تضمنت الأبيات معاني سامية وردت في الكتاب والسنة.
- إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الأعلى - قوله تعالى سنقرئك فلا تنسى - الجزء رقم16
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعلى - الآية 7
- سنقرئك فلا تنسى - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- القران الكريم |وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة غافر - الآية 17
- تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا...}
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الأعلى - قوله تعالى سنقرئك فلا تنسى - الجزء رقم16
وعن ابن عباس ، وسعيد بن جبير: " السر " ما تسر في نفسك " وأخفى " من السر: ما يلقيه الله عز وجل في قلبك من بعد ، ولا تعلم أنك ستحدث به نفسك ، لأنك تعلم ما تسر به اليوم ولا تعلم ما تسر به غدا ، والله يعلم ما أسررت اليوم وما تسر به غدا. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: " السر ": ما أسر ابن آدم في نفسه ، " وأخفى " ما خفي عليه مما هو فاعله قبل أن يعلمه. وقال مجاهد: " السر " العمل الذي تسرون من الناس ، " وأخفى ": الوسوسة. وقيل: " السر ": هو العزيمة [ " وأخفى ": ما يخطر على القلب ولم يعزم عليه. وقال زيد بن أسلم: " يعلم السر] وأخفى ": أي يعلم أسرار العباد ، وأخفى سره من عباده ، فلا يعلمه أحد. ثم وحد نفسه ، فقال:
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه-: وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى بيان لشمول علمه بكل شيء، بعد بيان شمول قدرته. والجهر بالقول: رفع الصوت به. والسر: ما حدث به الإنسان غيره بصورة خفية. القران الكريم |وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى. وأخفى أفعل تفضيل وتنكيره للمبالغة في الخفاء. والمعنى: وإن تجهر- أيها الرسول- بالقول في دعائك أو في مخاطبتك لربك، فربك- عز وجل- غنى عن ذلك، فإنه يعلم ما يحدث به الإنسان غيره سرا، ويعلم أيضا ما هو أخفى من ذلك وهو ما يحدث به الإنسان نفسه دون أن يطلع عليه أحد من الخلق.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعلى - الآية 7
حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة ومحمد بن عمرو، قالا ثنا أبو عاصم، عن عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) قال: أخفى: الوسوسة، زاد ابن عمرو والحارث في حديثيهما: والسرّ: العمل الذي يسرّون من الناس. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد (وأخْفَى) قال: الوسوسة. حدثنا هناد، قال: ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عكرمة، في قوله ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) قال: أخفى حديث نفسك. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا الحسين بن الحسن الأشقر، قال: ثنا أبو كُدَينة، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) قال: السرّ: ما يكون في نفسك اليوم، وأخفى: ما يكون في غد وبعد غد، لا يعلمه إلا الله. وقال آخرون: بل معناه: وأخفى من السرّ ما لم تحدّث به نفسك. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعلى - الآية 7. * ذكر من قال ذلك:حدثنا الفضل بن الصباح، قال: ثنا ابن فضيل، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، في قوله ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) قال: السرّ: ما أسررت في نفسك، وأخفى من ذلك: ما لم تحدّث به نفسك. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) كنا نحدّث أن السرّ ما حدّثت به نفسك، وأن أخفى من السرّ: ما هو كائن مما لم تحدث به نفسك.
سنقرئك فلا تنسى - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
وتقسم الآيات التالية النّاس إلى قسمين، من خلال مواقفهم تجاه الوعظ والإنذار، الذي مارسه النّبي (ص): (سيذّكر من يخشى). نعم، فإذا ما فقد الإنسان روح "الخشية"، والخوف ممّا ينبغي أن يخاف منه، وإذا لم تكن فيه روحية طلب الحق - والتي هي من مراتب التقوى - فسوف لا تنفع معه المواعظ الإلهية، ولا حتّى تذكيرات الأنبياء ستنفعه، على هذا الأساس كان القرآن "هدىً للمتقين". وتذكر الآية التالية القسم الثّاني، بقولها: (ويتجنبها الأشقى) ( 3). سنقرئك فلا تنسى - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. وجاء عن ابن عباس، إنّ الآية السابقة: (سيذّكر من يخشى) نزلت في (عبد اللّه بن اُم مكتوم) ( 4) ، ذلك البصير المؤمن الذي جاء إلى النّبي (ص) طلباً للحق والتبصر به. وروي، إنّ الآية: (ويتجنبها الأشقى) نزلت في (الوليد بن المغيرة) و (عتبة بن ربيعة) من رؤوس الشرك والكفر ( 5). وقيل: يراد بالأشقى، المعاندين للحق بعداء، فالنّاس على ثلاثة أقسام: إمّا عارف وعالم، وإمّا متوقف شاك، أو معاند، وأفراد الطائفة الاُولى والثّانية ينتفعون من التذكير طبيعياً، فيما لا ينفع القسم الثّالث منهم، وليس للتذكير من أثر عليه سوى إتمام الحجّة. ويُفهم من سياق الآية، أنّ النّبي (ص) كان ينذر ويعظ حتى المعاندين، لكنّهم كانوا يتجنبونه ويهربون منه.
القران الكريم |وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى
وقيل أيضاً: إنّ مراد الآية هو: على النبيّ (ص) أن لا يتعجل في أخذ الوحي، وأنّ لا يخشى نسيانه، فاللّه الذي يعلم الاُمور ما خفي منها وما ظهر، سوف لا يتركه وقد تعهد له بالحفظ. وعلى أيّة حال، فمن معاجز النبيّ الأكرم (ص)، قابليته على حفظ الآيات والسور الطوال بعد تلاوة واحدة من جبرائيل (ع)، دون أنّ ينسى منها شيئاً أبداً. وتخاطب الآية التالية النبيّ الكريم (ص) مسلية له: (ونيسّرك لليسرى). ( 1)
أي، إخبار النبيّ (ص) بصعوبة الطريق في كافة محطاته، من تلقي الوحي وحفظه حتى البلاغ والنشر والتعليم والعمل به، وتطمئنه بالرعاية والعناية الربانية، بتذليل صعابه من خلال تيسيرها له (ص). ويمكن كذلك أن تكون إشارة الآية إلى أن طبيعة الرسالة الإسلامية والتكاليف التي تضمّنتها، طبيعة سهلة وسمحة، خالية من الحرج والمشقّة. وهذا المعنى يعطي شمولية أكثر لمفهوم الآية، بالرغم من أنّ أكثر المفسّرين قد حددوا الآية ببعد واحد من أبعاد مفهومها. وحقّاً، فلولا توفيق اللّه وتيسيره للنبيّ (ص) لما أمكنه من التغلب على كل تلك المشاكل والصعاب التي واجهته في حياته الرسالية، وحياته الشريفة تنطق بذلك. فنراه بسيطاً في لباسه، قنوعاً في طعامه، متواضعاً في ركوبه، وتارة ينام على الفراش واُخرى على التراب بل وعلى رمال الصحراء أيضاً.
فـ (خالدين فيها) دليل على عدم خروج أهل الجنّة منها أبداً، فإذن... عبارة (إلاّ ما شاء ربّك) تكون إشارة إلى حاكمية الإرادة والقدرة الإلهية، وارتباط كلّ شيء بمشيئته جلّ وعلا، سواءً في بداية الوجود أم في البقاء. وممّا يشهد على ذلك أيضاً... أنّ حفظ بعض الاُمور ونسيان اُخرى تعتبر حالة طبيعية بين بني آدم، ولكنّ اللّه تعالى ميزّ حبيبه المصطفى بأن جعل فيه ملكة حفظ جميع آيات القرآن، والأحكام والمعارف الإسلامية، حينما خاطبه بـ: (سنقرئك فلا تنسى). وقيل: اُريد بهذا الإستثناء تلك الآيات التي نسخ محتواها ونسخت تلاوتها أيضاً. ولكن لعدم ثبوت وجود هكذا آيات، فلا يمكننا الإعتماد على هذا القول الآنف أعلاه. وقيل أيضاً: إنّ الإستثناء يختص بقراءة بعض الآيات، فعلى هذا يكون مفهوم الآية هو: إنّنا سنقرئك آيات القرآن إلاّ بعض الآيات التي أراد اللّه عزّوجلّ أن تبقى في مخزون علمه... ولا يتوافق هذا القول مع سياق الآية. أمّا جملة: (إنّه يعلم الجهر وما يخفى) فلبيان علّة أمر تضمّنته جملة (سنقرئك)، أي: إنّ العليم جلّ اسمه عالم بجميع حقائق الوجود، أمّا ما يوحيه إليك، فهو ما يحتاج إليه البشر، ويصلك بالكامل دون أن ينقص منه شيء.
﴿ الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [ غافر: 17]
سورة: غافر - Ghāfir
- الجزء: ( 24)
-
الصفحة: ( 469) ﴿ This Day shall every person be recompensed for what he earned. No injustice (shall be done to anybody). القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة غافر - الآية 17. Truly, Allah is Swift in reckoning. ﴾
اليوم تثاب كل نفس بما كسبت في الدنيا من خير وشر، لا ظلم لأحد اليوم بزيادة في سيئاته أو نقص من حسناته. إن الله سبحانه وتعالى سريع الحساب، فلا تستبطئوا ذلك اليوم؛ فإنه قريب. الآية مشكولة
تفسير الآية
استماع mp3
الرسم العثماني
تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة غافر Ghāfir الآية رقم 17, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب. السورة:
رقم الأية:
اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا: الآية رقم 17 من سورة غافر
الآية 17 من سورة غافر مكتوبة بالرسم العثماني
﴿ ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡۚ لَا ظُلۡمَ ٱلۡيَوۡمَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ ﴾ [ غافر: 17]
﴿ اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ﴾ [ غافر: 17]
تفسير الآية 17 - سورة غافر
وبعد أن قرر- سبحانه- أن الملك في هذا اليوم له وحده.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة غافر - الآية 17
لذلك لما سُئل الإمام علي رضي الله عنه هذه المسألة: كيف يُحَاسب الناس في وقت واحد على كثرتهم؟ قال: كما يرزقهم جميعاً في وقت واحد.
تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا...}
﴿ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾: قدم المسند إليه؛ تأكيدًا وتحقيقًا لانتفاء نصرهم، إضافة لنفي الفعل وإسناده للمجهول؛ أي: ولا أحد ينصرهم ويمنعهم من عذاب الله، ويدفعه عنهم، لا من أنفسهم، ولا من غيرهم، كما قال تعالى: ﴿ مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ * بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ﴾ [الصافات: 25، 26]. وجاء الكلام في قوله: ﴿ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ بصيغة الجمع مع أن مرجعه في السياق مفرد باعتبار المعنى، فمعنى ﴿ لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ ﴾؛ أي: لا تجزي نفس أيًّا كانت، عن نفس أيًّا كانت، إضافة إلى ما في ذلك من مراعاة فواصل الآيات. تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا...}. فلا نجاة من أهوال ذلك اليوم وعذابه إلا بتقوى الله؛ بفعل ما أمر الله به، واجتناب ما نهى عنه، ولا ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه. فلا نفس تغني عن نفس شيئًا، ولا تشفع لها، ولا عدل يؤخذ منها ولا فدية مقابل الخلاص، ولا أحد ينصرهم؛ مما يوجب التعلُّقَ بالله وحده، والفرار إليه دون سواه. المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »
[1] أخرجه البخاري في الوصايا (2753)، ومسلم في الإيمان (206)، والنسائي في الوصايا (3646) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [2] البيت لمسكين الدارمي. انظر: "ديوانه" ص29.
كذلك إذا أكلنا لا نشبع، وأنتم تروْنَ الذي يأكل حتى التخمة وحتى يحتاج إلى مهضم، فشقَّ على نفسه وكلفها في الطعام وفي تصريف الطعام. ثم يقول سبحانه: { لاَ ظُلْمَ ٱلْيَوْمَ} [غافر: 17] نعم لأن الحاكم في هذا اليوم هو الله العدل المطلق، وكأن الحق سبحانه يقول: الظلم عندكم أنتم أيها البشر، فقد أمهلناكم في الدنيا تربعون فيها بالظلم. يظلم القوي الضعيف، ويظلم الغني الفقير، ويظلم الحاكم المحكومين إنما اليوم { لاَ ظُلْمَ ٱلْيَوْمَ} [غافر: 17] لقط وصل بكم الظلم في الدنيا إلى غايته حين أشركتم بالله. لذلك قال سبحانه: { إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13] نعم ظلم بيِّنٌ واضح؛ لأن الظلم معناه أنْ تأخذ حقَّ الغير لك، أو تأخذ الحق من صاحبه وتعطيه لغير صاحبه، وهذا هو ما حدث منكم حين أشركتم بالله فأخذتم منه سبحانه الألوهية، وجعلتموها للأصنام. الظلم يأتي من عدة وجوه. فمن الظلم أنْ تعمل خيراً ولا تجزي به خيراً، ومن الظلم أنْ تعمل الحسنة تستحق عليها عشرة فيعطيك خمسة، ومن الظلم أن تعمل السيئة ولا تُحاسب عليها، ومن الظلم ألاَّ تعمل سيئة وتُحاسب عليها. إذن: كل اختلال في موازين الملكية والنفعية من العمل تُعَد ظلماً؛ لذلك قال تعالى في الحديث القدسي: " يا عبادي، إني حرمتُ الظلم على نفسي فلا تظالموا ".