هناك بعض استثناءات من هذا الوجوب، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:(الجمعةُ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلا أربعةً: عبدًا أو امرأةً أو صبيًّا أو مريضًا). بالنسبة إلى حكم صلاة الجمعة للمسافر فإن علماء الفقه الإسلامي الحقوها بالاستثناءات الواردة في الحديث السابق، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر جمع تقديم ولم يقم صلاة الجمعة في سفره، وكذلك فعل الخلفاء الراشدون من بعده، مما يعني أنها تسقط عن المسافر وإن كان نازلا للراحة ما دام مسافرا، كما أنها تسقط عنه ما دام مسافرا حتى يرجع إلى وطنه، أو يقيم في مكان معين أربعة أيام فأكثر، وذلك حسب المذهب الشافعي والحنبلي. هل تقصر صلاة الجمعه للمسافر – تركيا اليوم. أما جمهور المالكية فأوجبوها على المقيم بنية التأبيد، ولا تصح لهم إلا بذلك، فلو أن قوما نزلو في مكان ما شهرا كاملا دون نية التأبيد، ومعناها الإقامة للأبد وانقطاع السفر، لم تجب عليهم إقامة الجمعة. بينما الأحناف لم يشترطوا الوجوب بالاستيطان بل شرطوها بالإقامة فقط، والمذاهب جميعها تشير لعدم وجوب الجمعة على المسافر وإن كان السفر قصيرا إذا ما نوي قبل فجر الجمعة، وإذا كان السفر بعد فجرها فمنهم من أوجب الجمعة، ومنهم من لم يوجبها، ونذكر بأن المسلم لا يجب له أن يتخذ من اختلاف العلماء فرقة بل هي سعة ورحمة، فأيما اتبع المسلم فهو على صواب.
- هل تقصر صلاة الجمعه للمسافر – تركيا اليوم
- حكم صلاة الجمعة للمسافر | المرسال
- كيفية صلاة الجمعة للمسافر - سطور
هل تقصر صلاة الجمعه للمسافر &Ndash; تركيا اليوم
– ابن المنذر
تحجج في إسقاط الجمعة عن المسافر بقوله أن النبي صل الله عليه وسلم قد مر عليه أثناء سفره الكثير من صلوات الجمعة ولم يبلغنا أنه جمع وهو مسافر، بل ثبت عنه يوم عرفة وكان يوم الجمعة وصلى صلاة الظهر، فيدل ذلك على أن لا جمعة على المسافر استدلالاً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم. متى تسقط صلاة الجمعة
– صلاة الجمعة غير واجبة على المريض الذي لا يستطيع حضورها بسبب شدة المرض، أو كان عاجز عن استيفاء أركانها، أو عدم استطاعته لصلاتها مع الجماعة لأي سبب شرعي. – تسقط صلاة الجمعة في حالة خوف المصلي على نفسه من عدو يهاجم أهل بيته. – تسقط صلاة الجمعة في حالة الخوف من ظلم السلطان. – تسقط صلاة الجمعة في حالة الخوف على ماله أو عرضه إذا كان ضياعهم مرتبط بخروجه من المنزل. حكم صلاة الجمعة للمسافر | المرسال. – تسقط صلاة الجمعة عن الأعمى الذي لا يستطيع الذهاب إليها بنفسه، ولا يجد من يساعده في الذهاب لصلاتها، لكنها واجبة عليه في حالة قدرته على الذهاب. – تسقط صلاة الجمعة عن من لا يستطيع الذهاب إليها راكبا أو محمولاً وغير واجبة على المقعد إذا لم يجد من يحمله. – تسقط صلاة الجمعة عن الشيخ الهرم أي كبير السن الذي لا يستطيع الذهاب إليها. – تسقط صلاة الجمعة في حالة وجود الحر شديد جداً أو برد شديد جداً.
حكم صلاة الجمعة للمسافر | المرسال
قال أبو بكر: وقوله (فليحضر معهم) يحتمل أن يكون أراد استحبابًا، ولو أراد غير ذلك كان قولاً شاذًا خلاف قول أهل العلم، وخلاف ما دلت عليه السنة" (الأوسط 4/20). ولكن هل تجزئهم عن الظهر إذا صلوها مع أهل بلد يصلون الجمعة؟
تجزئهم وتصح منهم إذا صلوها مع أهل بلد أو قرية يصلون الجمعة إجماعاً. كيفية صلاة الجمعة للمسافر - سطور. قال ابن قدامة: "(وإن حضروها أجزأتهم) يعني تجزئهم الجمعة عن الظهر، ولا نعلم في هذا خلافا" (المغني 2/253). وقال الخطيب الشربيني الشافعي: "صحت جمعته بالإجماع؛ لأنها إذا أجزأت عن الكاملين الذين لا عذر لهم، فأصحاب العذر بطريق الأولى، وإنما سقطت عنهم رفقًا بهم، فأشبه ما لو تكلف المريض القيام" (مغني المحتاج 1/537).
كيفية صلاة الجمعة للمسافر - سطور
وقال ابن عبد البر: "وأما قوله: (ليس على مسافر جمعة) فإجماع لا خلاف فيه" (الاستذكار 2/36). وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سافر مراراً، ولم ينقل عنه ولو مرة واحدة أنه صلى الجمعة. قال ابن المنذر: "ومما يحتج به في إسقاط الجمعة عن المسافر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مرّ به في أسفاره جُمَعٌ لا محالة، فلم يبلغنا أنه جَمَّع وهو مسافر، بل قد ثبت عنه أنه صلى الظهر بعرفة وكان يوم الجمعة، فدلّ ذلك من فعله على أن لا جمعة على المسافر؛ لأنه المبين عن الله عز وجل معنى ما أراد بكتابه، فسقطت الجمعة عن المسافر استدلالاً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم" (الأوسط 4/20). واختلفوا في صحتها من المسافرين إذا صلوها بأنفسهم وليس معهم غيرهم من أهل البلاد، وجمهور أهل العلم على عدم انعقادها وصحتها. ولكن هل تجب عليهم الجمعة إذا سمعوا النداء تبعاً لغيرهم؟
1- ذهب جماهير أهل العلم من أتباع المذاهب الأربعة أنها لا تجب عليهم ولو سمعوا النداء؛ لأنهم غير مخاطبين به, وحكى بعضهم الإجماع عليه (انظر: البحر الرائق 2/151, الشرح الصغير 1/494, المجموع 4/485, مطالب أولي النهى 1/758). 2- وذهب الظاهرية إلى وجوب الجمعة على من سمع النداء ولو كان مسافراً، ويروى عن الأوزاعي والزهري (المحلى 3/252).
2- ما روي عن الصحابة والتابعين أنهم كانوا يقيمون في سفرهم فلا يجمّعون, ومنه ما روي عن الحسن: "أن عبد الرحمن بن سمرة شتّى بكابل شتوة أو شتوتين، لا يجمِّع ويصلي ركعتين", وعنه: "أن أنس بن مالك، أقام بنيسابور سنة أو سنتين، فكان يصلي ركعتين ثم يسلم، ولا يجمع", وعن إبراهيم قال: "كان أصحابنا يغزون فيقيمون السنة، أو نحو ذلك، يقصرون الصلاة، ولا يجمعِّون" (ابن أبي شيبة 5099-5101). وهي آثار محتملة لسماعهم للنداء. 3- عدم وجود نص خاص على وجوبها على المسافر, فيبقى على الحكم الأصلي للمسافر وهو عدم الوجوب. 4- الاستدلال باستقراء سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأحواله. قال ابن المنذر: "ومما يحتج به في إسقاط الجمعة عن المسافر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مر به في أسفاره جمع لا محالة، فلم يبلغنا أنه جمع وهو مسافر، بل قد ثبت عنه أنه صلى الظهر بعرفة وكان يوم الجمعة، فدل ذلك من فعله على أن لا جمعة على المسافر؛ لأنه المبين عن الله عز وجل معنى ما أراد بكتابه، فسقطت الجمعة عن المسافر استدلالاً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا كالإجماع من أهل العلم". ثم ناقش رحمه الله ما روي عن السلف مما يخالف ذلك فقال: "لأن الزهري مختلف عنه في هذا الباب، وحكى الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري أنه قال: لا جمعة على المسافر، وإن سمع المسافر أذان الجمعة وهو في بلد جمعة فليحضر معهم.