
حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب. اسم
اسم مجرور بحرف الجر الباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وهو مضاف. وشبه الجملة من الجار والمجرور (بسم) يتعلق بفعل محذوف تقديره أبتدئ
الله
اسم الجلال مضاف إليه مجرور للتعظيم وعلامة جره الكسرة الظاهرة
الرحمن
الرحيم
صفتان لله مجرورتان وعلامة جرهما الكسرة الظاهرة. بدلان من اسم الجلال (الله) مجروران وعلامة جرهما الكسرة الظاهرة. ص462 - الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد - إعراب سورة هود عليه السلام - المكتبة الشاملة. جملة البسملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب. إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)
إذا
اسم شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان
جاء
فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر
نصرُ
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وهو مضاف. اسم الجلال مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والفتح
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. الفتح: اسم معطوف على (نصر) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
موقع الدكتور أحمد كلحى: موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة النصر
كتاب: إعراب القرآن الكريم
إعراب سورة النصر - موضوع
وأصله: تزتري، والدال بدل من التاء؛ لأن الزاي مجهورة والتاء مهموسة، وهما ضدان، والضدان لا يجتمعان، فلما كان كذلك أبدل منها الدال؛ لأنها مجهورة لتؤاخي الزاي في الجهر، والتاء في المخرج. ومفعوله محذوف، أي: تزدريهم أعينكم. {قَالُوا يَانُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٣٢) قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (٣٣)}: قوله عز وجل: {قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ} قيل: معناه: أردت جدالنا وشرعت (١) فيه فأكثرته. إعراب سورة النصر - موضوع. وقرئ: (فأكثرت جَدَلنا) (٢). قال أبو الفتح: هو اسم بمعنى الجدال والمجادلة، وأصل (ج د ل) في الكلام للقوة (٣). ومعناه: القدرة على الخصم بالقوة، ومنه الجدل وهو شدة الفتل، ومنه قيل للصقر أَجدَلُ؛ لأنه من أشد الطير، والجدال والمجادلة كلاهما مصدر جادلت. {وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٣٤)}: قوله عز وجل: {إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} هذا على التقديم والتأخير، أي: إن أراد الله إغواءكم لم ينفعكم نصحي.
إعراب الآية 1 من سورة النصر - إعراب القرآن الكريم - سورة النصر: عدد الآيات 3 - - الصفحة 603 - الجزء 30. (إِذا) ظرفية شرطية غير جازمة (جاءَ نَصْرُ اللَّهِ) ماض وفاعله ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة ابتدائية لا محل لها (وَالْفَتْحُ) معطوف على ما قبله. إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) {} { أفواجا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ واستغفره إِنَّهُ كَانَ توابا}. { إذا} اسم زمان مبهم يتعين مقدارهُ بمضمون جملةٍ يضاف إليها هو. ف { إذا} اسمُ زمان مطلق ، فقد يستعمل للزمن المستقبل غالباً. ولذلك يضمَّن معنى الشرط غالباً ، ويكون الفعل الذي تضاف إليه بصيغة الماضي غالباً لإفادة التحقق ، وقد يكون مضارعاً كقوله تعالى: { وهو على جمعهم إذا يشاء قدير} [ الشورى: 29]. ويستعمل في الزمن الماضي وحينئذ يتعين أن تقع الجملة بعده بصيغة الماضي ، ولا تضمن { إذا} معنى الشرط حينئذ وإنما هي لمجرد الإِخبار دون قصد تعليق نحو: { وإذَا رأوا تجارةً أو لهواً انفضوا إليها} [ الجمعة: 11]. و { إذا} هنا مضمنة الشرط لا محالة لوجود الفاء في قوله: { فسبح بحمد ربك} وقضية الاستقبال وعدمه تقدمت. والنصر: الإِعانة على العدوّ. ونصر الله يعقبه التغلب على العدو.