05:56 PM Jan, 19 2016 سودانيز اون لاين عبدالله علي إبراهيم -Missouri-USA مكتبتى رابط مختصر تساءل كثيرون عن تخلف الشباب السوداني عن انتفاضات الربيع العربي. وأخرج رحيل فنان الشباب محمود عبد العزير (الحوت) في يناير الماضي أحداثيات عن هذا الشباب تلقي الضوء على الظرف السياسي والاجتماعي الملموس الذي ربما حال دون ما توقعه الناس منهم إتباعاً لا إبداعاً. جلل حزن استثنائي السودان برحيل الحوت. بكاه جمهوره الغزير بعد أن عقدوا ختمات القرآن له طوال أيام مرضه القصيرة. وكانوا أضربوا عن احتفالات رأس السنة للعام المنصرم واحتشدوا حول مستوصف رويال كير بالخرطوم حيث لزم السرير ضارعين لله أن يعافيه. وتحسبت السلطات لموكب تشييعه فتعاملت مع جثته العائدة للوطن كسر أمني. ومع ذلك اقتحم محبو الحوت مطار الخرطوم واحتلوا المدرج حتى أخلوهم بالغاز المسيل للدموع. وتجمهروا عند بيته في حي المزاد بالخرطوم بحري بعد دفنه مكبرين موحدين"لا إلا إله إلا الله" ". وظلوا يقرأون له الإخلاص جماعة. محمود عبد العزيز الحوت كتر في المحب. وعلقوا على ستراتهم "سكت الرباب" التي من أغاني الفقيد. وقيل إن تشييعه مما يكون لقديس أو شهيد. فجع السودان في بحر عام 2012 برحيل رموز غراء في الإبداع والسياسة: الفنان محمد وردي، محمد إبراهيم نقد، الزعيم الشيوعي المحبوب، والشاعر حميد نجم المعلقات الشعبية المعارضة، والعالم الورع محمد سيد حاج مصطفى.
- محمود عبد العزيز الحوت كتر في المحب
- الحوت محمود عبد العزيز
محمود عبد العزيز الحوت كتر في المحب
فاشمأزت من زحام الريف وظلت تسعى للخلاص منه بقوانين النظام العام المتعاقبة للقبض على شباب المهاجرين تحت طائلة التشرد وردهم إلى أهلهم. الحوت ابن ما سماه الدكتور ت عبده ملقيم سيمون "انبعاج المدينة" أي التي اختلط فيها الناس اختلاطاً عظيماً انبهمت به الحدود العرقية والقبلية واللغوية. فكتب ملقيم سيمون كتاباً عن هجنة أحياء أطراف الخرطوم ووصفها ب"الانحطاط" لتوحشها طالما اعتزلتها الصفوة. فقال إن عوالمها سيريالية-فوق واقعية تصنع قواعد حياتها المبتكرة خلال اللعب. فهي في حالة كرنفالية هازئة بالصفاء الثقافي العرقي. محمود عبد العزيز الحوت - موسيقى مجانية mp3. وهي ذاتها المدينة التي فرض شبابها "إزجاء الفراغ" على الدولة الشرعانية المتجهمة. فتجمهروا على ضفاف النيل الليل بطوله أُسراً وعشاقاً "ذراع في ذراع"، كما قال أحمد عبد المعطي حجازي. ولعنهم الأئمة من فوق المنابر لاحتفالهم بالفالنتاين ورأس السنة. نقل الحوت المدينة، التي كانت تخترع صور إزجاء فراغها، من "الحفلة" إلى "الكونسرت" في صورته الغربية. كان أقصى طرب المدينة التقليدية حفلاً جمهوره مصتنت يستنفدون المغني فيصفقون "أحسنت". ومتى بلغ الذرى بالطرب أحدهم أو أكثر ساروا إلى حيث المغني وطرقعوا فوقه بأصابعهم مما نسميه "البِشير".
الحوت محمود عبد العزيز
بالوجه الأول تعذر عليها نسبتهم إليها بعد أن جردتهم الإنقاذ من ميسمهم (التعليم النوعي المجاني) فصاروا غرباء (إن لم نقل سِفاحيون) في نظر صفوة المعارضة. فأخذوا يحاسبونهم بجريرة الإنقاذ وهي تضعضع التعليم. أما أكبر الحيطان التي حجبت الجيل عن صفوة المعارضة فهو ما اتفق للاخيرين بتسميته ب"الزمن الجميل". وهو زمانهم في الستينات الذي توجته ثور أكتوبر 1964. وهذا عرض من أعراض النوستالجيا بدا به السودان كمن استدبر مستقبله. ومتى اهتمت بهم المعارضة رأت فيهم، في أحسن الأحوال، ضحية للنظام إن لم يكونوا عوناً له. فبعد مخاشنة للحوت مع الدولة رأى الدكتور حيدر إبراهيم فيه "هدية السماء للنظام الإنقاذي الشمولي-الثيوقراطي" بتأدية وظيفتين في عمليتها لتسطيح الثقافة: "واحدة بفنه والثانية بشخصه". ويريد بالأخيرة تلك الحادثة التي جلدته فيها شرطة النظام العام حداً لتعاطي المسكر. فالحوت عند حيدر أيقونة للثقافة الشمولية التي تقطع الأواصر الحية بين الناس. Discover محمود عبد العزيز علي قدر الشوق 's popular videos | TikTok. فلم ير في الكونسرت سوى اجتماعات مفرغة من الروح. ولا غلاط أن الحواتة ضحايا للإنقاذ ولكن غاب عن مثل حيدر أنهم مالكين لزمامهم ( have agency) إجتنبوا النظام سقماً لائذين بثقافتهم الثانوية وبولائهم الفطري للأغنية.
أستاذ الكيماء والفيزياء يوسف جلدقون! لماذا صمت الصديق ياسرعرمان وهو الذى يزعم بأنه هجمات جديدة في محلية كرينك /غرب دارفور بقلم صباح ارباب تلف (600) الف طن ذرة.. ما عصرتو علينا بقلم محمد الننقة