وأما التي دلت على منع أكل ما لم يذكر اسم الله عليه فكقوله: { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه} الآية وقوله تعالى: { فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين. وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه} فإنه يفهم عدم الأكل مما لم يذكر اسم الله عليه. والجواب عن هذا مشتمل على مبحثين:
الأول: في وجه الجمع بين عموم آية {وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم} مع عموم الآيات المحرمة لما أهل به لغير الله فيما إذا سمى الكتابي على ذبيحته غير الله بأن أهل بها للصليب أو عيسى أو نحو ذلك. ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه السلام. المبحث الثاني: في وجه الجمع بين آية {وطعام الذين أوتوا الكتاب} أيضا مع قوله: {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه} فيما إذا لم يسم الكتابي الله ولا غيره على ذبيحته. أما المبحث الأول، فحاصله أن بين قوله تعالى: {وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم} وبين قوله: {وما أهل لغير الله به} عموما وخصوصا من وجه تنفرد آية {وطعام الذين أوتوا الكتاب} في الخبز والجبن من طعامهم مثلا، وتنفرد آية { وما أهل لغير الله به} في ذبح الوثني لوثنه، ويجتمعان في ذبيحة الكتابي التي أهل بها لغير الله كالصليب أو عيسى فعموم قوله: { وما أهل لغير الله به} يقتضي تحريمها وعموم { وطعام الذين أوتوا الكتاب} يقتضي حليتها.
تفسير قوله تعالى : وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ
قال مقيده عفا الله عنه: الذي يظهر والله تعالى أعلم أن عموم آيات المنع أرجح وأحق بالاعتبار من طرق متعدده: منها قوله صلى الله عليه وسلم: والإثم ما حاك في النفس... الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.
الثاني: أن التسمية مُستحبَّة لا واجبة، وهذا مذهبُ الشافعية، وحملوا الآية على ما أُهِلَّ به لغير الله، واستدلوا أيضًا بما رواه أبو داود في المراسيل عن الصَّلت السدوسي أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((ذبيحة المسلم حلال، ذُكر اسم الله أو لم يُذكر))، واستدلوا كذلك بقوله: ﴿ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ﴾ على أن الواو حالية، قالوا: ولا يكون فسقًا إلا إذا أُهلَّ به لغير الله؛ كما قال تعالى: ﴿ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ﴾، ومنعوا أن تكون الواو عاطفة؛ إذ لا تعطف جملة اسمية خبرية على جملة فعليَّة طلبيَّة. تفسير قوله تعالى : وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ. الثالث: أن مَتروك التسمية عمدًا لا يُؤكَل، بخلاف النسيان، وهذا مذهبُ الحنفية، وهو المشهورُ عن أحمد ومالك، وقد رُوي عنهما ما يوافق القولَين الأولين. واستدل أصحابُ هذا القول بما أخرجه البيهقيُّ عن ابن عباس، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المسلم إن نسي أن يسمي حين يذبح، فليذكر اسم الله عليه وليأكله))، وهذا الحديثُ لا يَصح رفعه، وأنوار النبوة غير ظاهرة عليه. واستدلوا أيضًا بما رُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اسم الله على كل مسلم))، لما سُئل عن الرجل يذبح وينسى أن يُسمي، وهو حديث ضعيف.
الآن اعطيكم بعض صفات الصديق الحقيقي
• الايمان: ان يكون خائفا من الله يؤدي حقوق الله يصلي يصوم وان كان لا يفعل ذلك انصحه وان لم ينفعه فأتركه لان الذي لم يخف الله في نفسه ولم يؤد حق الله كيف له ان يؤدي حقك. فأختره ملتزما مؤمنا متدينا يأخذ بيدك نحو الخير ويحذرك من سلوك طريق الشر. صفات الصديق الحقيقي - شيعة ويب. • الصدق: صادق الصديق الصدوق والصادق بقوله وفعله لاتصحب كاذبا كما قال امير المؤمنين ع لأبنه الحسن ع في الوصية المعروفة(يا بني إياك ومصادقة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك. وإياك ومصادقة البخيل فإنه يبعد عنك أحوج ما تكون إليه وإياك ومصادقة الفاجر فإنه يبيعك بالتافه وإياك ومصادقة الكذاب فإنه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب)
• العقل والرزانة: لا تصحب الأحمق والمتسرع والذي كثيرا ما يفلت منه الكلام دون تفكير والذي يفشي الاسرار. • الأمانة: صاحب الصديق الامين الموثوق الذي لا يخونك في سرك ولا يأكل حقك واماناتك. • الايجابية: صاحب الاشخاص الايجابيين والمتفائلين وحاول ان تكون كذلك وابتعد عن الذين يعيشون في ظلام السلبيات إلا اذا كنت تتمكن من الحفاظ على إيجابياتك وتساعد هذا السلبي لسحبه معك في عالم التفاؤل. • النمام: اياك ومصاحبة الصديق الذي ينقل لك كلام الناس عنك وعن غيرك لأنه مادام يحكي ما يسمعه لابد ان دورك سيأتي لاحقا وتكون في عداد الذي يتكلم عنهم اضافة إلى انه يحملك اقم النميمة والغيبة والحقد واذا بلغ الامر إلى الاعتداء على من اساء إليك امام هذا النمام.
صفات الصديق الحقيقي - شيعة ويب
ولكن السؤال هنا الذي يطرح نفسه علي السياق العام للكلام ألا وهو ( كيف أستطيع التفرقة في ما بين الصديق الحقيقي وبين الشخص المصلحجي ؟؟)
لا شك أن هذا الأمر لا يظهر من خلال الكلام النظري بل إنه يظهر من خلال كم من المواقف العملية التي تجمع في ما بينكم حيث تثبت لك تلك المواقف مدى جدية وصدق تلك الصداقة، فالصديق الحق هو من تجده يحقف بجوارك في الشدائد وكأنه أخ لم تلده أمك، أما الشخص المصلحجي الذي يتظاهر بصداقته لك هو ذاك الشخص الذي تجده عند مصلحته فقط ولكن فور أن تنتهي مصلحته الشخصية تجده يختفي عن عينك وفور ظهور مصلحة أخرى تجده يعاود الظهور.
2- الكذب ومن أسباب حدوث المشاكل بين الصديقين كثرة الكذب سواءً كان الكذب مزحاً أو غيره، فالكذب ينزع صفة الثقة في الصديق ويجعله دائماً في دائرة الشك، ونتيجة الكذب في الأخير ولو بعد فترة سينكشف وهذا يضع الأصدقاء في مواجهة مباشرة مع بعضهم البعض وبالتالي ظهور وتعمق الخلافات بين الأصدقاء، والصديق الكذاب غير مرغوب فيه ولا مرحب به بين الأصدقاء. 3- فرض الرأي على الآخرين طبيعة الإنسان لا يحب أن يفرض أحد عليه شيء وإن كان صديقه. وكثير يحدث بين الأصدقاء حوارات ونقاشات وأخذ و رد وبعضهم يحاول فرض رأيه على أصدقائه محاولاً اقناعهم بصحة وجهة نظره، وهذا الأسلوب كثرته وتكراره يؤدي إلى خلق الفجوة والمشاكل بين الأصدقاء وعدم الراحة معه مما يجعل الأصدقاء يفكرون بإبعاده عنهم وعدم إخباره بمكان تجمعهم وبالتالي النتيجة قطع الصداقة. فلكل فردٍ شخصيته وأفكاره وفلا تحاول أن تجعل من الآخرين نسخة منك. 4- تغير الظروف مع التقدم في العمر تتغير ظروف الأنسان، فبعد الانتهاء من مراحل التعليم تأتي الوظيفة وبعد الوظيفة الزواج وبعد الزواج الأولاد وهكذا هي الحياة، العمر يمضي والأنسان يكبر وتزداد تكاليفه والتزاماته وارتباطاته وعلاقاته وتتغير ظروفه، كل هذه الأمور تكون سبباً في خلق فجوة بين الأصدقاء وبالتالي الابتعاد التدريجي ثم قطع العلاقة لتصبح مجرد معرفة وذكريات محفوظة في الذاكرة.