أولاً: صغائر الذنوب: وهي من اللمم التي وعد الله تبارك وتعالى بمغفرتها إذا اجتنب كبائر الذنوب ولم تحتقر الصغائر، فقال تعالى: " الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى " [النجم:32] وقال تعالى: " إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيمًا " [النساء:31]. وروى سهل بن سعد رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد، فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود، حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه » ( صححه السيوطي في الجامع الصغير والألباني في صحيح الجامع). ولذلك ينبغي الخوف من هذه الذنوب وعدم الاستهانة بها، وأن نحذو حذو صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين قدروا الله حق قدره، وعظموا شأن هذه الصغائر، قال أنس رضى الله عنه: إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر، إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات ( البخاري).
- من صغائر الذنوب - الطير الأبابيل
- فضل سورة الكهف يوم الجمعة ابن بازدید
من صغائر الذنوب - الطير الأبابيل
وذهب قوم من أهل الحديث وغيرهم إلى أن هذه الأعمال تكفر الكبائر، وقد وقع مثل هذا في كلام طائفة من أهل الحديث في الوضوء ونحوه، ووقع مثله في كلام ابن المنذر في قيام ليلة القدر، قال: يرجى لمن قامها أن يغفر له جميع ذنوبه صغيرها وكبيرها. ترك الصلاة يعد من صغائر الذنوب. فإن كان مرادهم أن من أتى بفرائض الإسلام وهو مصر على الكبائر تغفر له الكبائر قطعا، فهذا باطل قطعا، يعلم بالضرورة من الدين بطلانه. وإن أراد هذا القائل أن من ترك الإصرار على الكبائر، وحافظ على الفرائض من غير توبة ولا ندم على ما سلف منه، كفرت ذنوبه كلها بذلك، فهذا القول يمكن أن يقال في الج مل ة. والصحيح قول الجمهور: أن الكبائر لا تكفر بدون التوبة، لأن التوبة فرض على العباد، وقد قال عز وجل: {ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} [الحجرات: 11] [الحجرات: 11] وقد فسرت الصحابة كعمر وعلي وابن مسعود التوبة بالندم، ومنهم من فسرها بالعزم على أن لا يعود، وقد روي ذلك مرفوعا من وجه فيه ضعف، لكن لا يعلم مخالف من الصحابة في هذا. وأيضا، فيدل على أن الكبائر لا تكفرها الأعمال: أن الله لم يجعل للكبائر في الدنيا كفارة واجبة، وإنما جعل الكفارة للصغائر ككفارة وطء المظاهر، ووطء المرأة في الحيض على حديث ابن عباس الذي ذهب إليه الإمام أحمد وغيره، وكفارة من ترك شيئا من واجبات الحج، أو ارتكاب بعض محظوراته، ولهذا لا تجب الكفارة في قتل العمد عند جمهور العلماء، ولا في اليمين الغموس أيضا عند أكثرهم.
ومما يدل على أن تكفير الواجبات مختص بالصغائر ما أخرجه البخاري عن حذيفة، قال: بينما نحن جلوس عند عمر، إذ قال: أيكم يحفظ قول رسول صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ قال: قلت: " فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره يكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " قال: ليس عن هذا أسألك وخرجه مسلم بمعناه، وظاهر هذا السياق يقتضي رفعه، وفي رواية البخاري أن حذيفة قال: سمعته يقول: " فتنة الرجل " فذكره، وهذا كالصريح في رفعه، وفي رواية لمسلم أن هذا من كلام عمر. والأظهر - والله أعلم - في هذه المسألة - أعني مسألة تكفير الكبائر بالأعمال - أنه إن أريد أن الكبائر تمحى بمجرد الإتيان بالفرائض، وتقع الكبائر مكفرة بذلك كما تكفر الصغائر باجتناب الكبائر، فهذا باطل. وإن أريد أنه قد يوازن يوم القيامة بين الكبائر وبين بعض الأعمال، فتمحى الكبيرة بما يقابلها من العمل، ويسقط العمل، فلا يبقى له ثواب، فهذا قد يقع. من صغائر الذنوب - الطير الأبابيل. باختصار من جامع العلوم والحكم. وراجع في هذا الفتاوى: 366931 ، 220336 328414. والله أعلم.
من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة لا يوجد موعد محدد لقراءة سورة الكهف فقد يتسنى قراءتها للمسلم في أي وقت من الأوقات لبدء دخول ليلة الجمعة أي عند غروب شمس الخميس لحين غروب شمس الجمعة. وبحسب السنة للوقت الصحيح لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة فهل تقرأ بعد الفجر أم قبل صلاة الجمعة أم في أي وقت تتلى في اليوم؟ فقد ورد في فضل تلاوة سورة الكهف في يوم الجمعة أو في ليلتها العديد من الأحاديث الشريفة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها: عن أبي سعيد الخدري قال: "من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق" رواه الدارمي (3407) والحديث: صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (6471). باب فضل سورة الكهف ليلة الجمعة ورد في قراءة سورة الكهف ليوم الجمعة العديد من الأحاديث التي لا تخلو من الضعف، وقد ذكر البعض من أهل العلم أنه يشد بعضها بعضًا وتصلح للاحتجاج، وقد ثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه فعل في ذلك اليوم فالعمل بذلك حسن تأسيًا بالصحابي الجليل رضي الله عنه. ومن قرأ سورة الكهف ليلة الجعة فقد يضيء له الله من النور ما بينه وبين البيت العتيق. من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين.
فضل سورة الكهف يوم الجمعة ابن بازدید
وجهك الطيب علي برحمتك أرحم الراحمين. اللهم لا تترك أمنية في قلوبنا إلا أنحي بقدرتك ما يا كريم ، وفقنا خير بلادنا به يارب. اللهم أجعلنا ممن غفرت لهم رضوا وغفرتم ونهي بالنار؟ وكتبت لهم الجنة ، والدينا ، كل المسلمين ، أمواتًا ، أحياء ، في تلك الجمعة المباركة ، يا الرحمن ، ارحم. اللهم اغفر لي يا والداي كل اهل بيتي وكل المؤمنين حتى لا تضيعوا الودائع. تلك الجمعة المباركة من الشهر المبارك. اللهم إني أسألك ، يا مصدر الحزن ، يا مفتش الحزن ، أيها المسؤول عن دعاء المنكوبين ، يا أرحم الدنيا ، يا أرحم الآخرة ، ارحمني برحمتك. اللهم اسألك يوم جمعة رمضان حفظ السلام في قلوبنا ابتسامة على وجوهنا ، سعادة في بيوتنا ، صحة في أجسادنا ، نجاح في حياتنا حياتنا وسلامتنا على طرقاتنا ، النور على وجوهنا ، أن تغفر لنا ، والدينا ، وكل من هو أعزاء علينا. ربي ، لقد طلبت منك أن تجعل ثواني الجمعة في شهر نورك المقدس և دقائقها مغفرة الخطيئة ، համար السعادة للتوفيق بين ساعتها ، اللذة. ونختم الدعاء بالصلاة الإبراهيمية وهي: يرحمك الله عائلة محمد محمد كما صليت لإبراهيم وعلى آل إبراهيم صلى الله على محمد آل محمد كما باركتم إبراهيم և أنت مجيد ومجد في الدنيا على آل إبراهيم
تعرفنا على سورة الكهف التي يفضل قراءتها يوم الجمعة և الآن.
قال الإمام ابن باز -رحمه الله-: " أرجح الأقوال في ساعة الإجابة يوم الجمعة قولان:
أحدهما: أنَّها بعد العصر إلى غروب الشمس في حقِّ من جلس ينتظر صلاة المغرب، سواء كان في المسجد أو في بيته يدعو ربه، وسواء كان رجلاً أو امرأة؛ فهو حري بالإجابة، لكن ليس للرجل أن يصلي في البيت صلاة المغرب ولا غيرها إلا بعذر شرعي، كما هو معلوم من الأدلة الشرعية. الثاني: أنَّها من حين يجلس الإمام على المنبر للخطبة يوم الجمعة، إلى أن تقضى الصلاة، فالدعاء في هذين الوقتين حري بالإجابة. وهذان الوقتان هما أحرى ساعات الإجابة يوم الجمعة لما ورد فيهما من الأحاديث الصحيحة الدالة على ذلك، وترجى هذه الساعة في بقية ساعات اليوم، وفضل الله واسع ". معاشر المسلمين: أمَّا عن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ فقد قال سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله-: " قراءة سورة الكهف يوم الجمعة جاءت فيها أحاديث كلها ضعيفة، لكن يشد بعضها بعضاً، وثبت عن ابن عمر أنَّه كان يقرؤها -رضي الله عنه- كل جمعة، فإذا قرأها الإنسان يوم الجمعة فهو حسن، ويرجى لك فيها الثواب الذي جاء في الأحاديث، وليس ذلك بأمر مقطوع به؛ لأنَّ الأحاديث فيها ضعف، إنَّما هو مستحب ". اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً.