الجمعة 7 جمادى الاخرة 1431هـ - 21 مايو 2010م - العدد 15306
هناك مقولة أو مثل يقول: (وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة). ويعتقد بأن الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت هو أول من نطق بهذه المقولة أو المثل. ويفترض هذا المثل أو المقولة أن الرجل دائماً يكون في المقدمة, والمرأة دائماً تكون في الوراء. أما إذا قلبنا هذه المقولة لتصبح (وراء كل امرأة عظيمة رجل عظيم), فإن المقولة تفقد معناها, وتغدو نوعاً من المجاملة. فهل وضع نابليون بونابرت هذا المثل أو غيره, ليقول للآخرين: إنه ليس رجلاً فقط, بل هو أيضاً رجل.. وعظيم!. ولهذا فهو يطلب من الآخرين أن يمدحوه مرتين, مرة على رجولته, ومرة لكي يمدحوه على عظمته. إن هذا المثل أو المقولة يحجب العظمة تماماً عن المرأة ، فالمرأة في هذه المقولة مهمتها الأساسية هي إنجاب العظماء أو تربية العظماء فقط. ولذلك فإن على المرأة أن تحتجب دائما وراء الرجل العظيم, وبالتالي فهي جنس أقل عظمة دائماً من الرجل. لقد أراد الرجل بهذه المقولة أن يمحو شخصية المرأة العظيمة في كل العصور. والواقع أن الإنسان العظيم لا يكون أبداً وراء من هو أقل عظمة منه. من هو سقراط فيلسوف. فهذا الشخص لا يوجد إلا في مخيلة بعض الناس, أو أنه شبح خيالي في الحكايات الشعبية والقصص الخرافية!!.
موسيقى عصر الباروك | آراء وكتاب |
يقول الدكتور عبد الرزاق رحيم صلال في كتابه العبادات في الأديان السماوية: "إذا ألمّ القارئ بتاريخ اليونان وبتراثه الديني والأدبي، يغنيه ذلك عن مراجعة الفكر الديني الروماني، فالأدوار الدينية بين البلدين واحدة، وعناصرها الأولية موجودة بكل من مصر وبابل والهند". الصوم في التصورات الروحية عند اليونان، كان ينحو إلى اعتباره سلوكا يؤهل المرء للنظر الفلسفي الصحيح، وحميةً طبيةً لحفظ الأبدان أكثر منه شعيرة دينية. الصوم في الديانات القديمة… من اليونان والرومان إلى الصابئة 3/4 | Marayana - مرايانا. يقول الباحث حمد بن علي الصفيان في كتابه "الريان في مفهوم الصيام بين الأديان: حقائق علمية – صحية طبية – رؤى نفسية": "الصيام عند الإغريق القدماء كان مميزا لأنه وُجِد في بيئة حاضنة يميزها التفكير الفلسفي بشكل أساس، ولذلك في الأدبيات الإغريقية أجد أن كبار الفلاسفة كانوا صوامين، فسقراط كان كثير الصوم وأبقراط أيضا. وكان أبقراط ينصح اليونانيين بألا يلجؤوا إلى الدواء المادي إلا في آخر مرحلة من مراحل التشافي، ففي اليونان القديمة كان يعتقد أن يوم صوم أفضل من تعاطي العلاج بحسب ما أشار إليه المؤرخ اليوناني هيرودوس، كما كان رجال أفذاذ مثل سقراط وأفلاطون وفيثاغورس يعمدون للصيام للوصول لذروة الإتقان الذهني والتخلص من طغيان الجسد، فكانوا يعنون بالصوم لأسباب صحية ونفسية وجسدية وفكرية".
«حفر» «افلاهد» الفاضلة خلال ليالي رمضان
الصيرورة تحتاج إلى مبدأ يسيّرها، وحقيقة تسوغها، وأصل تنبثق منه وغاية تنتهي إليها. من هو سقراط. ذلك لأن الفرديات المتبعثرة والطاقات الشبابية المستخدمة كوسيلة لتصدر النُخب المجتمعية المشهد العام تعوزها حقيقةٌ عليا مثالية تضمن لها الاستقرار والتطوير والتمكين لتقود وتتصدر لأنها من يستحق. إن كان «أفلاطون» مخلصاً لمعلمه «سقراط» فأنا مخلص لكل معلميّ وكل نخبوي مجتمعي علّم، وطوّر، ومكّن، ولكن لا احترام لدي لكل نخبوي تسمى بعمله مع المجتمع لكي يتصدر المشهد بالتنظير فقط، ويكون تحت الأضواء بدون أن يفيد المجتمع أو أن يُمّكن أحدا. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. الكلمات الدلائليه:
رمضان
الصوم في الديانات القديمة… من اليونان والرومان إلى الصابئة 3/4 | Marayana - مرايانا
يتميز مجتمعنا بالتفاعلات الاجتماعية بين أفراده. ففي ليلة من ليالي رمضان جمعتنا «جلسة محفوفة» في مجلس ابو جزّاع العم «طه حسين» بجارنا «سقراط» صاحب الجدل السقراطي في طرحه للأسئلة ومن ثم الإجابة عنها بغرض تحفيز التفكير الناقد، الذي نحن بحاجة لتحفيزه وخلقه اليوم لدى شبابنا، لمكافحة التشوه العقلي المجتمعي، وتلميذه جارنا «أفلاطون» صاحب نظرية عالم المُثل وصاحب مبادئ المدينة الفاضلة، وبحكم صلة القرابة مع جارنا «سقراط» جعلت منهجي مقولته الشهيرة «لا يمكنني أن أُعلّم أيّ أحدٍ أيّ شيء، كل ما يسعني فعله هو حثّهم على التفكير» وقرنت ذلك بأهمية حثّي للشباب على تعلّم مهارات التفكير الناقد والمنهجي واستخدامه في كل جوانب حياتهم. «حفر» «افلاهد» الفاضلة خلال ليالي رمضان. يأخذني حماس الشباب وأحلامهم بعالم أمثل وأتقاطع بذلك مع صديقي وجاري «أفلاطون»، وهو الذي نشأ متأثراً بـ«سقراط» باحثاً عن الحقائق العلوية الثابتة، والجواهر القصيّة الراسخة. نناهض أنا و«أفلاطون» كل نخبوي مجتمعي متصدر للمشهد بوهم وتنظير يأسر الشاب في حدود ماديّته المتعثرة، وزمانيته السائلة، وتاريخيته المتغيرة. ونعتقد أن المجتمعات لا يمكن أن تفوز بقوامها السليم وانتظامها الثابت إلا حين تحرر ذاتها من الحسّيات المربكة، والارتباطات النخبوية العمياء.
ومن المعلوم أنَّ نمو الفكر الانساني يبدأ من نقطة ويستمر صعوداً من خلال معاينة الواقع والاحتكاك بالأشياء وسعة الاطلاع وتزايد الخبرات فليس من إنسان ولِدَ وهو متوفرٌ على معرفة [صفحة بيضاء] كما يفترض فرنسيس بيكون.
ومن هنا نفهم ما يقال (إنَّ كل إنسان هو فيلسوف أو متفلسف) لإدراكنا أنَّ الفكر والعقلانيَّة في السلوك والتأمل المستمر رديف الفلسفة أو التفلسف وهي جزء الإنسان المقوم (حيوان ناطق) فالنطق هو التعقل أي القدرة على الإدراك الواعي والمسؤول أو بتعبير كارل ماركس إنَّ [الناس كما ينتجون القطن فإنَّهم ينتجون المفاهيم والسياسة والقيم الأخلاقيَّة] فصناعة الفكر وإنتاجه جزء الإنسان وجوهره الأصيل، وهذا بحد ذاته يدحض مقولة إنَّ الفلسفة مقصورة على طبقة من الناس أو مختصة بنخبة معينة يقتل ثقافتها غلواء النرجسيَّة والتعالي على التاريخ.