بتصرّف. ↑ مشعل الفلاحي، رمضان يبني القيم ، صفحة 22-23. بتصرّف. ↑ سيد العفاني، نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان ، صفحة 293. بتصرّف. من الخلفاء الراشدين فضائل كثيره منها - سطور العلم. ↑ محمد العثيمين (1996)، مجالس شهر رمضان (الطبعة الأولى)، الرياض: مكتبة أضواء السلف، صفحة 102. بتصرّف. ↑ عبد الحميد هنداوي (2002م)، تذكير اليقظان بوظائف رمضان مجموع في وظائف شهر رمضان للأئمة ابن تيمية وابن القيم وابن رجب الحنبلي وجماعة من أهل العلم (الطبعة الأولى)، بيروت - لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 69. بتصرّف.
- من الخلفاء الراشدين فضائل كثيره منها - سطور العلم
- الوليد بن يزيد
- الوليد بن يزيد بن عبدالملك
- يزيد بن الوليد بن عبدالملك
من الخلفاء الراشدين فضائل كثيره منها - سطور العلم
[٢٢] [٢٣]
منع الجوارح من اقتراف المعاصي، ذلك أنّ الباعث لها هو القلب، والقلب قد امتنع فامتنعت الجوارح، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ). [٢٤] [٢٥]
شعور الغنيِّ بالفقير من خلال شعوره بما يشعر به الفقير دائماً، فإنَّ الغنيَّ يتمتَّع بالطَّعام والشَّراب وقد حُرِم منها أثناء الصِّيام، فيشعُر بالفقير ممَّا يدفعه إلى التَّصدُّق عليه ومساعدته، ويقدِّر نعم الله -تعالى- عليه، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود ما يكون في رمضان. [٢٦]
فوائد رمضان للمجتمع
كما كان للصَّيام في رمضان فوائد كبيرةً على الفرد فهو كذلك على المجتمع، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
اجتماع الأمَّة ووحدتها، وتعزيز روح الجماعة بين أفرادها، وقد حرصت الشَّريعة الإسلاميَّة على غرس مثل هذه القيم من خلال مجموعةٍ من العبادات ؛ كصلاة الجماعة، والحجِّ، والصِّيام، فتجتمع الأُسرة على طعام الفطور والسّحور، ويجتمع المسلمون في صلاة التَّراويح، فينعكس ذلك على باقي أمور حياتهم. [٢٧]
تقوية النَّفس على الصَّبر والحِلم وضبط الغضب، والتَّخلُّص من الأخلاق السيئة، وهذا يؤدي إلى انتشار الصلاح في المجتمع.
[6]
روى أنس بن مالك قال: "أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ أُحُدًا، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بهِمْ، فَقَالَ: اثْبُتْ أُحُدُ؛ فإنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدَانِ". [7]
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب رضي الله عنه هو رابع الخلفاء الرّاشدين، هو ابن عمّ رسول الله وهو أوّل من أسلم من الصّبية، وأوّل فدائيّ في الإسلام، كان له عند رسول الله منزلةً عظيمة، وهو الّذي تزوّج ابنته فاطمة رضي الله عنها، ومما ورد في فضله:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لِعَلِيٍّ: (أمَا ترضى أنْ تكونَ منِّي بمنزلةِ هارونَ مِن موسى غيرَ أنَّه لا نبيَّ بعدي)". [8]
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ، أوْ لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةَ، غَدًا رَجُلًا يُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ، أوْ قَالَ: يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ عليه فَإِذَا نَحْنُ بعَلِيٍّ وما نَرْجُوهُ، فَقالوا: هذا عَلِيٌّ فأعْطَاهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّايَةَ فَفَتَحَ اللَّهُ عليه".
الوليد بن يزيد
88 - 126 هـ / 706 - 743 م
الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان، أبو العباس. من ملوك الدولة المروانية بالشام، كان من فتيان بني أمية وظرفائهم وشجعانهم وأجوادهم، يعاب بالانهماك في اللهو وسماع الغناء. له شعر رقيق وعلم بالموسيقى. قال أبو الفرج: (له أصوات صنعها مشهورة وكان يضرب بالعود ويوقع بالطبل ويمشي بالدف على مذهب أهل الحجاز). وقال السيد المرتضى: (كان مشهوراً بالإلحاد متظاهراً بالعناد) وقال ابن خلدون: ساءت القالة فيه كثيراً، وكثير من الناس نفوا ذلك عنه وقالوا إنها من شناعات الأعداء ألصقوها به. ولي الخلافة سنة 125هـ بعد وفاة عمه هشام بن عبد الملك. خلعه الناس وبايعوا يزيد بن الوليد بن عبد الملك بينما كان غائباً في الأغداف (شرقي الأردن) فجاءه النبأ فانصرف إلى النجراء فقصده جمع من أصحاب يزيد فقتلوه في قصر النعمان بن بشير وحمل رأسه إلى دمشق فنصب في الجامع ولم يزل أثر دمه على الجدران إلى أن قدم المأمون دمشق سنة 215 وأمر بحكه.
الوليد بن يزيد
فقتلوهما ثم هرب إبراهيم بن الوليد وأنصاره، ودخل مروان دمشق وأخرج يزيد بن خالد وأبا محمد السفياني من السجن، وجاءوا إليه بابني الوليد بن يزيد مقتولين؛ فشهد أبو محمد السفياني لمروان بأنهما جعلا له الخلافة بعدهما وبايعه الناس، وكان ذلك في شهر ربيع الآخر سنة 127هـ، فكانت مدة خلافة إبراهيم بن الوليد ما يقرب من أربعة أشهر، وتسلم مروان بن محمد الخلافة ليصارع أحداثًا أقوى منه، ويواجه دنيا مُدبِرَة ودولة ممزقة، قُدِّرَ له أن يكتب الفصل الأخير من حياتها. وقد توفي إبراهيم عام 132هـ يوم الزاب، وقيل: قتله مروان وصلبه.
الوليد بن يزيد بن عبدالملك
اقرأ أيضاً: "المهمشون": المعارضة المنسية في التاريخ الإسلامي
هذه الروايات العديدة، التي تركز على مجون الوليد، وبالكاد تشير إلى كرمه مع الشعب ، يمكن تفسيرها من خلال رواية ابن الجوزي في كتابه "المنتظم في تاريخ الأمم"، حيث يقول: "لما ظهر من الوليد تهاون بالدين علناً، فطمع فيه عمه هشام، وأراد خلعه والبيعة لابنه مسلمة بن هشام، فأبى، فتنكّر له هشام وعمل سرّاً في البيعة لابنه وتمادى الوليد في الشراب فأفرط، فقال له هشام: ويحك يا وليد، ما أدري أعلى الإسلام أنت أم لا؟". ويبدو أن هشاماً بن عبدالملك، استخدم خبرته السياسية ، التي مفادها أنّ الناس في ذلك العهد، كانوا لا يبالون ببطش الحاكم أو أسلوب حكمه أو أحقيته في الحكم، مقابل أن يظهر أمامهم بمظهر المؤمن التقي. لم يتخذ الوليد بن يزيد التدين غطاءً لشرعية حكمه مثلما جرت عادة الخلفاء فمات مقتولاً بعد أقل من عام
وحتى أعداء الحاكم ومخالفوه في ذلك العصر، كانوا يبررون تمردهم من خلال إظهار حالةٍ أكبر من التدين ، في سبيل شرعيةٍ دينية تمكنهم من تبرير تمردهم، مثلما فعل ابن الزبير حين خرج على بيعة يزيد بن معاوية، مدعياً أنّ الرسول قال فيه حديثاً شريفاً ما، يجعله الأحق في الخلافة، بحسب ما تذكره مصادر السيوطي والذهبي في كتابيهما.
يزيد بن الوليد بن عبدالملك
الحمد لله. أولا:
لا شك أن أهل التاريخ متتابعون على أن الوليد بن يزيد لم يكن على هدي صالح، وتنسب إليه جملة من المعاصي والمخالفات. قال الذهبي رحمه الله تعالى:
" ولم يصح عن الوليد كفر ولا زندقة ، نعم اشتهر بالخمر والتلوط ، فخرجوا عليه لذلك " انتهى، من "تاريخ الإسلام" (3 / 555). وتهمته بفاحشة اللواط هو ما رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (5 / 355 - 356) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ. عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: " كَانَ الزُّهْرِيُّ يَقْدَحُ أَبَدًا عِنْدَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي خَلْعِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ وَيَعِيبُهُ. وَيُذْكَرُ أُمُورًا عَظِيمَةً لا يَنْطِقُ بِهَا، حَتَّى يَذْكُرَ الصِّبْيَانَ أَنَّهُمْ يُخَضِّبُونَ بِالْحِنَّاءِ. وَيَقُولُ لِهِشَامٍ: مَا يَحِلُّ لَكَ إِلا خَلْعُهُ. فَكَانَ هِشَامٌ. لا يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ. لِلْعَقْدِ الَّذِي عَقَدَ له ". ومثل هذا لا يصلح حجة ؛ لأننا لا نعلم مدى ثقة وعدالة الذي أخبر الزهري بأسرار الوليد، خاصة وأن هناك شبهة تنافس على الملك في ذلك الوقت ، ومحمد بن عمر شيخ ابن سعد هو الواقدي وهو متهم بالكذب في روايته.
مصعب الزبيري ، عن أبيه قال: كنت عند المهدي ، فذكر الوليد بن يزيد ، فقال رجل: كان زنديقا ، قال: مه ، خلافة الله أجل من أن يجعلها في زنديق. الوليد بن هشام القحذمي ، عن أبيه قال: لما أحاطوا بالوليد ، نشر [ ص: 373] المصحف ، وقال: أقتل كما قتل ابن عمي عثمان.
الفصل السابع
١٢٥-١٢٦ﻫ/٧٤٣-٧٤٤م
(١) أوَّليته
هو الوليد الناقص بن يزيد بن عبد الملك بن مروان،
وأمُّهُ أمُّ الحجاج بنت محمد بن يوسف الثقفي، وهي بنت أخي
الحجاج بن يوسف، كان من فتيان بني أمية ظرفًا ولهوًا
ولعبًا ومجونًا وشعرًا وجودًا وشدة، ولكنه أسرف في ذلك حتى
كرهه الناس. ويقال: إن سبب انهماكه في اللهو هو مؤدبه عبد
الصمد بن عبد الأعلى
الشيباني، أخو عبد الله
بن عبد الأعلى الشيباني؛ فقد كان مرحًا يحب اللهو والفسق،
فنشأ الوليد مثله. وكان عمه هشام يتألم من سيرته فينصحه
ولا يرعوي، وأراد أن يقطعه عن عشراء السوء فولَّاه الحج
سنة ١١٩، فحمل معه كلابًا في صناديق، وخمرًا، وظهر منه
استخفاف للدين. وتمادى الوليد في الشراب وطلب اللذات
فأفرط، فقال له هشام: ويحك يا وليد! والله ما أدري، أعلى
الإسلام أنت؟! ما تدع شيئًا من المنكر إلا أتيته غير
متحاشٍ ولا مستتر.