في مقالة سابقة تحدثت عن رجلين شامخين سخرهما الله تعالى لي في بداية حياتي الوظيفية، عقب تخرجي في جامعة الملك سعود بالرياض. الأول كان معالي الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل.. يوم كان وزيراً للعمل، ويوم كانت رعاية الشباب مديرية عامة تتبع وزارته. والثاني معالي الشيخ حسن المشاري، الذي أشار علي بالانتقال إلى وزارته بحكم تخصصي في الشؤون المالية.. وتفاهم مع معالي الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل لانتقالي للعمل معه، ولا أملك غير أن أذكره اليوم بكل خير على ما أحاطني به وقتها من عناية مشجعة ورعاية حافزة.. دفعتني بحماس للعمل نهاراً في مكتب التمثيل المالي، وفي المساء في مكتب معاليه.. ووفرت لي هذه الفرصة ثقته وثقة سمو الأمير مساعد بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. جامعة الملك سعود تحدد موعد تسليم وثائق التخرج
من لا يشكر الناس لا يشكر رب الناس
شمس وقمر كرتون
من لا يشكر الناس لا يشكر الله اسلام ويب
آرك: سرفايفل إفولفد - ويكيبيديا
وهذه الأقوال مبنية على رفع اسم الله عز وجل ونصبه" (النهاية في غريب الحديث 2/1200). ثالثاً: إن شكرَ من أحسنَ إليك مبدأٌ إسلاميٌ أصيلٌ، يعتبر من مكارم الأخلاق ، وإن من أحسن الشكر أن تقول لمن أحسنَ إليك: "جزاك الله خيراً "وقد ورد في السنة النبوية أحاديثُ كثيرةٌ تدل على ذلك منها: عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من صنعَ إليكم معروفاً فَكَافِئُوهُ، فإن لم تجدوا ما تُكَافِئُونَهُ فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه » (رواه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه العلامة الألباني).
من لا يشكر الناس لا يشكر الله اسلام ويب لتقنية المعلومات
وبالتالي فإن من لا يشكر النّاس كان كمن لا يشكر الله -تعالى- حتى وإن شَكَره، وشكرُ النّاس لا يكون لأنّ النّعمة والإحسان قد صدر منهم، أو لاعتقاد أنّهم من فَعلوا ذلك، وإنّما لكون الإحسان جرى على أيديهم، ولأن الله -تعالى- قد أمر بشكرهم، فالله تعالى هو المُنعم والمُحسن الحقيقي، وشُكرُ النّاس قد يكونُ بالمكافأة والهدية، وقد يكون بالثناء والكلمة الطيّبة والدعاء بخير، كقول: جزاك الله خيراً، قال -صلى الله عليه وسلم-: (من صنع إليكم معروفًا فكافِئوه، فإن لم تجدوا ما تكافِئوه فادعوا له حتى ترَوا أنكم قد كافأتُموه) ، [٤] فشُكْر الناس خُلُقٌ إسلاميٌ أصيل، يدل على عظم وكرم أخلاق الإسلام ورفعة آدابه. [٥] [٦]
فوائد الحديث
في الحديث جملةٌ من المعاني والفوائد المهمة، منها: [٧]
الحثّ على حفظ المعروف لأهله. إن شكر الله مرتبط بشكر عباده. في الحديث ذم لمن لا يشكر النّاس على إحسانهم. أحاديث في الإحسان إلى الناس
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النّبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " ما مِن شيءٍ يوضَعُ في الميزانِ أثقلُ من حُسنِ الخلقِ، وإنَّ صاحبَ حُسنِ الخلقِ ليبلُغُ بِهِ درجةَ صاحبِ الصَّومِ والصَّلاةِ ". [٨]
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: " قال رجلٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن كَثرةِ صَلاتِها وصَدقَتِها وصيامِها، غيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بِلِسانِها؟ قال: هيَ في النَّارِ، قال: يا رَسولَ اللهِ، فإنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن قِلَّةِ صيامِها وصَدقَتِها وصَلاتِها، وإنَّها تَتَصدَّقُ بالأَثوارِ مِن الأَقِطِ، وَلا تُؤذي جيرانَها بِلسانِها؟ قال: هيَ في الجنَّةِ ".
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
أخرج الإمام الترمذي في سننه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن لا يشكرُ النَّاسَ لا يشكرُ اللهَ) ، [١] وهو حديث صحيحٌ حكمَ العلماء بصحته وثبت قوله عن النبي -صلى الله عليه وسلم، [٢] وآتيًا شرحُ الحديث وبيان أبرز ما يُستفاد منه.
ومِن ستر المسلم: عدمُ تتبع عوراته، بل إن تتبع عورات المسلمين علامة من علامات النفاق، ودليل على أن الإيمان لم يستقر في قلب ذلك الإنسان الذي همه أن ينقب عن مساوئ الناس ليعلنها بين الملأ، وقد روي عن بعض السلف أنه قال: أدركت قومًا لم يكن لهم عيوب، فذكروا عيوب الناس، فذكر الناس لهم عيوبًا، وأدركت قومًا كانت لهم عيوب، فكفُّوا عن عيوب الناس، فنُسِيت عيوبهم، أو كما قال. (والله في عون العبد))؛ أي: معينٌ له إعانة كاملة، [9] ما كان العبد في عون أخيه في الدِّين، والإعانة تكون بالقلب والبدن والمال. [10] ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة ؛ أي: من مشى إلى تحصيل علمٍ شرعيٍ قاصدًا به وجه الله تعالى، جازاه الله عليه بأن يوصله إلى الجنة مسلمًا مكرَمًا، [11] يلتمس معناه يطلب؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: [12] التمس ولو خاتمًا من حديد ، وهو حض وترغيب في الرحلة في طلب العلم والاجتهاد؛ قاله القرطبي.
حديث من فرج عن مسلم كربة
((ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة))؛ أي: من ستر مسلمًا اطلع منه على ما لا ينبغي إظهاره من الزلات والعثرات، فإنه مأجور بما ذكره؛ مِن ستره في الدنيا والآخرة، وليس من لوازم الستر عدم التغيير، بل يغير ويستر، وهذا في حق مَن لا يُعرَف بالفساد والتمادي في الطغيان، وأما من عُرِف بذلك فإنه لا يستحب الستر عليه، بل يرفع أمره إلى مَن له الولاية، إذا لم يخَفْ من ذلك مفسدة؛ وذلك لأن الستر عليه يغريه على الفساد، ويجرئه على أذية العباد، ويجرئ غيره من أهل الشر والعناد. ومِن ستر المسلم: عدمُ تتبع عوراته، بل إن تتبع عورات المسلمين علامة من علامات النفاق ، ودليل على أن الإيمان لم يستقر في قلب ذلك الإنسان الذي همه أن ينقب عن مساوئ الناس ليعلنها بين الملأ، وقد روي عن بعض السلف أنه قال: أدركت قومًا لم يكن لهم عيوب، فذكروا عيوب الناس، فذكر الناس لهم عيوبًا، وأدركت قومًا كانت لهم عيوب، فكفُّوا عن عيوب الناس، فنُسِيت عيوبهم، أو كما قال. (والله في عون العبد))؛ أي: معينٌ له إعانة كاملة، ((ما كان العبد في عون أخيه)) في الدِّين، والإعانة تكون بالقلب والبدن والمال. الفزعة من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ((ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة))؛ أي: من مشى إلى تحصيل علمٍ شرعيٍ قاصدًا به وجه الله تعالى، جازاه الله عليه بأن يوصله إلى الجنة مسلمًا مكرَمًا، ((يلتمس)) معناه يطلب؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((التمس ولو خاتمًا من حديد))، وهو حض وترغيب في الرحلة في طلب العلم والاجتهاد؛ قاله القرطبي.
من فرج عن مسلم كربه
فوائد الحديث 1- الترغيب في تنفيس الكرب عن المؤمنين، والتيسير على المعسرين. 2- الإشارة إلى يوم القيامة، وأنها ذات كرب. 3- الترغيب في ستر المسلم الذي لا يُعرَف بالفساد. الدرر السنية. 4- الحث على الاهتمام بكتاب الله تعالى. 5- كما فيه فضل الجلوس في بيوت الله؛ لمدارسة العلم. 6- الجزاء من جنس العمل. 7- فيه الحث على طلب العلم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: [21] ومَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا. 8- دل الحديث على أن مَن ذكَر الله ذكَره الله في الملأ الأعلى.
وفي مسلمٍ عن المقدادِ بن الأسود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تُدْنى الشمسُ يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميلِ فيكون الناس على قدرِ أعمالهم في العرَقِ فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيهِ ومنهم من يكون إلى حَقْوَيهِ ومنهم من يلجمهُ العرقُ إلجامًا " اهـ. قال وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فِـيهِ. وقولُهُ صلى الله عليه وسلم: ومن يسَّرَ على مُعسرٍ يسَّرَ اللهُ عليهِ في الدنيا والآخرة اهـ.