قلت - أي: ابن رجب -: عملًا بقوله تعالى: ﴿ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ﴾ [الفتح:26]، مع مراعاة الكتاب والسنة، وملازمة الورع في كل شيء. مكان التقوى:
قال الإمام ابن القيم في "الفوائد" (ص55): التقوى في الحقيقة تقوى الجوارح؛ قال الله تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج:32]. وقال تعالى: ﴿ وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ﴾ [الحج:37]، وقال صلى الله عليه وسلم: «التقوى ها هنا، وأشار إلى صدره» ، رواه مسلم برقم (2664) عن أبي هريرة رضي الله عنه. وقال الإمام القرطبي في "تفسيره" (12/55): قوله تعالى: ﴿ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾: أضاف الله التقوى إلى القلوب؛ لأن حقيقة التقوى في القلب، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في صحيح الحديث: «التقوى ها هنا، وأشار إلى صدره» ؛ ا. خطبة الجمعة عن التقوى. هـ. قلت: فإذا استقام القلب استقامت الجوارح، والضد بالضد؛ للحديث السابق، وحديث النعمان بن بشير رضي الله عنه المتفق عليه، والله أعلم. مرحباً بالضيف
- خطبة عن التقوى ملتقى الخطباء
- خطبة جمعة قصيرة عن التقوى
- خطبة الجمعة عن التقوى الله
- خطبة الجمعة عن التقوى
- دعاء شهر رجب مكتوب.. اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ - مصر البلد الاخبارية
- دعاء الجمعة يزيل همك وحزنك.. اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن.. رددوه كثيراً
- اللهم اعوذ بك من الهم والحزن - ووردز
خطبة عن التقوى ملتقى الخطباء
فهذا سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه لما حضرته الوفاة وعهد إلى سيدنا عمر رضي الله عنه بالخلافة وصاه بوصية. وأول ما قال له: اتق الله يا عمر، وكتب سيدنا عمر رضي الله عنه إلى ابنه عبد الله: أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل فإنه من اتقاه وقاه ومن أقرضه جزاه ومن شكره زاده. فاجعل التقوى نصب عينيك وجلاء قلبك. وكتب سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى رجل: >أوصيك بتقوى الله عز وجل التي لا يقبل غيرها ولا يرحم إلا أهلها. ولا يثيب إلا عليها. فإن الواعظين بها كثير والعاملين بها قليل. جعلنا الله وإياك من المتقين)). خطبة جمعة قصيرة عن التقوى. واستعمل سيدنا علي رضي الله عنه رجلا على سرية فقال له: >أوصيك بتقوى الله الذي لا بد لك من لقائه ولا منتهى لك دونه وهو يملك الدنيا والآخرة)) إلى غير ذلك إخواني مما هو مأثور عن سلفنا الصالح رضي الله عنه. في هذا الباب وهم القدوة والأسوة الذين يجب علينا أن نقتفي أثرهم ونسلك مسلكهم ونسير على منهجهم. إخوة الإيمان
التقوى منهج للحياة كل الحياة: عامة وخاصة: تقوى الله جل وعلا مطلوبة من العبد في كل حال في الحضر والسفر في الخلوة والاختلاط في السر والعلانية في الصحة والمرض في الغنى والفقر في السراء والضراء في المنشط والمكره في العسر واليسر، في الضيق والسعة، في السلم والحرب.
خطبة جمعة قصيرة عن التقوى
وتابع قائلا: وكان النبي (صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ) يحيي الليالي العشر كاملة حتى ليلة الثلاثين، بل أبعد من هذا وهو إحياء ليلة العيد التي يغفل كثير من الناس عنها، والثواب في ساعات الغفلة أعلى، ذلك أن النبي (صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ) يقول: "وإنَّما الأعمالُ بالخواتيمِ". كما أكد أن الناس كما يجتهدون في الطاعة والقيام والتراويح وقراءة القرآن عليهم أن يكملوا ما بدأوا به الشهر من الإنفاق وتقديم المساعدة للفقراء والمساكين، حيث إن الفقراء يحتاجون الطعام والغذاء في آخر الشهر كما كانوا يحتاجونه في أوله، فعلينا مواصلة ما كنا بدأنا به الشهر الكريم من الإطعام، بل علينا أن ننظر إلى ما هو أبعد من الإطعام، فهل فكر أحد أن يكسو بعض الفقراء كما يكسو أبناءه؟، ليُدخل الفرحة على الفقراء والمساكين والأيتام في هذه الأيام المباركة، حيث وردت الآثار بفضل إغنائهم عن الطواف والسؤال في هذه الأيام. فمن واجب الوقت إطعام الطعام وإكرام الفقراء والمساكين والأيتام فيما تبقى من أيام هذا الشهر وفي أيام العيد لنغنيهم عن الحاجة إلى سؤال الناس، فمن ذاق عرف ومن عرف اغترف ولم يتوقف، والعبرة بالخواتيم وكان نبينا (ص) يقول: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ" وعن عائشة (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا) أنها قالت: يا رسول اللَّه، إنك تُكثر أن تدعو بهذا الدعاء؟ فقال (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ قَلْبَ الْآدَمِيِّ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ عز وجل فَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ، وَإِذَا شَاءَ أَقَامَهُ".
خطبة الجمعة عن التقوى الله
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق، حتى يكتب عند الله صدِّيقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذَّابًا))[1]. عظموا شعائر الله في قلوبكم وفي أفعالكم فإن ذلك شعار أهل التقوى. عظمنا الله تعالى العظيم في شهر رمضان، عظمناه في تعظيم القرآن الكريم، عظمناه في صيامنا ذلك الشهر، وعظمناه بتركنا للمحرمات، وعدم المجاهرة بالمخالفات؛ يقول الله تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32]. خطبة عن التقوى ملتقى الخطباء. وما معنى تعظيم شعائر الله؟
أن المرء يعظم حرمات ربه فلا ينتهكها، ويعظم أوامر الله فيأتي بها على وجهها، ويأتي بأنْفَسِ الأشياء، فلو طُلب منه هديٌ في الحج أو أضحية استسمنه واستحسنه، وأتى به على أحسن وأنفس وأغلى ما يجد، هذا من تعظيم شعائر الله، وكان إشعار الهدي وهو تعليمه بعلامة حتى لا يؤخذ أو إذا ضاع يُعرَف؛ هذا ما يفعله الحاج من السُّنَّة. تحروا العدل في شؤون حياتكم اليومية فإن ذلك من تقوى رب البرية:
يقول الله تعالى: ﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 8]، الآية أساسًا في المشركين، والمشركون يُكرَهون ويُبغَضون لأجل الشرك والكفر، ومع ذلك أمرنا أن نعدل فيهم.
خطبة الجمعة عن التقوى
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 25/12/2019 ميلادي - 28/4/1441 هجري
الزيارات: 12295
حقيقة التقوى وأصلها ومكانها
قال الإمام القرطبي في "تفسيره" (12 /55) عند قوله تعالى: ﴿ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32]: أضاف التقوى إلى القلوب؛ لأن حقيقة التقوى في القلب، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام، في صحيح الحديث: «التقوى ها هنا، وأشار إلى صدره». وقال الإمام ابن القيم في "الرسالة التبوكية" (ص15): حقيقة التقوى: العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا، أمرًا ونهيًا، فيفعل ما أمره الله به إيمانًا بالأمر وتصديقًا بوعده، ويترك ما نهى الله عنه إيمانًا بالنهي، وخوفًا من وعيده، ثم ذكر أثر طلق بن حبيب السابق. في خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان.. وزير الأوقاف: التقوى هي الغاية الأسمى من الصيام - الأسبوع. ثم قال: وهذا من أحسن ما قيل في حد التقوى. أصل التقوى:
قال الحافظ ابن رجب في "جامع العلوم والحكم"، تحت الحديث الثامن عشر: وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقايةً تَقيه منه. فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه - من غضبه، وسخطه، وعقابه - وقاية تَقيه من ذلك، وهو فعل طاعته، واجتناب معاصيه. ونَقَلَ عن عمر بن عبدالعزيز: أنه قال: ليس تقوى الله بصيام النهار، ولا بقيام الليل، والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرَّم الله، وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيرًا، فهو خير إلى خير.
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: « وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ » [متفق عليه]. - وقال صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ » [متفق عليه]. - وقال صلى الله عليه وسلم: « إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَللهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ » [رواه الترمذي، وصححه الألباني]. حقيقة التقوى وأصلها ومكانها. 2- كيف تكون من أهل التقوى؟
1- احفظ لسانك:
- الصائم التقي يحفظ جوارحه ولا سيما اللسان ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ، أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ » [متفق عليه]، وقال: « لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ والشُّرْبِ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ، فَلْتَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، إِنِّي صَائِمٌ » [رواه ابن خزيمة والحاكم، وصححه الألباني].
- تعب الأبدان يزول ويبقى الأجر:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «{C} {C}كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلاَهُ قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا{C} {C}» [متفق عليه]. 4- الصدقة والإحسان:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص رمضان بزيادة، قال ابن عباس رضي الله عنهما: «{C} {C}كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ{C} {C}» [متفق عليه]. - هل تريد أن تصوم رمضان مرتين؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «{C} مَنْ فَطَّر? صَائِماً كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ إِلاَّ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَىْءٌ » [رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني]. فاللهم أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك في رمضان.
[4]
وقد تعوّذ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في دعائه من الهمّ والحزن بقوله:" اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بك مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجزِ والكسَلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبةِ الرِّجالِ". [5]
وقد قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم عند كربه: "لا إلهَ إلَّا اللهُ العظيمُ الحليمُ ، لا إلهَ إلَّا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمُ ، لا إلهَ إلَّا اللهُ ربُّ السمواتِ السبعِ وربُّ الأرضِ ، وربُّ العرشِ الكريمُ". دعاء شهر رجب مكتوب.. اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ - مصر البلد الاخبارية. [6]
فعلى المسلم مع دعائه الله -سبحانه وتعالى- أن يصبر على ما يُصيبه من الحزن والهم والغم فهو مأجورٌ على ذلك بإذن الله. أدعية و أذكار لإزالة الهم والحزن
إنّ دعاء اللهم اني اعوذ بك من الهم والغم والحزن وغلبة الدين وقهر الرجال من أعظم الأدعية التي علّمها رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- للمسلمين ليدعوا به عند حزنهم وهمّهم، لكن إذا لم يستطع الإنسان المسلم أن يتعلّمه ويحفظه فله أن يدعو بما شاء من الدّعاء الذي يتضرّع فيه إلى الله ليذهب همّه ويزيل عنه حزنه، وفيما يأتي بعض الأدعية والأذكار لإذالة الهم والحزن:
اللهمّ رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، اللهم أصلح لي شأني كلّه، وأذهب عنّي حزني كلّه، ونفّس كربي كلّه، لا إله إلا أنت.
دعاء شهر رجب مكتوب.. اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ - مصر البلد الاخبارية
اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن من الأدعية في الشريعة الإسلامية كثيرة ومتعددة منها ما ذُكر في القرآن الكريم ومنها ما أُثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين رضوان الله عليهم، تلك الأدعية منها ما يتعلق بالرزق ومنها ما يخص فك الكرب وإزاحة الهم وما إلى ذلك فالدعاء مشروع ومستحب في الإسلام. اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن
روي عن أنس بن مالك رضى الله عنه أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ" هنا في الحديث الشريف تعوذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بربه من كل من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال. المراد بالهم هنا المكروه الذي يسبب ألم القلب ويفزع العبد عن أمر ما يتوقع حدوثه مستقبلًا والحزن هو الهم المسبب لألم القلب لكن على شيء حدث وانتهى، بينما ضلع الدين هنا يراد به ثقل الدين على العبد وشدته المؤدي لميل صاحبة عن العدل والاستواء، بينما غلبة الرجال هي تسلطهم وشدة قهرهم لما هو دون حق. اللهم اعوذ بك من الهم والحزن - ووردز. العجر هو عدم المقدرة على فعل الأشياء والكسل هو المقدرة مع التكاسل والتباطء خاصًة فيما يخص العبادات بينما البخل هو عدم أداء الواجبات المالية سواء الشرعية أو الدنيوية والجبن هو عدم القدرة والشجاعة على تغير المنكر حيق تعوذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالله من تلك الأمور؛ لأنها تنغص حياة العبد من كل الأوجه في جسده ونفسه وعقله وقلبه.
دعاء الجمعة يزيل همك وحزنك.. اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن.. رددوه كثيراً
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: أَبُو أُمَامَةَ، فَقَالَ: "يَا أَبَا أُمَامَةَ، مَا لِي أَرَاكَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلَاةِ؟". قَالَ: هُمُومٌ لَزِمَتْنِي وَدُيُونٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلَامًا إِذَا أَنْتَ قُلْتَهُ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّكَ وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ؟". دعاء الجمعة يزيل همك وحزنك.. اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن.. رددوه كثيراً. قَالَ: قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ"، قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمِّي وَقَضَى عَنِّي دَيْنِي". كان أصحاب النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يحبون الخلوة في بيوتهم وفي المساجد؛ للذكر والدعاء، والتفكر في مخلوقات الله عز وجل، وذلك إذا فرغوا من أعمالهم المعيشية.
اللهم اعوذ بك من الهم والحزن - ووردز
اللَّهُمَّ لا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلا دَيْنًا إِلاَّ قَضَيْتَهُ وَلا مَرِيضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ وَلا مُبْتَلَى إِلاَّ عَافَيْتَهُ وَلا ضَالاً إِلاَّ هَدَيْتَهُ وَلا غَائِباً إِلاَّ رَدَدْتَهُ وَلا مَظْلُوماً إِلاَّ نَصَرْتَهُ وَلا أَسِيراً إِلاَّ فَكَكْتَهُ وَلا مَيِّتاً إِلاَّ رَحِمْتَهُ وَلا حَاجَةً لَنَا فِيهَا صَلاحٌ وَلَكَ فِيهَا رِضاً إِلاَّ قَضَيْتَهَا وَيَسَّرْتَهَا بِفَضْلِكَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ ولا حولا ولا قوه إلا بالله العلي العظيم. اللهم زدنا في شهر رجب نوراً في القلب وضياء ًفي الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب العباد واغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا يارب العالمين
فالجبان يأبى أن يجود بنفسه أو بماله في مواطن العز والشرف، ويعطي الدنية في دينه إذا تعارضت الواجبات مع شهواته ونزواته ومآربه الشخصية. والبخل: هو التمسك بالمال وحبسه عمن يحتاج إليه، والحرص الشديد على نموه بشتى الطرق. وربما يؤدي البخل إلى الطمع بما في أيدي الغير، ولا يلبث أن ينقلب إلى شح مطاع، وعندئذ يصعب على صاحبه التخلص منه. والبخيل: إنسان حقير لا يبالي الناس به، غاب أم حضر؛ لأنهم لا ينتفعون بشيء مما في يديه، ويخشون من سطوته على ما في أيديهم، فهم يبغضونه بغضاً شديداً، أو يكرهون لقاءه؛ فهو عبد للمال يتفانى في طلبه، ويشغل نفسه بإحصائه وجمعه وتنميته بشراهه ونهم. نسأل الله أن يقينا من شر ذلك بفضله وكرمه
وقوله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –: "وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ" أي أعوذ بك ثقل الدين وعدم القدرة على سداده، وما يحمله المدين من هم وغم، وما يجده من المطالبين به من إخراج ومذلة، وأعوذ بك من أن يقهرني الرجال، فيغلوينني على نفسي ومالى، ويهزمونني في ميادين العز والشرف. قال أبو أمامة – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –: "ففعلت ذلك، فأذهب الله – عز وجل – همي، وقضى عني ديني"
وهذا يرجع إلى ثلاثة أمور:
الأول: الدعاء بهذه الكلمات؛ لأنها صادرة عمن لا ينطق عن الهوى.