دبال دودة الأرض
تعد ديدان الأرض جزءًا مهمًا جدًا من عملية خصوبة التربة. قلة من الناس يعرفون فوائد ذلك لأنهم لا يبتلعون المادة العضوية الموجودة فحسب ، بل لديهم أيضًا العديد من الوظائف الأخرى. يعيدون المواد العضوية في شكل متحلل تمامًا ويساعدون في تخفيف بعض المعادن وتحويلها إلى تربة عضوية غنية بالمغذيات يمكن أن تمتصها النباتات. ما هو أكثر من ذلك ، يخلطون بعض المواد النباتية مع مواد أخرى موجودة في مناطق أعمق من باطن الأرض ، مما يعزز التوازن بين الطين والماء. نتيجة هذه العملية هي تربة ذات بنية إسفنجية ضخمة ، مما يساعد على التهوية واحتباس الماء. ومن أهم خصائص ديدان الأرض و السبب الرئيسي لوجود الكثير من العناصر الغذائية في الدبال هو فضلاته ، لأن الدبال بفضلهم يحتوي على النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم أكثر بكثير من الأرض. فوائد مصبوبات الديدان
يعتبر دبال دودة الأرض من أفضل الركائز المحددة لمحاصيل الخضروات والنباتات العطرية ومحاصيل الفاكهة. معلومات شاملة عن الدبال : اقرأ - السوق المفتوح. دعونا نرى ما هي الفوائد التي يمكن الحصول عليها من استخدام مصبوبات الديدان:
يسهل نمو النباتات وامتصاص العناصر الغذائية العامة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والكالسيوم وغيرها ، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الميكروبات.
- معلومات شاملة عن الدبال : اقرأ - السوق المفتوح
معلومات شاملة عن الدبال : اقرأ - السوق المفتوح
وكثافة كل نوع من هذه الكائنات في التربة يتوقف على الظروف السائدة فيها. وعندما نتوقف عند أهمية البكتريا والفطريات في الدبال والتربة نجد المعطيات التالية:
أولا-البكتيريا: أبسط الكائنات الحية الدقيقة في التربة وعددها نحو (100 مليون خلية/ غم تربة). والفدان الواحد من التربة الجيدة يحتوي على 250-150 كغم/ بكتيريا وفقا لعمق طبقة الحراثة. ونجد أن أعدادها تختلف تبعا لظروف التربة من الحرارة، والرطوبة، والحموضة، والعمق. تعيش البكتيريا في مستعمرات داخل حبيبات التربة، وأشكالها كروية أو عصوية أو حلزونية. وقد تكون البكتيريا أصلية ذائبة في التربة، أومؤقتة غازية جاءت بها مياه الري والأمطار والمخلفات العضوية. ومن أهم العمليات الحيوية التي تقوم بها البكتيريا في التربة تثبيت النتروجين الجوي؛ أي تحويل النتروجين الجوي إلى صورة يستفيد منها النبات عن طريق التثبيت التكافلي والتثبيت اللاتكافلي. ثانيا-الفطريات: توجد بشكل هيفات متشابكة تدعى (ميسليوم) وتشكل 50-30% من ميكروبات التربة، وتسود في تربة الغابات والتربة الحامضية. ودورها في التربة المساعدة على تحلل المواد العضوية. وقد تشكل علاقة تكافلية مع النبات، وبعضها يسبب أمراضاً له.
م. عبد العزيز أحمد
بينما يختلف معنى ومفهوم الدبال بين الأدباء وعلماء البيئة والكيميائيين، غير أنه عند الفلاح يعني الخصب والغذاء وإنتاج المحاصيل، دون أن يدرك أن وجود الدبال في حقله يوزن بالذهب. ويعد الدبال من مفردات العلاقة بين الأرض والإنسان، وهذه العلاقة تعد مشكلة حضارية بل هي مشكلة بيئية واقتصادية وبشرية في آن واحد، فكلمة الدبال في المصطلحات البيئية هي Humus وعلى اللغويين سبر علاقتها بالإنسان الذي يعني ـHumme. وإذا ما كانت المعركة ضارية ضد التلوث والتصحر وطغيان العمران على اليابسة، والجوع الذي يهدد أمم العالم، فالدبال يبقى مهملاً حتى في برامج الأمم المتحدة. ترتبط ندرة الدبال بالتدهور غير المعقول للغطاء النباتي على سطح الأرض، فعندما كانت الغابات والغطاء النباتي العامر تغطي مساحات واسعة من سطح الأرض، كان الدبال الناتج الطبيعي لتحلل الأوراق والبقايا النباتية والعودة بها من الحالة العضوية إلى الحالة المعدنية. ولعل السبب في انحسار الغطاء النباتي هو الرعي الجائر، وقطعان الماشية، ومعول البناء، وفأس ومنشار بني البشر، والحروب، وعوامل التدهور البيئي والجفاف. وقد أدى ذلك كله إلى تسارع انتشار المجاعة بين شعوب العالم، ففي تقرير حديث عن حالة الأمن الغذائي في العالم عام 2017 تبين أن هناك 821 مليون شخص جائع في العالم، وخصوصاً في إفريقيا وأمريكا الجنوبية، ويقل هذا العدد نوعاً ما في آسيا.