إن مبدأ سلطان الإرادة الذي يحكم العلاقة بين المحامي وموكله ، يعد من الدعائم الأساسية لاستقلالية المحام ، حيث يتمتع في قبول أو رفض أي دعوى تعرض عليه ، ماعدا الدعاوى التي يعين فيها تلقائياً أو في إطار المساعدة القضائية للدفاع عن المتقاضين بصفة مجانية. وفي حالة قبول الدعوى ، فيجب على المحامي أن يبذل قصارى جهده لكسبها. وهنا يتمتع بكامل الحرية في اختيار وسائل الدفاع التي يستعملها ، وكذا الأسانيد والأدلة القانونية التي سيقدمه في قضية موكله. كما على المحامي إخطار موكله بمراحل سير الدعوى وما يصدر من أحكام فيها ، وأن يقدم له النصح فيما يتعلق بالمعارضة أو الاستئناف أو الطعن فيما صدر من أحكام وكانت في غير صالحة ، أما إذا كانت في صالحة فعلية تبليغ الحكم أو تنفيذه وفي هذه الحالة يوجهه لمحضر قضائي يثق في جديته أو يوجهه إلى الخبير المعين لإنجاز الخبرة حسبما تتطلبه مقتضيات الحكم. ومن جهة أخرى للمحامي حق التنازل عن التوكيل ولكن عندما يكون الوقت مناسباً ، وفي هذه الحالة يجب أن يخطر موكله برسالة مضمنة مع الإشعار بالوصول ، حتى يتمكن من توكيل محام آخر يتكفل بقضيته. تقرير عن مهنة المحاماة - موقع مُحيط. وفي المقابل يمكن للموكل أن يعزل المحامي في أية مرحلة من مراحل سير الدعوى ، كأن يقوم الموكل بتأسيس محام بدلاً منه أو يقرر مباشرة الدعوى بنفسه.
تقرير عن مهنة المحاماة - موقع مُحيط
جودة وبطبيعة الحال، فإن السؤال حول موضوع "لماذا اخترت مهنة المحاماة؟" لجزء معين من الشباب - تلاميذ المدارس يوم أمس لا تزال قابلة للنقاش. ومع ذلك، ينبغي مرة أخرى التأكيد على أن ليس كل طفل أو (حتى إذا كانوا يريدون كثيرا) فتاة كانت متجهة لتصبح محترف في مجال القانون. في كثير من الأحيان من جيل الشباب يمكن أن يسمع: "مستقبلي المهنة - محام". ولكن بعد ذلك أنها تمر امتحانات القبول لكلية، والحصول على درجة والعزيزة هي غير كفء أو، في أحسن الأحوال، جدا الخبراء "المتوسط". لماذا يحدث هذا؟ لماذا بعض من "النمو" من قبل محققين من ذوي الخبرة والحصول عليها من الآخرين "شبه المحامين" الذين لا يعرفون حتى اسم القانون الأساسي لبلادنا. بيت القصيد من الصفات التي يمتلكها الشخص الذي قرر أن يتفرغ للقانون. مثل هذه المهنة كقاض أو مدع أو محامي مباراة إلزام. المحامون، الذين يدعون يطلب منهم أن يكون على مستوى عال من التطور الفكري، ليكون الإجهاد، والتواصل، تمتلك المهارات التنظيمية، وإتقان فن الخطابة، وهلم جرا. أيضا، في مهنة المحاماة من المهم جدا أن يكون على مستوى معين من التكيف الاجتماعي. استنتاج بطبيعة الحال، سوف تظهر المحامي العام أكثر من واحد في الجزء العلوي من المهن المرموقة.
فإنها تصبح أيضا رجال الأعمال والمصرفيين، والمديرين الأكفاء من الهياكل التجارية. من المفهوم لماذا الناس في اختيار مهنة المحاماة؟ ولكن مرة أخرى، لتحقيق ذاته في المهن المرموقة هم فقط أولئك المهنيين القانونيين، الذين يعرفون تماما للقوانين واسعة الأفق، وقادرة على إجراء المفاوضات التجارية، لحل حالات الصراع بكفاءة. ومجموعة من التخصصات التي المحامين ممارسة الأعمال التجارية بنجاح، وتوسيع اليوم. آفاق جديدة هناك توجهات جديدة لحماية المستهلك، وحماية السوق من المنافسة غير العادلة، وحماية حقوق التأليف والنشر. ويتعلق الأمر زيادة الشواغر حيث لا معرفة خاصة في مجال القانون لا يمكن القيام به. بالنسبة للكثيرين، وهذا هو حجة قوية أخرى لصالح لماذا اخترت مهنة المحاماة. و كالات إنفاذ القانون هي الآن في حاجة ماسة للعمال المؤهلين. قفزة كبيرة في الجريمة على خلفية الطابع السلبي لكثير من العمليات الاجتماعية أجبر جهاز الدولة للمحققين وحدة التوسع، الموظفين التنفيذيين وعدد من أعضاء النيابة العامة. وينبغي أن يوضع في الاعتبار أن أرباب العمل المحتملين يفضلون المهنيين الشباب الذين تخرجوا من الجامعات المعروفة، ولكن هذا لا يعني أن خريجي المدارس "العادية" لم يكن لديك فرصة للحصول على وظيفة مستشار قانوني في شركة مرموقة.
ووقع أن عمرو بن الأهتم مدح الزبرقان للنبي فقال: إنه لمطاع في أنديته، سيد في عشيرته، فقال الزبرقان: لقد حسدني يا رسول الله لشرفي، وقد علم أفضل مما قال، فقال عمرو: إنه لزمر المروءة، ضيق العطن، لئيم الخال. وفي لفظ أن الزبرقان قال: يا رسول الله أنا سيد تميم، والمطاع فيهم، والمجاب منهم، آخذ لهم بحقوقهم، وأمنعهم من الظلم وهذا يعلم ذلك، يعني عمرو بن الأهتم، فقال عمرو: إنه لشديد العارضة، مانع لجانبه، مطاع في ناديه، مانع لما وراء ظهره، فقال الزبرقان: والله لقد كذب يا رسول الله، وما منعه أن يتكلم إلا الحسد، فقال عمرو: أنا أحسدك؟ والله إنك للئيم الخال، حديث المال، أحمق الوالد، مبغض في العشيرة، فعرف عمرو الإنكار في وجه رسول الله، فقال: يا رسول الله، والله لقد صدقت في الأولى وما كذبت في الثانية، رضيت فقلت أحسن ما عملت، وسخطت فقلت أقبح ما علمت. وفي رواية: والله يا رسول الله لقد صدقت فيهما، أرضاني فقلت أحسن ما علمت، وأسخطني فقلت أسوأ ما علمت، فعند ذلك قال النبي: «إن من البيان لسحرا» وجاء: «إن من البيان سحرا، وإن من العلم جهلا، وإن من الشعر حكما، وإن من القول عيا». إسلام ويب - صحيح البخاري - كتاب المغازي - غزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر- الجزء رقم2. قال بعضهم: أما قوله: «إن من البيان سحرا» فإن الرجل يكون عليه الحق وهو ألحن بالحجج من صاحب الحق فيسحر القوم ببيانه فيذهب بالحق.
السيرة الحلبية/سرية عيينة بن حصن الفزاري رضي الله تعالى عنه إلى بني تميم - ويكي مصدر
وأما قوله: «إن من العلم جهلا» فإن العالم يكلف ما لا يعلم فيجهله ذلك. وأما قوله: «إن من الشعر حكما» فهو هذه المواعظ والأمثال. وأما قوله: «وإن من القول عيا» فعرضك كلامك وحديثك على من ليس من شأنه، هذا كلامه. السيرة الحلبية/سرية عيينة بن حصن الفزاري رضي الله تعالى عنه إلى بني تميم - ويكي مصدر. وفيه إن هذا بيان للسحر المذموم، وليس المراد هنا وإنما هو من السحر الحلال، ومن ثم أقرّ عمرو بن الأهتم عليه ولم يسخطه منه، فالسحر المذموم أن يصوّر الباطل في صورة الحق ببيانه، ويخدع السامع بتمويهه وهو المراد عند الإطلاق، والسحر غير المذموم فما كان من البيان على حق، لأن البيان بعبارة مقبولة عذبة لا استكراه فيها تستميل القلوب كما يستميل الساحر قلوب الحاضرين إلى ما موّه به. ثم إنه رد عليهم الأسارى والسبي وأحسن جوائزهم، قال: أي بعد أن أسلموا، وأعطى كل واحد اثني عشر أوقية، قيل إلا عمرو بن الأهتم فإن القوم خلفوه في ظهورهم، لأنه كان أصغرهم سنا فأعطاه خمس أواق. وقد اختلف في عدد هذا الوفد، فقيل كانوا سبعين رجلا، وقيل كانوا ثمانين، وقيل كانوا تسعين انتهى.
إسلام ويب - صحيح البخاري - كتاب المغازي - غزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر- الجزء رقم2
يعني: أن عمر لم يكن ينظر إلى السن، وإنما ينظر إلى الحصيلة التي عند الإنسان، والمقومات التي يحملها، فهؤلاء القراء ليس المقصود بهم كما هو الشائع الآن يطلق القراء ويراد بهم حفظة القرآن، وإنما القراء في ذلك الزمان هم أهل الفقه والدين والقراءة، فكان الإنسان يحفظ القرآن ويتفقه بمعانيه. فهذا ابن عمر بقي في سورة البقرة ثماني سنين، وعمر بقي فيها عشر سنين، وروي غير ذلك، فكان الواحد لا يتجاوز خمس آيات حتى يتعلم ما فيها من العلم والعمل، فيكون فقيهاً. وكان الرجل إذا حفظ البقرة وآل عمران صار فقيهاً في أعينهم، وكان الناس في غزوات حروب الردة ينادون: يا أصحاب سورة البقرة، وفي يوم حنين: يا أصحاب سورة البقرة، يا أصحاب الشجرة، يا أصحاب السَّمُرة. فهؤلاء هم أهل القرآن، هم الفقهاء، هم أهل العلم، وهم الذين كانوا يحضرون مجلس عمر فيشاورهم. قوله: "كهولاً كانوا أو شباناً" بعض أهل العلم يقول: الكهل من كان فوق الثلاثين، وبعضهم يقول: فوق ثلاث وثلاثين، ويحتجون على ذلك بقول الله -تبارك وتعالى- عن عيسى ﷺ: وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ [آل عمران:46]، فعيسى ﷺ المشهور أنه رفع وهو ابن ثلاث وثلاثين، فأطلق على ذلك الكهولة.
خُذِ الْعَفْوَ يعني: من أخلاق الناس ما استيسر منها، ولا تستقصِ، وإلا من أراد أن يتتبع وينظر في تصرفات الناس وأقوالهم وأفعالهم فإنه سيتعب كثيراً، فيتعب نفسه ويتعب من معه، وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ يعني: المعروف، وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ يعني: أهل السفه. وإن هذا من الجاهلين، يقول: والله ما جاوزها عمر حين تلاها، وكان وقّافاً عند كتاب الله تعالى، رواه البخاري. كان وقافاً يعني بمجرد التذكير وقف، ولم يحصل منه معاقبة لهذا الرجل، وعلاقة هذا الحديث بباب الصبر واضحة، وهي أن الإنسان بحاجة إلى صبر على أذى هؤلاء الناس. مَن أعدل من عمر بعد النبي ﷺ؟! ، ومع ذلك يأتي هذا ويقول له: إنه لا يحكم بالعدل، ولا يعطيهم الجزل، وعمر كان يخطب وفي ثوبه رِقَع كثير، يلبس ثوباً مرقعاً. وفي عام الرمادة تغير لونه حتى اسمر، وجاء في صفة الواصفين له في ذلك العام أنه أسمر طويل، ولم يكن بأسمر، لكنهم رأوه في عام الرمادة لقلة ما كان يأكله، فكان يجوع مع الناس فتغير لونه . فالإنسان بحاجة إلى الصبر على أذى الناس، بحاجة إلى الصبر والتحمل وحبس النفس، وسيلقى الإنسان أذى كثيراً لربما من أقرب الناس إليه، وهو بحاجة أن يتذكر هذه المعاني.