هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق،
ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا
ملائكة.. كما كنا نظن؟
وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا
أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟
كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء! أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب
على غيرك! أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً
مع مَنْ يحبّونَنا تلك هي دُونيّة المُتعالي،
وغطرسة الوضيع! أيها الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ابتعدنا عنك! صوت العراق | ” منذ عرفتك” للشاعرة ملاك العوام. أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟
وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف. أَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى
عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل! الهوية هي: ما نُورث لا ما نَرِث. ما نخترع
لا ما نتذكر. الهوية هي فَسادُ المرآة
التي يجب أن نكسرها كُلَّما أعجبتنا الصورة! تَقَنَّع وتَشَجَّع، وقتل أمَّه.. لأنها هي ما
تيسَّر له من الطرائد.. ولأنَّ جنديَّةً
أوقفته وكشفتْ له عن نهديها قائلة: هل
لأمِّك، مثلهما؟
لولا أن محمداً هو خاتم الأنبياء، لصار
لكل عصابةٍ نبيّ، ولكل صحابيّ ميليشيا
أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين: إن لم
نجد مَنْ يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا
بأيدينا لئلا ننسى! مهما نظرتَ في عينيّ.. فلن تجد نظرتي
هناك.
- صوت العراق | ” منذ عرفتك” للشاعرة ملاك العوام
- ومن يتول الله ورسوله وولي
- ومن يتول الله ورسوله امرا
- ومن يتول الله ورسوله لعنهم
- ومن يتول الله ورسوله والمؤمنون
- ومن يتول الله ورسوله الى الذين عاهدتم
صوت العراق | ” منذ عرفتك” للشاعرة ملاك العوام
لم اعد أنا منذعرفتك وانا لم اعد كما انا......... هل تعلمين بأن شوقي ولهفتي وحنيني تسبق سلامي اليكي....... منذ عرفتك وانا مسافر الي مدن لم اعرفها....... كل ماقتربت اليكي اشعربرغبة قاتلة لي اضمك الي صدري......... وكي اقول لكي بصوت دافي وحنون اااااااه كم احبك!!!!! حبيبتي اريدك لي وحدي فأنا متيم بك لحد الجنونصدقيني قد اقتل نفسا من عشقي لكي!!!!
منذ عرفتك.. توقف قلبى عن الخفقان صارت كل شرايينى قلوب تنطق كل لحظة باسمك وفى هواك تذوب عرفت قبل ميلادى أن هواك هو المكتوب فاستمرأت ذل حبك ما حاولت منه هروب توقفت عينى عن الرؤية وعشقت صورتك تمردت أذنى على الأصوات مكتفية بهمستك ما عادت يدى تشعر إلا بلمستك كلما أمسكت وردة فاح منها عبيرك غيرت عروقى مواقعها لتكتب - بطول الجسد - اسمك واحتار دمى أين يسرى فسرى فى نهر حبك
( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ( 55) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ( 56))
( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) [ روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنها نزلت في عبادة بن الصامت وعبد الله بن أبي بن سلول حين تبرأ عبادة من اليهود ، وقال: أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ، فنزل فيهم من قوله: " ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " ، إلى قوله: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " يعني عبادة بن الصامت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال جابر بن عبد الله: جاء عبد الله بن سلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن قومنا قريظة والنضير قد هجرونا وفارقونا وأقسموا أن لا يجالسونا ، فنزلت هذه الآية ، فقرأها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: " يا رسول الله رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء ". وعلى هذا التأويل أراد بقوله: ( وهم راكعون) [ ص: 73] صلاة التطوع بالليل والنهار ، قاله ابن عباس رضي الله عنهما. وقال السدي: قوله: " والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " ، أراد به علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.
ومن يتول الله ورسوله وولي
وقال جويبر عن الضحاك في قوله: ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) قال: هم المؤمنون بعضهم أولياء بعض ، وقال أبو جعفر محمد بن علي الباقر: ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) نزلت في المؤمنين ، فقيل له: إن أناسا يقولون إنها نزلت في علي رضي الله عنه ، فقال: هو من المؤمنين. ( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا) يعني: يتولى القيام بطاعة الله ونصرة رسوله والمؤمنين ، قال ابن عباس رضي الله عنهما: يريد المهاجرين والأنصار ، ( فإن حزب الله) يعني: أنصار دين الله ، ( هم الغالبون).
ومن يتول الله ورسوله امرا
لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا (17) قوله تعالى: ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما. قال ابن عباس: لما نزلت: وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما قال أهل الزمانة: كيف بنا يا رسول الله ؟ فنزلت ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج أي: لا إثم عليهم في التخلف عن الجهاد لعماهم وزمانتهم وضعفهم. وقد مضى في ( براءة) وغيرها الكلام فيه مبينا. والعرج: آفة تعرض لرجل واحدة ، وإذا كان ذلك مؤثرا فخلل الرجلين أولى أن يؤثر. وقال مقاتل: هم أهل الزمانة الذين تخلفوا عن الحديبية وقد عذرهم. أي: من شاء أن يسير منهم معكم إلى خيبر فليفعل. ومن يطع الله ورسوله فيما أمره. يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار قرأ نافع وابن عامر ( ندخله) بالنون على التعظيم. الباقون بالياء ، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم لتقدم اسم الله أولا.
ومن يتول الله ورسوله لعنهم
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَى الأعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا (١٧) ﴾
يقول تعالى ذكره: ليس على الأعمى منكم أيها الناس ضيق، ولا على الأعرج ضيق، ولا على المريض ضيق أن يتخلفوا عن الجهاد مع المؤمنين، وشهود الحرب معهم إذا هم لقوا عدوّهم، للعلل التي بهم، والأسباب التي تمنعهم من شهودها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ﴿لَيْسَ عَلَى الأعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ﴾. قال: هذا كله في الجهاد. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: ثُمَّ عذر الله أهل العذر من الناس، فقال: ﴿لَيْسَ عَلَى الأعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ﴾. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ﴿لَيْسَ عَلَى الأعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ﴾ قال: في الجهاد في سبيل الله.
ومن يتول الله ورسوله والمؤمنون
و "اللحاء": المخاصمة. و "القشب" ، (بفتح فسكون): الكلام المفترى: ولو قرئت "القشب" (بكسر فسكون) ، فهو الرجل الذي لا خير فيه. (83) "الضاوي": الضعيف من الهزال وغيره. "ضوى يضوي ضوى": ضعف ورق. وكان في المخطوطة: "أضرى" و "الضاري" ، وهو خطأ وتصحيف.
ومن يتول الله ورسوله الى الذين عاهدتم
ويجب الإِنتباه إِلى نقطة مهمّة وهي أنّ المراد بعبارة (الذين آمنوا) الواردة في هذه الآية ليسوا جميع الأفراد المؤمنين، بل ذلك الشخص الذي ذكر في الآية السابقة وأشير إِليه بأوصاف معينة.
⁕ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ﴿لَيْسَ عَلَى الأعْمَى حَرَجٌ﴾... الآية، يعني في القتال. * * *
وقوله ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ﴾
يقول تعالى ذكره: ومن يُطع الله ورسوله فيجيب إلى حرب أعداء الله من أهل الشرك، وإلى القتال مع المؤمنين ابتغاء وجه الله إذا دعي إلى ذلك، يُدخله الله يوم القيامة جنَّات تجري من تحتها الأنهار ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّ﴾ يقول: ومن يعص الله ورسوله، فيتخلَّف عن قتال أهل الشرك بالله إذا دعي إليه، ولم يستجب لدعاء الله ورسوله يعذّبه عذابا موجعا، وذلك عذاب جهنم يوم القيامة.