وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي تسعى فيه السعودية نحو ضبط مستويات الشفافية والإفصاح في سوقها المالية، حيث أكدت هيئة السوق في البلاد أخيرا، أن التداول، بناء على معلومات داخلية في الشركات المدرجة في السوق المالية، يعد عملا محظورا، وفقا لنظام السوق المالية واللوائح التنفيذية الصادرة عن الهيئة. وتقضي المادة (50) من نظام السوق المالية السعودية بأنه يحظر على أي شخص يحصل بحكم علاقة عائلية أو علاقة عمل أو علاقة تعاقدية على معلومات داخلية، أن يتداول، بطريق مباشر أو غير مباشر، الورقة المالية التي تتعلق بها هذه المعلومات، أو أن يفصح عن هذه المعلومات لشخص آخر، توقعا منه بأن يقوم ذلك الشخص الآخر بتداول تلك الورقة المالية. وقالت هيئة السوق في بيان صحافي حينها: «يقصد بالمعلومات الداخلية المعلومات التي يحصل عليها الشخص المطلع، التي لا تكون متوافرة لعموم الجمهور، ولم يجر الإعلان عنها، ويدرك الشخص العادي بالنظر إلى طبيعة ومحتوى تلك المعلومات، أن إعلانها وتوافرها سيؤثر تأثيرا جوهريا في سعر الورقة المالية أو قيمتها التي تتعلق بها هذه المعلومات، ويعلم الشخص المطلع أنها غير متوافرة عموما، وأنها لو توافرت لأثرت في سعر الورقة المالية أو قيمتها تأثيرا جوهريا»، مؤكدة أن الأنظمة تنص على أنه يحظر على أي شخص شراء أو بيع ورقة مالية بناء على معلومات حصل عليها من شخص مطلع.
تغريدات من محللي الاسهم في تويتر للعقارية وبنك الجزيرة - هوامير البورصة السعودية
توصيات الأسهم السعودية: نماء للكيماويات, أكوا باور, أسمنت حائل بتاريخ 24 إبريل 2022 - YouTube
وفي إطار المهام الموكلة إليها حسب نظام السوق المالية، أصدرت هيئة السوق المالية لائحة لسلوكيات السوق تقع في 21 مادة، وحسب المادة الخامسة من اللائحة، يحظر على الشخص المطلع أن يفصح عن أي معلومات داخلية لشخص آخر، وهو يعلم أو يجدر به أن يعلم أن هذا الشخص الآخر من الممكن أن يقوم بالتداول في الورقة المالية ذات العلاقة بالمعلومات الداخلية. وقالت هيئة السوق السعودية: «كما يحظر على أي شخص غير مطلع أن يفصح لشخص آخر عن أي معلومات داخلية حصل عليها من شخص مطلع، وكان يعلم أو يجدر به أن يعلم أن ذلك الشخص الآخر الذي أفصح له من الممكن أن يقوم بالتداول على الورقة المالية ذات العلاقة بالمعلومات الداخلية»، مضيفة كذلك أن المادة السادسة من اللائحة تقضي بأنه «يحظر على الشخص المطلع التداول بناء على معلومات داخلية، ويحظر على الشخص غير المطلع التداول بناء على معلومات داخلية، إذا حصل على هذه المعلومات من شخص آخر وهو يعلم أو يجدر به أن يعلم أن هذه المعلومات داخلية». اختيارات المحرر
[النبإ: 37] رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا
الجلالين
الطبري
ابن كثير
القرطبي
البيضاوي
البغوي
فتح القدير
السيوطي
En1
En2
37 - (رب السماوات والأرض) بالجر والرفع (وما بينهما الرحمن) كذلك وبرفعه مع جر رب (لا يملكون) أي الخلق (منه) تعالى (خطابا) أي لا يقدر أحد أن يخاطبه خوفا منه
وقوله: " رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن " يقول جل ثناؤه: جزاء من ربك رب السموات السبع والأرض وما بينهما من الخلق. واختلف القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء المدينة ( رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن) بالرفع في كليهما ، وقرأ ذلك بعض أهل البصرة وبعض الكوفيين " رب " خفضاً ( والرحمن) رفعاً ولكل ذلك عندنا وجه صحيح ، فبأي ذلك قرا القارئ فمصيب ، غير أن الخفض في الرب ، لقربه من قوله " جزاء من ربك ": أعجب إلي ، وأما ( الرحمن) بالرفع ، فإنه أحسن ، لبعده من ذلك. وقوله: ( الرحمن لا يملكون منه خطاباً) يقول تعالى ذكره: الرحمن لا يقدر أحد من خلقه خطابه يوم القيامة إلا من أذن له منهم ، وقال صوابا. قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ-آيات قرآنية. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء جمعياً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله " لا يملكون منه خطابا " قال: كلاماً.
مريم الآية ٦٥Maryam:65 | 19:65 - Quran O
حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله " لا يملكون منه خطابا " أي كلاماً. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله " لا يملكون منه خطابا " قال: لا يملكون أن يخاطبوا الله ، والمخاطب: المخاصم الذي يخاصم صاحبه. قوله تعالى:" رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن": قرأ ابن مسعود ونافع وابو عمرو وابن كثير وزيد عن يعقوب، والمفضل عن عاصم ((رب)) بالرفع على الاستئناف، ((الرحمن)) خبره. أو بمعنى: هو رب السماوات، ويكون ((الرحمن)) مبتدأ ثانياً. وقرأ ابن عامر ويعقوب وابن محيصن كلاهما بالخفض، نعتاً لقوله:" جزاء من ربك" أي جزاء من ربك رب السموات الرحمن. القران الكريم |قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ. وقرأ ابن عباس وعاصم وحمزة والكسائي: ((رب السماوات)) خفضاً على النعت، ((الرحمن)) رفعاً على الابتداء، أي هو الرحمن. واختاره ابو عبيد وقال: هذا اعدلها، خفض ((رب)) لقربه من قوله " من ربك " فيكون نعتاً له، ورفع ((الرحمن)) لبعده منه، على الاستئناف، وخبره " لا يملكون منه خطابا" أي لايملكون أن يسألوه إلا فيما أذن لهم فيه. وقال الكسائي: ((لا يملكون منه خطابا)) بالشفاعة إلا بإذنه. وقيل: الخطاب: الكلام، أي لا يملكون أن يخاطبوا الرب سبحانه إلا بإذنه، دليله: " لا تكلم نفس إلا بإذنه" [ هود: 105].
قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ-آيات قرآنية
والمعنى: إن ربك هو ربهم لأنه رب السماوات والأرض وما بينهما ولكن المشركين عبدوا غيره جهلاً وكفراً لنعمته. و { الرحمنُ} خبر ثان. وأما قراءة جر الاسمين فهي جارية على أن { رب السموات} نعت ل { ربك} من قوله: { جزاء من ربك} [ النبأ: 36] و { الرحمن} نعت ثان. والرب: المالك المتصرف بالتدبير ورعي الرفق والرحمة ، والمراد بالسماوات والأرض وما بينهما مسماها مع ما فيها من الموجودات لأن اسم المكان قد يراد به ساكنه كما في قوله تعالى: { فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها} في سورة الحج ( 45) ، فإن الظلم من صفات سكان القرية لا صفة لذاتها ، والخواء على عروشها من أحوال ذات القرية لا من أحوال سكانها ، فكان إطلاق القرية مراداً به كلا المعنيين. والمراد بما بين السماوات والأرض: ما على الأرض من كائنات وما في السماوات من الملائكة وما لا يعلمه بالتفصيل إلا الله وما في الجو من المكونات حية وغيرها من أسحبة وأمطار وموجودات سابحة في الهواء. مريم الآية ٦٥Maryam:65 | 19:65 - Quran O. و { ما} موصولة وهي من صيغ العموم ، وقد استفيد من ذلك تعميم ربوبيته على جميع المصنوعات. وأتبع وصف { رب السموات} بذكر اسم من أسمائه الحسنى ، وهو اسم { الرحمن} وخص بالذكر دون غيره من الأسماء الحسنى لأن في معناه إيماء إلى أن ما يفيضه من خير على المتقين في الجنة هو عطاء رحمان بهم.
تفسير: (قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين)
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا) أي كلاما. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا قال: لا يملكون أن يخاطبوا الله، والمخاطِب: المخاصم الذي يخاصم صاحبه.
القران الكريم |قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ
وقوله تعالى: "إلا من أذن له الرحمن" كقوله: "يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه" وكما ثبت في الصحيح " ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل" وقوله تعالى: "وقال صواباً" أي حقاً ومن الحق لا إله إلا الله كما قاله أبو صالح وعكرمة, وقوله تعالى: "ذلك اليوم الحق" أي الكائن لا محالة "فمن شاء اتخذ إلى ربه مآباً" أي مرجعاً طريقاً يهتدي إليه ومنهجاً يمر به عليه. وقوله تعالى: "إنا أنذرناكم عذاباً قريباً" يعني يوم القيامة لتأكد وقوعه صار قريباً لأن كل ما هو آت آت "يوم ينظر المرء ما قدمت يداه" أي يعرض عليه جميع أعماله خيرها وشرها.
وضمير { لا يملكون} عائد إلى ( ما) الموصولة في قوله: { وما بينهما} لأنها صادقة على جميعهم. والخطاب: الكلام الموجّه لحاضر لدى المتكلم أو كالحاضر المتضمن إخباراً أو طلباً أو إنشاء مدح أو ذم. وفعل { يملكون} يعمّ لوقوعه في سياق النفي كما تعمّ النكرة المنفية. و { خطاباً} عام أيضاً وكلاهما من العام المخصوص بمخصص منفصل كقوله عقب هذه الآية { لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً} [ النبأ: 38] وقوله: { يوم يأتي لا تكلم نفس إلا بإذنه} [ هود: 105] وقوله: { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} [ البقرة: 255] وقوله: { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [ الأنبياء: 28]. والغرض من ذكر هذا إبطالُ اعتذار المشركين حين استشعروا شناعة عبادتهم الأصنام التي شهَّر القرآن بها فقالوا: { هؤلاء شُفعاؤنا عند الله} [ يونس: 18] ، وقالوا: { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} [ الزمر: 3].