هذه المقالة عن الصحابي عمرو بن سعيد بن العاص. لتصفح عناوين مشابهة، انظر عمرو بن سعيد الأشدق. الصحابي عمرو بن سعيد الأموي ، مِنْ السابقين في الإسلام، هاجر الهجرتين، وشهد الفتح وحنينًا والطائف وتبوك ، استعمله النبي على قرى: تبوك ، وخَيْبَر ، وفَدك ، خرج إلى الشام فاستشهد بأجنادين في خلافة أبي بكر. هو: عمرو بن سعيد بن العاص بن أُميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصيّ القرشيّ الأمويّ. [1]
أُمه صَفِيّة بنت المغيرة بن عبد اللّه بن عُمَر بن مخزوم، عَمَّةُ خالد بن الوليد بن المغيرة. [2]
إخوته:
خالد بن سعيد بن العاص. أبان بن سعيد بن العاص. العاص بن سعيد بن العاص. تزوج فاطمة بنت صفوان ، وماتت بالحبشة.
عمرو بن سعيد بن العاب بنات
[٩]
ولاية عمرو بن العاص على مصر
كانت أول ولاية لعمرو بن العاص على مصر، حين دخلها بدايةً فاتحاً لها، وكان قد ولّاه عليها الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وكان عمرو بن العاص والياً أميناً عادلاً. وقد قام بالعديد من الإنجازات في فترة ولايته؛ حيث نشر الأمان فيها، وأعطى الأقباط في مصر حُريّة دينية لم ينالوها قبل ذلك، واستطاع كسب قلوب المصريين، وخاصةً بعدما أعاد البطريق بنيامين من منفاه إلى كنيسته في الإسكندرية. [١٠] كما قام عمرو بن العاص بالعديد من الإصلاحات الإدارية والماليّة في مصر، واعتمد على العمالة الداخلية، وجعل الإصلاح يأتي من أهل مصر أنفسهم، كما أسس فيها مدينة الفسطاط، والمسجد الذي يحمل اسمه؛ وهو أول مسجد يُبنى في القارة الإفريقيّة. [١٠] وقام بتأسيس قناة بحرية تُسهّل حركة التجارة بين مصر والجزيرة العربية، وقد تولّى عمرو بن العاص -رضي الله عنه- ولاية مصر مرتين الأولى في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، والثانية في سنة ثلاثٌ وثمانون للهجرة. [١٠]
وفاة عمرو بن العاص
وحين حضرت الوفاة عمرو بن العاص أجهش بالبكاء، فسأله ابنه عن سبب بكائه، فأخبره أنّه يبكي خوفاً مما بعد الموت، فبدأ ابنه يُذكّره بصحبته لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- والفتوحات التي خاضها.
عمرو بن سعيد بن العاب فلاش
فقال عبد الله: أنا أحدثك ما سمعت من رسول الله. وعن عبد الله بن عمرو في قوله: { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} [الأعراف: 172] ، قال: أخذهم كما يأخذ المشط من الرأس. بعض ما روى عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم:
عن عبد اللّه بن عمرٍو ، عن النّبي قال: " الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللّهُ عَنْهُ ". وعن عبد اللّه بن عمرٍو أنّ رجلاً سأل النّبيّ: أَي الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: " تُطْعِمُ الطّعَامَ، وَتَقْرَأُ السّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ ". وعن عبد اللّه بن عمرٍو أنّ النّبيّ قال: " أَرْبَعٌ مَنْ كُنّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النفَاقِ حَتّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ". وعن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سمعت رسول اللّه يقول: " مَنْ قَالَ عليّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النّارِ ". من أقوال عبد الله بن عمرو:
ينبغي لحامل القرآن ألاّ يخوض مع من يخوض، ولا يجهل مع من يجهل، ولكن يعفو ويصفح لحق القرآن؛ لأن في جوفه كلام الله تعالى.
وينبغي له أن يأخذ نفسه بالتصاون عن طرق الشبهات، ويقل الضحك والكلام في مجالس القرآن وغيرها بما لا فائدة فيه، ويأخذ نفسه بالحلم والوقار. وينبغي له أن يتواضع للفقراء، ويتجنب التكبر والإعجاب، ويتجافى عن الدنيا وأبنائها، إنْ خاف على نفسه الفتنة، ويترك الجدال والمراء، ويأخذ نفسه بالرفق والأدب. وينبغي له أن يكون ممن يؤمن شره، ويرجى خيره، ويسلم من ضره، وألاّ يسمع ممن نمّ عنده، ويصاحب من يعاونه على الخير، ويدله على الصدق ومكارم الأخلاق، ويزينه ولا يشينه. وينبغي له أن يتعلم أحكام القرآن فيفهم عن الله مراده، وما فرض عليه فينتفع بما يقرأ، ويعمل بما يتلو، فما أقبح لحامل القرآن أن يتلو فرائضه وأحكامه عن ظهر قلب وهو لا يفهم ما يتلو! فكيف يعمل بما لا يفهم معناه؟! وما أقبح أن يسأل عن فقه ما يتلوه ولا يدريه، فما مثل من هذه حالته إلا كمثل الحمار يحمل أسفارًا. وينبغي له أن يعرف المكي من المدني؛ ليفرق بذلك بين ما خاطب الله به عباده في أول الإسلام وما ندبهم إليه في آخر الإسلام، وما افترض الله في أول الإسلام، وما زاد عليه من الفرائض في آخره، فالمدني هو الناسخ للمكي في أكثر القرآن، ولا يمكن أن ينسخ المكي المدني؛ لأن المنسوخ هو المتقدم في النزول قبل الناسخ له، ومن كماله أن يعرف الإعراب والغريب؛ فذلك مما يسهل عليه معرفة ما يقرأ، ويزيل عنه الشك فيما يتلو.
2. القران الكريم: سورة النساء (4)، الآية: 161، الصفحة: 103. 3. من لا يحضره الفقيه: 4 / 377، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق، المولود سنة: 305 هجرية بقم، و المتوفى سنة: 381 هجرية، طبعة انتشارات إسلامي التابعة لجماعة المدرسين، الطبعة الثالثة، سنة: 1413 هجرية، قم / إيران. 4. الوَكْسُ: هو النقص و الغبن. 5. تحريم الربا. من لا يحضره الفقيه: 3 / 566. 6. نفس المصدر. 7. من لا يحضره الفقيه: 3 / 567. 8. القران الكريم: سورة النساء (4)، الآية: 114، الصفحة: 97. 9. فقه القرآن: 1 / 384، لسعيد بن هبة الله قطب الدين الراوندي، المتوفى سنة: 573 هجرية، طبعة سنة: 1405 هجرية، قم/إيران.
لماذا حرمت الشريعة الإسلامية الربا
لقد حرم السلام الربا لحكم عديدة هي: المحافظة على مال المسلم لئلا يؤكل بالباطل توجيه المسلم الى استثمار ماله في أوجه المكاسب الشريفة الخالية من الاحتيال والخديعة سد الطرق المؤسدة بالمسلم إلى عداوة أخيه المسلم والمسببة له بغضته وكراهيته تجبنب المسلم ما يؤدي إلى هلاكه إذ آكل الربا باغ ظالم وعاقبة البغي والظلم وخيمة فتح أبواب البر في وجه المسلم ليتزود لآخرته فيقرض أخاه المسلم بلا فائدة ويداينه وينتظر ميسرته وييسر عليه ويرحمه ابتغاء مرض الله
تحريم الربا
وقد لعن الله المرابين والمتعاونين معهم، قال صلى الله عليه وسلم: "لعن الله آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه. وقال: هم سواء" رواه مسلم. وأي ضرر أعظم على المرء من أن يكون في موقف من أعلن عليه الحرب من الله. والله أعلم.
لماذا حرم الله الربا - مكتبة نور
فلا إجماع للآن على أنَّ نِظام الفائدة ضروريٌّ أو غير ضروري، ضارٌّ أو غير ضار، هذا خلافٌ قائِم نُسلِّم به، ولا يجوز لباحثٍ أن ينكرَه. ولكن لا خلافَ على أنَّ الفائدة هي الصورةُ الحديثة للربا، ومِن الفوائد القانونيَّة المعتمدة في عصرِنا هذا ما هو أقسَى مِن رِبا الجاهلية، ورِبا العُصور الوسطَى. إذًا، الفائدةُ هي الربا، ولا إجماع بيْن علماء الاقتصاد على القولِ بضرورتِها أو بصلاحيتها. لماذا حرمت الشريعة الإسلامية الربا. بَقِي أن نُشيرَ لأمرينِ يتَّصلانِ بسببٍ قوي، بهذا السؤال، وهما:
(أ) في ظلِّ النُّظم النقديَّة الحديثة - (ويُمكن القولُ بوجودها خلالَ القرنين الأخيرين على الأقل) - يلاحَظ أنَّ الرِّبا " عينًا " قد تضاءَل كثيرًا، ويكاد يختفِي مِن المُعامَلات؛ لذلك حين نتكلَّم عنِ الفوائد في ظلِّ النِّظام النقدي المعاصِر، فنحن نَتكلَّم عن الرِّبا. (ب) لَم يتعرَّضْ أيُّ كاتبٍ - فيما نَعْلَم - لبحث الفوائدِ والزَّكاة معًا كحُكمين متكاملين من أحكامِ الشريعة، ولهما آثارٌ مباشِرة على النشاطِ الاقتصادي؛ ولذلك حين نقول بأنَّ الخلافَ قائمٌ بيْن علماء الاقتصاد بوجهٍ عام مسلمين وغير مسلمين - حولَ الضرورة والمصلحَة، فإنَّ هذا القول رهينٌ بعزلِ الفائدة وتحريمها، عن الزكاة ووجوبها، فإذا أردْنا أن نبحثَها معًا، فإنَّ الخلاف يتوارَى، ومع ذلك لا أُريد أن أنتفِع الآن بهذا التكامُل - وهو حاسم - بل سأُتابعُ بحثَ التَّحريم لعلَّته في ذاته؛ وذلك لأنَّ قضيةَ إلغاء الرِّبا مجرَّدة عنْ كلِّ اعتبارٍ آخَر، هِي قضيةٌ واضِحة وقويَّة على الأُسس العلميَّة وحْدَها.
أيها الناس، لا تتحدوا الله ورسوله، وطهروا أنفسكم ومجتمعكم من خبائث الربا، وأنقذوا أنفسكم من العذاب الأليم يوم القيامة يوم يخرج المرابي من قبره مثل المسعور المجنون، الذي أصابه مسٌّ من الشيطان، ويقال له خذ سلاحك وحارب الله، وهذا يقول: "رب ارجعني اعمل صالحًا" فيقول الله له: "كلا". أيها الناس، إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومَن وقع في الشبهات وقع في الحرام. أيها الناس، تذكروا قول الله تبارك وتعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ... ﴾ (الطلاق) ، والله وراء القصد، وهو يهدي السبيل. ------------
د. حسين حسين شحاتة / الأستاذ بجامعة الأزهر- خبير استشاري في المعاملات المالية الشرعية
اثبت وجودك..
تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع