9 محرم 1442 ( 28-08-2020)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: تحتاج النفس إلى المزيد من العناية والرعاية لكي تنطلق في آفاق العمل والإنجاز والسعادة، ولذا فهي بحاجة ماسة للتخلص من العقبات والعوائق وإزالتها عن طريقها وتفقد أحوالها بشكل مستمر. ومن هنا كان نداء (اعتزل ما يؤذيك) مبرراً ومفهوماً ومقبولاً.. فكل أمر يتسبب لك في الكثير من الأذى والقلق والحزن والضيق، فإن المفترض بك أن تضع له حداً، وأن تعزله عن حياتك وفق الممكن، مالم يكن ذلك الشيء مما لا يمكنك الفكاك منه إطلاقاً، وهي حالات نادرة إذ الأصل إمكان ذلك. واعتزال المرء لما يؤذيه، ليس بالضرورة اعتزالاً (حسياً) بعدم اللقيا، ومفارقة المكان بشكل تام، وإن كان ذلك هو الأصل، فقد يكون اعتزال المرء ما يؤذيه (معنوياً) مع وجود التواصل الحسّي، ويكون بالحرص على الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير العلاقة أو يزيد التوتر، فلو كان أحد الأقارب كالإخوة أو الأعمام أو الأخوال ممن يطالك أذاه، فإن الاعتزال هنا لا يكون بالقطع والهجر والعقوق، بل بترك الخوض معه في نقاط الأذى، وعدم تعميق الصلة بما يزيد الاحتكاك، وتقليل وقت المخالطة قدر الإمكان، مع أداء واجب الصلة للرحم.
- اعتزل ما يؤذيك اسلام ويب
- اعتزل ما يوذيك عمر بن الخطاب
- اعتزل ما يؤذيك عمر بن الخطاب
- اعتزل ما يؤذيك الامام علي
اعتزل ما يؤذيك اسلام ويب
قال سيدنا عمر اعتزل ما يؤذيك
اى انه لايريد ايذاء اى شخص فى نفسه بابتعادة عن ما يؤذية
وان النفس البشرية اولى بها عبادة الله عز وجل
اعتزل ما يوذيك عمر بن الخطاب
"إنما سمي الصديق صديقًا لأنه يصدقك في كل شئ، معايبك قبل محاسنك"، بهذه الجملة لخص الإمام علي أبن أبي طالب أهمية الصديق في حياة الإنسان. فمن لم يحتمل ذلل الصديق مات وحيدًا، لكن مع أهمية اختيار الصديق لهذه الدرجة، أيضًا ضروري جدًا ولا يقل أهمية عنها إذا رأيت أن في معرفة شخص ما أذى ما عليك إلا اعتزاله والبحث عن شخص أو مكان آمن.
اعتزل ما يؤذيك عمر بن الخطاب
الأذى المعنوي أشد من الأذى الجسدي، لأنه يقتل الروح ويسكنها عالم الأحزان، لذا لا تكوني من سكان هذا العالم، وحافظي على قلب ومشاعرك. العلاقات ليست بكثرتها ولكن بصدقها، لذا اعتزلي كل العلاقات المزيفة. والآن كيف تعتزلين ما يؤذيكِ؟
اعتزال ما يؤذيك يؤخذ أشكال عديدة، فقد يكون اعتزال ما يؤذيك من خلال ما يلي:
أولاً: الإنسحاب من علاقتك بمن يؤذيكِ وبعد تأكدك من أنه مصدر لأذيتك واصابتك بالهم والحزن. ثانياً: التجاهل لكل الأفعال والأقوال التي تلحقى الأذى بكِ. ثالثاً: لا لإعطاء فرص ثانية لمن أساء إليك واستمر في أذيتك أمداً طويلا، لأن نفسك هي الأحق بالفرصة الثانية لتحيا حياة صحية بعيدة عن المؤذيين، حياة يوجد فيها من يحبك بصدق وبعفوية، حياة تشعرين فيها بالسكينة والطمأنينة والأمان. رابعاً: تجنب النظر إلى الخلف لأنه لا يجلب إلا الضياع واستمرار الخسارة، ويعطلك عن الحياة التي تستحقينها. خامساً: لا لتذكرالذكريات السلبية مع الأشخاص المؤذيين. سادساً: اعرفي قيمة نفسك غاليتي وأنك تستحقين الحبيب الأفضل والزوج الأفضل والصديق الأفضل والأقارب الأفضل. ماذا بعد اعتزال ما يؤذيكِ؟
بعد اعتزال ما يؤذيكِ التزمي بتطبيق ما يلي:
احتفلي مع أحبائك بخروج المزيفين الذين سببوا لك الأذى من حياتك.
اعتزل ما يؤذيك الامام علي
وهم قلة على روعتهم.
لا تتأثّر بالأشخاص المؤذين من حولك مهما بلغت قوّتهم أو مدى حضورهم في تفاصيل يومك، بل حصّن واشغل نفسك بالتفكير الإيجابي وتأكّد أنّك أنت من تقرّر ما ترغب في الشعور به، وهذا يعني أنّ لا أحد قادر على التأثير عليك في حال لم ترغب في أن يكون له هذا التأثير.