وأما حكم سجود التلاوة فقد سبق بيانه في الفتوى رقم: 2769. وأما عدد السجدات ومنها سجدة سورة ص فخمس عشرة كما فصلناه في الفتوى رقم: 24835. والله أعلم.
- لا تشترط الطهارة لسجود التلاوة والشكر - الإسلام سؤال وجواب
- أحكام سجود التلاوة - YouTube
- حكم سجود التلاوة بغير طهارة - إسلام ويب - مركز الفتوى
لا تشترط الطهارة لسجود التلاوة والشكر - الإسلام سؤال وجواب
الحمد لله. هذه مسألة محل خلاف بين أهل العلم. فالجمهور ومنهم المذاهب الأربعة على أن الطهارة شرط لسجود التلاوة. قال القرطبي رحمه الله تعالى:
" ولا خلاف في أن سجود القرآن يحتاج إلى ما تحتاج إليه الصلاة من طهارة حدث ونجس ، ونية ، واستقبال قبلة ، ووقت. إلا ما ذكر البخاري عن ابن عمر أنه كان يسجد على غير طهارة. وذكره ابن المنذر عن الشعبي " انتهى. أحكام سجود التلاوة - YouTube. " تفسير القرطبي " (9 / 438). وقد اختار بعض أهل العلم قول ابن عمر ، وقالوا بعدم اشتراط الطهارة لسجود التلاوة ، ومن هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. " الفتاوى الكبرى " (5 / 340). ومن المعاصرين: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، كما في " فتاوى اللجنة " (7 / 263). والشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله. وعمدتهم أنّ أحاديث سجود التلاوة لا تدل على اشتراط الطهارة ، بل دلالتها على عدم الاشتراط أقرب. قال الشوكاني رحمه الله تعالى:
" ليس في أحاديث سجود التلاوة ما يدل على اعتبار أن يكون الساجد متوضئا ، وقد كان يسجد معه - صلى الله عليه وسلم - من حضر تلاوته ، ولم ينقل أنه أمر أحدا منهم بالوضوء ، ويبعد أن يكونوا جميعا متوضئين.
أحكام سجود التلاوة - Youtube
وأيضا قد كان يسجد معه المشركون كما تقدم ، وهم أنجاس لا يصح وضوؤهم " انتهى من " نيل الأوطار " (5 / 347). وحديث سجود المشركين رواه البخاري (1071) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ بِالنَّجْمِ ، وَسَجَدَ مَعَهُ المُسْلِمُونَ وَالمُشْرِكُونَ ، وَالجِنُّ وَالإِنْسُ). لا تشترط الطهارة لسجود التلاوة والشكر - الإسلام سؤال وجواب. وبوّب عليه البخاري بقوله:
" بَابُ سُجُودِ المُسْلِمِينَ مَعَ المُشْرِكِينَ ، وَالمُشْرِكُ نَجَسٌ لَيْسَ لَهُ وُضُوءٌ. وَكانَ ابنُ عمرَ رضيَ اللهُ عنهما يَسجدُ على غير وُضوءٍ ". ووجه الاستدلال: أن المشركين لا يتطهرون ، ولا يصح منهم ، والمسلمون يستبعد أن يكونوا كلهم على وضوء في ذلك الحين ، ورغم ذلك لم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على المشركين سجودهم لأجل عدم الطهارة ، ولا أنه ذكر للمسلمين اشتراط ذلك. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
" قال – ابن رشيد - ويحتمل أن يجمع بين الترجمة وأثر ابن عمر: بأنه يبعد في العادة أن يكون جميع من حضر من المسلمين كانوا عند قراءة الآية على وضوء ، لأنهم لم يتأهبوا لذلك ، وإذا كان كذلك فمن بادر منهم إلى السجود خوف الفوات بلا وضوء ، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك: استدل بذلك على جواز السجود بلا وضوء ، عند وجود المشقة بالوضوء ، ويؤيده أن لفظ المتن ( وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس).
حكم سجود التلاوة بغير طهارة - إسلام ويب - مركز الفتوى
أما ما يقال فى سجود التلاوة فإنه يقال فيها مثل ما يقال فى سجود الصلاة "سبحان ربى الأعلى" ثلاثًا، ويدعو فيه ويقول: «اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهى للذى خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين" رواه مسلم، ويستحب فى سجود التلاوة كذلك أن يقال فيه: "اللهم اكتب لى بها عندك أجرًا، وامح عنى بها وزرًا، واجعلها لى عندك ذخرًا، وتقبلها منى كما تقبلتها من عبدك داود - عليه السلام". فهذا وارد عن النبى – صلى الله عليه وسلم.
وهي عبارة عن سجدة واحدة بين تكبيرتين مثل سجود الصلاة، إلا أنها سجدة واحدة فقط ولا تسليم بعدها ولا قراءة تشهد. ويشترط لها ما يشترط لسجود الصلاة من حيث طهارة البدن والثوب والمكان والخلو من الحدث مطلقا.
"المحيط البرهاني" (2/71). وجاء في "الموسوعة الفقهية" (24/223):
" وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ ( سجود التلاوة) قَامَ وَلاَ يَجْلِسُ
لِلاِسْتِرَاحَةِ ، فَإِذَا قَامَ اسْتُحِبَّ أَنْ يَقْرَأَ شَيْئًا ثُمَّ يَرْكَعَ
، فَإِنِ انْتَصَبَ قَائِمًا ثُمَّ رَكَعَ بِلاَ قِرَاءَةٍ: جَازَ إِذَا كَانَ
قَدْ قَرَأَ الْفَاتِحَةَ قَبْل سُجُودِهِ ، وَلاَ خِلاَفَ فِي وُجُوبِ
الاِنْتِصَابِ قَائِمًا ، لأَِنَّ الْهُوِيَّ إِلَى الرُّكُوعِ مِنَ الْقِيَامِ
وَاجِبٌ " انتهى. وقال علماء اللجنة الدائمة:
" ليس على من سجد لتلاوة آية سجدة في آخر سورة كـ: (الأعراف) و (النجم) و (اقرأ)
وهو في الصلاة أن يقرأ قرآنا بعدها وقبل الركوع ، وإن قرأ فلا بأس " انتهى. "فتاوى اللجنة الدائمة" (7 / 260)
والله تعالى أعلم.