رحلات التجارة كانت مقسمة إلى رحلات تذهب في الصيف وأخرى في الشتاء، وتلك التي كانت في فصل الصيف كان التجار يذهبون فيها للحبشة واليمن لكي يجلبوا العطور وأنواع التوابل المختلفة. رحلة الشتاء كانت الى - مخزن. أما بالنسبة لرحلات بلاد فارس والشام فكانوا يجلبون فيها المحاصيل الزراعية المختلفة، والكثير من المواد الغذائية التي كانت متوفرة لديهم. استمر العرب على هذا الحال كل عام حتى أن نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، فبعد ذلك نزلت سورة قريش التي كان الله سبحانه وتعالى يأمر فيها أهل قريش بأن يعبدوه. فهو الذي ييسر لهم رحلتي الشتاء والصيف اللتان كانتا بمثابة حماية لهم من الموت جوعًا، وحتى يثبت لهم أن ما حدث لهم من تغييرات اقتصادية، أو تحولات نحو الأفضل بأمر منه وتحت رعايته وحمايته حتى استطاعوا أن يذهبوا في تلك التجارة دون أن يتعرضوا إلى أذى من أحد. اقرأ أيضًا: علاج الخوف من الموت بالقرآن الكريم
أسباب نجاح رحلتي الشتاء والصيف
إن هاتين الرحلتين كان لهما أثر كبير في تغير الحالة الاقتصادية في ذلك الحين، ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الأسباب التي كان لها دور في نجاح الرحلتين، وتتمثل هذه الأسباب في النقاط التالية:
من أبرز الأسباب أن التجارة في حمير كانت متدهورة للغاية نتيجة حدوث غزو من الجيش الحبشي لبلاد اليمن.
رحلة الشتاء والصيف اين كانت ص
اللباب لابن عادل ـ باب 1 ـ جزء 16: قال مجاهد في قوله تعالى: { إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشتآء والصيف}: لا يشق عليهم رحلة شتاء ولا صيف منة منه على قريش.
فذات مرة كان هناك رجل من بني مخزوم سيقوم بتلك العادة وبدأ أن ينصب خيمة، ولكن عندما سمع بخبره هاشم بن عبد مناف خطب في القوم وقال:
"إنكم أحدثتم حدثًا تقلون فيه وتكثر العرب، وتذلون فيه وتعز العرب، وأنت أه البيت الحرام والناس لكم نبع ويكاد هذا الاعتفار يأتي عليكم". من بعدها بدأ يجمع قومه كل عام حتى يقوم بعمل رحلتين للتجارة وكان ما يربحه الغني عليه أن يتقاسمه مع الفقير حتى أن أصبح الفقير مثل الغني. رحلات التجارة عند العرب
كما جاء في العديد من التفسيرات أن تلك الرحلات التي كانت تقام من أجل التجارة كانت تحت إدارة 4 من بني عبد مناف وهم:
هاشم بن عبد مناف فكان يعتبر ملك مكة حينها. عبد شمس. المطلب. نوفل. فإن هاشم كان هو الذي يدير الرحلة المتوجهة إلى الشام، أما الرحلة التي كانت متوجهة إلى الحبشة فكانت من مسؤولية عبد شمس، أما المطلب فهو الذي كان يتوجه إلى بلاد اليمن، وبلاد فارس كانت من تخصص نوفل. رحلة الشتاء والصيف اين كانت الرياض. كما أنهم كان يطلق عليهم أهل بيت الله الحرام، وهذا السبب الذي لم يجعل هناك أي أحد يعترض طريقهم في تلك الرحلات، ولم يكن هناك أية مضايقات من قبل التجار في مختلف البلدان، وذلك في ظل وجود قطاع الطرق. كان لكل سكان بيت الله الحرام احترامهم وتقديرهم وهذا أدى إلى قدرتهم على تحسين الحالة الاقتصادية ومستوى المعيشة في مكة.
- إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّةِ ( و في روايةٍ بالنِّيَّاتِ) و إنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى ، فمَن كانت هجرتُه إلى اللهِ و رسولِه ، فهِجرتُه إلى اللهِ و رسولِه ، و مَن كانت هجرتُه إلى دنيا يُصيبُها ، أو امرأةٍ ينكِحُها ، فهجرتُه إلى ما هاجرَ إليهِ
الراوي:
عمر بن الخطاب
| المحدث:
الألباني
| المصدر:
صحيح الترغيب
| الصفحة أو الرقم:
10
| خلاصة حكم المحدث:
صحيح
الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، ولِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ. عمر بن الخطاب | المحدث:
البخاري
|
المصدر:
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 54 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج:
أخرجه البخاري (54)، ومسلم (1907) باختلاف يسير.
الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى - موقع مقالات إسلام ويب
تخطى إلى المحتوى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم ؟
وكل عام وأنتم بخير وصحة. عند بداية كل عام تزيد الهمم وترتفع وتبدأ الأمنيات بالتجمع
وكُلٌ يضع أحلامه وأمنياته لهذا العام, البعض يكتبها ويأخذها على محمل الجد
والبعض يتلفظ بها ويتمنى فقط
وبمناسبة بداية العام, سأتحدث في هذه التدوينة عن الأفكار وعن النوايا
لقوتها وتأثيرها على حياتنا. راقب أفكارك
تمر علينا الكثير الكثير من الأفكار.. الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى - موقع مقالات إسلام ويب. السلبي والإيجابي
البعض يظن أن الأفكار تأتي من تلقاء نفسها وأنه ليس لنا يد في التحكم بها
ولكن على العكس تمامًا, الفكرة التي تأتيك بيدك أن تمسحها تستبعدها وتلقي بها بعيدًا
أو أن تتبناها وتدعمها لتبقى في واقعك
عند حصول موقف بسيط, تأتيك منه فكرة سيئة أو جيدة
ثم تبدأ تلقائيًا بدعمها من المواقف إلى أن تصبح قناعة راسخة لديك أو إيمان
ثم تصبح واقعك
الفكرة: أنا حظي سيء
تبدأ المواقف بدعم هذه الفكرة
مثال: وأنت تجرب مفاتيحك لفتح الباب, لا يفتح إلا الأخير! "آه أعلم ذلك هذا حظي"
حصلت مسابقة ولم تفُز فيها, ذهبت للسوق ولم تجد القطعة التي تريدها
"هه هذا حظي"
ويبدأ عقلك بدعم الفكرة من أتفه المواقف حتى تصبح قناعة أو معتقد
فمُنذ البداية عندما تخطر لك فكرة سيئة, لا تلقِ لها بالًا
استبعاد الفكرة أسهل بكثير من تغيير القناعات والمعتقدات
وإن وقعت مسبقًا لا بأس لابد من وجود طرق لتغييرها
إحدى هذه الطرق هو التشكيك في القناعة التي لديك
مثلًا: قناعة أني لا أحفظ
أقول لنفسي: "لكن أنا حفظت السورة الفلانية!, لكن أنا حصلت على الدرجة الكاملة في المادة هذه,
هذا يعني حفظي جيد كيف ما أحفظ!!
حديث إنما الأعمال بالنيّات وإنما لكل امريء مانوى - موسوعة انا عربي
وهو المقصود غالبا في كلام الله بلفظ النية والإرادة فال تعالى (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة) وكذلك هو المقصود غالبا في السنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالا فله مانوى) رواه أحمد ، وهذا كثير في كلام السلف قال عمر "لا عمل لمن لا نية له ولا أجر لمن لا حسبة له " وقال يحي بن أبي كثير "تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل" وقال سفيان الثوري"ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي لأنها تتقلب علي". (2) نية العمل: أي تمييز العمل ، فلا تصح الطهارة بأنواعها ولا الصلاة والزكاة والصوم والحج وجميع العبادات إلا بقصدها ونيتها ، فينوي تلك العبادة المعينة، وإذا كانت العبادة تحتوي على أجناس وأنواع كالصلاة منها الفرض والنفل المعين والنفل المطلق ، فالمطلق منه يكفي فيه أن ينوي الصلاة ،وأما المعين من فرض ونفل فلا بد مع نية الصلاة أن ينوي ذلك المعين وهكذا بقية العبادات. والأمر الثاني: تمييز العبادة عن العادة ،فمثلا الإغتسال يقع نظافة أو تبرد ويقع عن الحدث الأكبر وعن غسل الميت وللجمعة ونحوها ،فلا بد أن ينوي فيه رفع الحدث أو ذلك الغسل المستحب ،وكذلك يخرج الإنسان الدراهم مثلا للزكاة أو الكفارة أو للنذر أو للصدقة المستحبة أو للهدية فالعبرة في ذلك كله على النية ،وكذلك صور ومسائل المعاملات العبرة نيته وقصده لا ظاهر عمله ولفظه.
* لكل امـــــرئ مانــــــوى * - الشبكة السعودية لذوي الاعاقة
وهذا لا يصح عند أكثر أصحاب الشافعي على مذهبه، ولكنه قد يتوجَّه على مذاهب بعض فقهاء العراق فإنه قال: إذا فاتته صلاة يوم وليلة صلى ركعتين للفجر وثلاثا المغرب وأربعا تجزئه عن أيتها كانت من الصلوات الثلاث، وذلك لأنه لم يراع التعيين في الفائتة إنما راعى الصفة فيها. فأما موضع النيات فإنها تختلف، منها ما تجب المحاذاة بها للعمل الذي ينوي له كالصلاة والطهارة. ومنها ما يجوز تقديمها على العمل كالصيام. ومنها ما يتضمن النية جملة أفعال متفرقة ينتظمها اسم واحد، فتنوب النية الواحدة عنها كلها وقد تتأخر نية التعيين عن وقت إنشاء الإحرام، ثم يصرفه إلى ما أحب من الحج والعمرة مفردا لكل واحدة منها أو جامعا بها بينهما. وقد يقع في بعض الأعمال على إبهام، ثم يقع التعيين لموضعها فيما بعد، كمن عليه كفارتان من قتل نفس وظهار وهو واجد للرقبة، فإذا أعتق رقبة ولم تحضره النية عن العتق نواه فيما بعد لأيتهما شاء. وعلى (كل) حال فلا ينفك عمل من أعمال العبادات عن نية ما، ولا يق شيء منها محتسبا بها في ذات الله إلا بها، وإنما جاز التقديم والتأخير فيها لعلل وأسباب ليس هذا موضع ذكرها. وقد ذهب أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبو ثور إلى أن الحاج إذا طاف طواف الإفاضة ولم ينوه عن الفرض لم يجزه، وجوزه الشافعي؛ لأن النية الأولى قد تضمن جميع أفعال الحج، وكذلك قال سفيان الثوري وأصحاب الرأي.
[1] قال الشيخ ناظم محمد سلطان (قواعد وفوائد من الأربعين النووية / 32): ولكن المباح إذا خالطته النية الصالحة، يكون بذلك قربة ويُثاب فاعله على ذلك، فمن أكل أو شرب ونوى التقوِّي على طاعة الله ورسوله، يُثاب على هذه النية، وكذلك من نوى بكسبه كفَّ وجهه عن المسألة، والإنفاق على نفسه وعياله وهكذا؛ انتهى.