تفسير سورة الحديد من الآية 1 إلى الآية 17 | د. محمد بن عبد العزيز الخضيري - YouTube
سورة الحديد تفسير اطفالنا
57. سورة الحديد
1. ( سبح
لله ما في السماوات والأرض) أي
نزهه كل شيء فاللام مزيدة وجيء بما دون من تغليبا للأكثر ( وهو العزيز) في ملكه ( الحكيم) في صنعه
2. ( له
ملك السماوات والأرض يحيي)
بالإنشاء ( ويميت) بعده ( وهو على كل شيء قدير)
3. ( هو
الأول) قبل كل شيء بلا بداية ( والآخر) بعد كل شيء بلا نهاية ( والظاهر) بالأدلة عليه ( والباطن) عن إدراك الحواس ( وهو بكل شيء عليم)
4. ( هو
الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) من الدنيا أولها الأحد وآخرها الجمعة ( ثم استوى على العرش) الكرسي استواء يليق به ( يعلم ما يلج) يدخل ( في الأرض) كالمطر والأموات ( وما يخرج منها) كالنبات والمعادن ( وما ينزل من السماء) كالرحمة والعذاب ( وما يعرج) يصعد ( فيها) كالأعمال الصالحة والسيئة ( وهو معكم) بعلمه ( أين ما كنتم والله بما تعملون بصير)
5. ( له
ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور) الموجودات جميعها
6. (
يولج الليل) يدخله ( في النهار) فيزيد وينقص الليل ( ويولج النهار في الليل) فيزيد وينقص النهار ( وهو عليم بذات الصدور) بما فيها من الأسرار والمعتقدات
7. (
آمنوا) داوموا على
الإيمان ( بالله
ورسوله وأنفقوا) في
سبيل الله ( مما جعلكم
مستخلفين فيه) من مال من
تقدمكم وسيخلفكم فيه من بعدكم نزل في غزوة العسرة وهي غزوة تبوك ( فالذين آمنوا منكم وأنفقوا) إشارة إلى عثمان رضي الله عنه ( لهم أجر كبير)
8.
تفسير سورة الحديد السعدي
(
اعلموا) خطاب
للمؤمنين المذكورين ( أن
الله يحيي الأرض بعد موتها)
بالنبات فكذلك يفعل بقلوبكم يردها إلى الخشوع ( قد بينا لكم الآيات) الدالة على قدرتنا بهذا وغيره ( لعلكم تعقلون)
18. ( إن
المصدقين) من التصدق
أدغمت التاء في الصاد أي الذين تصدقوا ( والمصدقات) اللاتي تصدقن وفي قراءة بتخفيف الصاد فيهما من
التصديق الإيمان (
وأقرضوا الله قرضا حسنا)
راجع إلى الذكور والاناث بالتغليب وعطف الفعل على الاسم في صلة أل لأنه فيها حل
محل الفعل وذكر القرض بوصفه بعد التصديق تقييد له ( يضاعف) وفي قراءة يضعف بالتشديد أي قرضهم ( لهم ولهم أجر كريم)
19. (
والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون) المبالغون في التصديق ( والشهداء عند ربهم) على المكذبين من الأمم ( لهم أجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا) الدالة على وحدانيتنا ( أولئك أصحاب الجحيم) النار
20. (
اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة) تزيين ( وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد) أي الاشتغال فيها وأما الطاعات وما يعين عليها فمن
أمور الآخرة ( كمثل) أي هي في إعجابها لكم واضمحلالها كمثل ( غيث) مطر
( أعجب
الكفار) الزراع ( نباته) الناشيء عنه ( ثم يهيج) ييبس ( فتراه مصفرا ثم يكون حطاما) فتاتا يضمحل بالرياح ( وفي الآخرة عذاب شديد) لمن آثر عليها الدنيا ( ومغفرة من الله ورضوان) لمن لم يؤثر عليها الدنيا ( وما الحياة الدنيا) ما التمتع فيها ( إلا متاع الغرور)
21.
يحيي الموات للبعث، ويميت الأحياء في الدنيا. قبل كل شيء كان هو ولا شيء موجود، فهو الأول بلا ابتداء، والآخر بعد كل شيء بلا انتهاء، يفني الأشياء ويبقي آخرًا، كما كان أولًا، والظاهر الغالب العالي على كل شيء، ويجوز أن يكون معناه: الظاهر بالأدلة والشواهد، والباطن العالم بما بطن، من قولهم: فلان يبطن أمر فلان. أي: يعلم دخله أمره، ويجوز أن يكون معنى الباطن: أنه محتجب عن الأبصار. {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {٤} لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ {٥} يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {٦}} [الحديد: ٤-٦]. {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ} [الحديد: ٤] مفسر في { [الأعراف، إلى قوله:] يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي
إلهي أذهب البأس ربّ النّاس، اشف وأنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً، أذهب البأس ربّ النّاس، بيدك الشّفاء، لا كاشف له إلّا أنت يا ربّ العالمين. يا إلهي، اسمك شفائي، وذكرك دوائي، وقربك رجائي، وحبّك مؤنسي، ورحمتك طبيبي ومعيني في الدّنيا والآخرة، وإنّك أنت المعطي العليم الحكيم. ربّ إنّي مسّني الضرّ، وأنت أرحم الرّاحمين. اللهم اشفه شفاءً ليس بعده سقم أبداً، اللهم خذ بيده، اللهمّ احرسه بعينك التي لا تنام، واكفه بركنك الذي لا يرام، واحفظه بعزك الذي لا يضام، واكلأه في الليل والنهار، وارحمه بقدرتك عليه، وارحمه بقدرتك عليه، أنت ثقته ورجاؤه، يا كاشف الهم، يا مفرج الكرب، يا مجيب دعوة المضطرين، اللهم ألبسه الصحة والعافية عاجلاً غير آجل، يا أرحم الراحمين، اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم اشفه. ما معنى شفاء لا يغادر سقما. اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير. الحمد لله الّذي لا إله إلّا هو، وهو للحمد أهل وهو على كلّ شيءٍ قدير، وسبحان الله ولا إله إلّا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله. اللهم يا سامع دعاء العبد إذا دعاك، يا شافي المريض بقدرتك، اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقما، اللهم ألبسه لباس الصحة والعافية يارب العالمين.
معنى قوله صلى الله عليه وسلم (( لا يغادر سقمًا )) - عالم حواء
- ونستفيد من هذا الحديث: أن السنة أن يخاطب العليل بما يسليه عن ألمه، وتذكيره بالكفارة لذنوبه وتطهيره من آثامه، ويطمعه بالشفاء بقوله: لا بأس عليك مما تجده، بل يكفر الله به ذنوبك، ثم يفرج عنك، فيجمع لك الأجر والعافية؛ لئلا يسخط أقدار الله. - أما كيفية الرد على من يدعو لك هذا الدعاء؟ فتقول اللهم آمين وجزاك الله خيراً وأبعد عنك المرض. معنى قوله صلى الله عليه وسلم (( لا يغادر سقمًا )) - عالم حواء. - وهناك أدعية أخرى تقال للمريض منها: 1- (اللهم أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً) رواه البخاري ومسلم. 2-ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم لعثمان بن أبي العاص لما اشتكى إليه وجعاً يجده في جسده فقال له صلى الله عليه وسلم: ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: (بسم الله ثلاثاً... وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) 3- ومنها: ما رواه أبو داود عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخ له فليقل: ( ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع) فيبرأ بإذن الله تعالى.
روى أبو داود عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخ له فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ. وإلى هنا نكون قد تعرفنا إلى خير ما يقال من دعاء للمريض ، ونسأل الله تعالى أن يكتب الشفاء لكافة مرضانا، وأن يمد الله يده بالصحة، ويلبسهم ثوب العافية.. آمين.