كما قال تعالى عن المؤمنين: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾( [4])، وقد بينا بذلك ما جاء في معناها وما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسيرها( [5]). تفسير: (والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما). وقوله: ﴿ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴾: ثم ذكروا علّة هذا السؤال: أن عذابها كان شرّاً دائماً، وهلاكاً غير مفارق لمن عُذِّب به، فغراماً ملازماً دائماً بمنزلة الغريم لغريمه: كملازمة الدائن للمديون من حيث لا يفارقه بإلحاحه ومطالبته؛ و ((لهذا قال الحسن: كل شيء يصيب ابن آدم ويزول عنه فليس بغرام، وإنما الغرام: الملازم ما دامت السموات والأرض))( [6]). وقوله تعالى: ﴿ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴾: أي بئس المنزل منظراً، وبئس المقيم مقاماً، هذا منهم على وجه التضرّع والخوف، يستفرغون نهاية الوسع في سؤالهم من النجاة منها، وكأنهم على كمال صفاتهم غارقون في المعاصي والآثام. ولا يخفى في أهمية الاستعاذة من النار، حيث صدَّروا استعاذتهم بها؛ لأنها أشدّ شرّاً توعد اللَّه به، وفي هذه الدعوات بيان أن الداعي يحسن له أن يذكر سبب ما يدعوه ﴿ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴾.
- تفسير: (والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما)
- تحميل كتاب هكذا هزموا اليأس - كتب PDF
تفسير: (والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما)
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
وفي التفسير «الوسيط»، حكى سبحانه جانباً من دعائهم إياه وخوفهم من عقابه، فقال والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم بأن تبعده عنا وتبعدنا عنه، إن عذابها كان لازماً دائماً غير مفارق منه. هذه الدعوة المباركة ضمن دعوات وخصال لعباد الله، يقولون ربنا نجنا من عذاب النار، ومن أسبابه في الدنيا، بتيسير الأعمال الصالحة، واجتناب السيئات المقتضية لها، وفيه إشارة لما ينبغي عليه المؤمن من الخوف من العذاب، مع الرجاء، فيجمع بين الترغيب والترهيب كالجناحين للطائر، وأن العبد ينبغي له أن لا يغتر بعمله مهما كان صالحاً، فهم مع كل هذه الصفات الجليلة يخافون من عذابه، ويبتهلون إليه لكي يصرفه عنهم، غير مغترّين بأعمالهم، وهذا من حسن العبادة، وكمالها. ثم ذكروا علة هذا السؤال، أن عذابها كان شراً دائماً، وهلاكاً غير مفارق لمن عُذّب به، فغراماً ملازماً دائماً بمنزلة الغريم لغريمه، كملازمة الدائن للمديون من حيث لا يفارقه بإلحاحه ومطالبته، وقالوا على وجه التضرع والخوف: (إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً)، أي بئس المنزل منظراً، وبئس المقيم مقاما، وكأنهم على كمال صفاتهم غارقون في المعاصي والآثام، ولا يخفى أهمية الاستعاذة من النار، حيث صدَّروا استعاذتهم بها، لأنها أشد شراً توعد الله به، وفي هذه الدعوات بيان أن الداعي يحسن له أن يذكر سبب ما يدعوه.
تضمن كتاب (هكذا هزموا اليأس) للكاتبة سلوى العضيدان في طبعته التاسعة العديد من القصص والتجارب الإنسانية والحكايات الواقعية..
وتقول المؤلفة: «حين تكبو فانهض.. لا تنتظر من أحدهم أن يمد يده إليك ليساعدك..
أزل الغبار عن ثيابك، واجمع حاجياتك المتناثرة، والبس نعليك، وأكمل المسير؛ فالطريق لم ينتهِ بعد! حين تكبو فانهض.. وأطفئ شموع اليأس التي تتراقص ظلالها على جدران حياتك.. وانفث من أنفاس إرادتك ما يجعلها تخبو للأبد، واسكب الزيت بهدوء في قناديل الأمل..! حين تكبو فانهض.. كتاب هكذا هزموا اليأس pdf. وقلِّب أوراق التاريخ العتيقة، وأطلق العنان لنفسك المثقلة بالهموم؛ لتبحر في لجة أمواج الصراع التي عاشها العظماء ضد الفشل، وأصغِ السمع لأنين اليأس الذي ولى الأدبار مثخن الجراح أمام عنفوان إرادتهم». ومن أقوال الناجحين التي تضمنها الكتاب هذه الأقوال:
- لا يحزنك أنك فشلت ما دمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد. - سأل الممكن المستحيل: أين تقيم؟ فأجابه: في أحلام العاجزين..
- يشعر بالسعادة من يغسل وجهه من الهموم ورأسه من المشاغل وجسده من الأوجاع. - عندما يمشي الكسل في الطريق فلا بد أن يلحق به الفقر. - كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة.
تحميل كتاب هكذا هزموا اليأس - كتب Pdf
خالدالطيب
شخصية هامة
#1
هكذا هزموا اليأس
غرقت السفينة، ونجا أربعة فقط ، قادتهم
الأمواج إلى جزيرة...
بعد ثلاثة أيام... لم ينتظر الأول معجزة إلهية فالسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة وبالتالي... لا
تمطر معجزات، فقام بصنع قارب صغير يستطيع من خلاله تحدي الأمواج بفكرة بسيطة أتته بعدما أجهد عقله في البحث عن حل.
مرت الأيام...
فدخل الأول التاريخ
والثاني عاش حياته ناجحا
والثالث مرت أيامه كشروق الشمس وطلوع القمر...
أما الرابع... فلا زال البحث جاريا عنه!