اقرأ أيضًا: حكم هجر الزوج لفراش زوجته عمدًا
الحالة الوحيدة الجا ئز فيها ضرب المرأة
بعد أن أوضحنا إجابة سؤال هل يحق للزوج ضرب زوجته، وكانت بالنفي، نجد أن هناك استثناء لهذه الإجابة في حالة واحدة فقط وهذه الحالة هي أن تخرج الزوجة عن طاعة زوجها، وتسمى في الإسلام باسم "النشوز". هذا النشوز أشار إليه العلماء أنه يقع عندما تخرج المرأة من بيتها دون إذن زوجها، أو أنها تمنع نفسها من زوجها دون إذنه فتمنعه عن معاشرتها دون وجود أي عذر شرعي، ففي هذه الحالات تكون المرأة ناشز ويجوز ضربها ولكنه غير واجب، فهناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها قبل اللجوء إلى الضرب أيضًا. اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته
شروط ضرب المرأة الناشز
لم يتم جواز ضرب المرأة دون محاولات أولية لهدايتها للصواب وإرجاعها عما تفعله، فيجب على الزوج أن يقوم بتأديب زوجته من خلال الكلمات الواعظة واللين والتعامل بلطف وتذكيرها بالثواب العظيم الذي تناله بطاعة زوجها، والعقاب الذي تناله إذ لم تطعه وترفض معاشرته. حكم ضرب الزوجه في الاسلام. في حالة أن تستجيب الزوجة لكلمات زوجها الطيبة وأسلوبه الرقيق يُحرَم على الزوج ضرب زوجته، أما في حالة أن تستمر في نشوزها فيجوز للزوج ضربها في هذه الحالة، وذلك لقول الله عز وجل في كتابه الكريم:
﴿وَاللّاتي تَخافونَ نُشوزَهُنَّ فَعِظوهُنَّ وَاهجُروهُنَّ فِي المَضاجِعِ وَاضرِبوهُنَّ فَإِن أَطَعنَكُم فَلا تَبغوا عَلَيهِنَّ سَبيلًا إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبيرًا﴾ [النساء، الآية ٣٤].
هل يحق للزوج ضرب زوجته – جربها
وأوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالقوارير والزوجات، وقال النبي الكريم: "اتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ ذلك فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غير مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ". ومما سبق يمكننا أن نستنج أن ضرب الزوجة أمر غير محبب ويجب ألا يحدث إلا عند الضرورة وكحل أخير لتأديبها وتهذيبها ولذلك فإن ضرب الزوجة بدون سبب أمر خاطئ. شروط ضرب الزوجة
هناك مجموعة من الشروط والأحكام المحددة التي يسمح فيها بضرب الزوجة، وأول تلك الشروط أن هذا الضرب لا يكون غير حال لاحقاً وعلى الرجل أن يبدأ بالحديث مع زوجته واستخدام الوعظ قبل التعرض با لضرب لزوجته، وذلك وفق قول الرحمن: "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا". هل يحق للزوج ضرب زوجته – جربها. ومن ذلك يظهر أنه يجب أن يكون هناك النصح والوعظ قبل الضرب ، وبعدها الهجر في المضاجع أي ترك فراش الزوجة لعدة ليال، فإذا لم تستجب وتنفع معها تلك الوسائل، يكون هناك ضرب غير مبرح، ولكل زوجة طريقة معينة في التعامل وكل واحدة تستجيب وفق أساليب تعامل معينة، ولذلك يجب أن يكون تعامل الزوج متدرجاً مع زوجته، وتجنب الوصول لمرحلة ضرب زوجته.
حكم ضرب الزوجة والطلاق بغير قصد - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
[١٤]
المُعاشرة بالحُسنى: والمعاشرة بالمعروف من أولى حقوق الزوجة التي يجب أن يهبها الزوج لزوجته، فيحفظ كرامتها، ويسدّ حاجتها، ويوفر لها الأمن والاستقرار، قال -تعالى-: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيراً). [١٥]
أن يعفّها من الوقوع في الحرام: ويكون ذلك بتحقيق المَقصود من عقد النّكاح، ويشمل جميع ما يضمن بُعدها عن الوقوع في الحرام ويكون من مقتضيات عقد النّكاح، ومن ذلك أن يعفها بالجماع فلا يهجرها فترة يجعلها تبحث عن حاجتها في غير رضى الله. خلاصة المقال: اتفق الفقهاء على عدم جواز ضرب الزوجة إلا في حالة واحدة فقط؛ وهي نشوز الزوجة؛ أي بخروجها عن طاعته، فإن علم أن الضرب لن يصلحها لم يجز له ضربها ، ولا بد قبل الضرب من الوعظ والإرشاد، ثم الهجر إذا لم تستجب بالكلام واللين، ثم بالضرب الخفيف الذي يُصلح من أحوالها من غير شدة ولا عنف إذا لم تستجب بالوعظ والهجر، والأَوْلى عند الفقهاء ترك ضرب الزوجة حفاظاً على المودة والرحمة بينهما، فالضرب حكمه الجواز لا الوجوب في حالة النشوز فقط. حكم ضرب الزوجه لزوجها. المراجع ↑ سورة النساء، آية:19
^ أ ب مجموعة من المؤلفين (1430)، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 3484، جزء 13.
ضرب الزوجة - الإسلام سؤال وجواب
السؤال:
نعود مع مطلع هذه الحلقة إلى رسالة المستمع (س. حكم ضرب الزوجة والطلاق بغير قصد - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. س) من الجنوب، أخونا عرضنا بعضًا من أسئلته في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة يقول: سمعت أن هناك حديثًا معناه أن الذي يضرب زوجته ظلمًا بدون سبب فإن رسول الله ﷺ يكون خصمه يوم القيامة!! فهل معنى هذا صحيح؟ وهل ورد ما يفيد ذلك عن رسول الله ﷺ؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فلا أذكر شيئًا في هذا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولكنه ﷺ أوصى بالنساء خيرًا فقال: استوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنهن عوان عندكم ، يعني: أسيرات عندكم، ونهى عن ظلمهن والتعدي عليهن، وأمر بإحسان العشرة كما أمر الله بهذا في قوله سبحانه: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19]، وقال : وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة:228]، وقال عليه الصلاة والسلام لما سأله معاوية بن حيدة القشيري فقال: يا رسول الله! ما حق زوج أحدنا عليه؟ قال: تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت ، فالمؤمن يعتني بزوجته ويكرمها ويحسن عشرتها ولا يظلمها. هذا هو الواجب عليه أن لا يظلمها لا في نفسها ولا في مالها ولا في عرضها.
السؤال:
كيف الجمع بين قول الله تعالى: وَاضْرِبُوهُنَّ [النساء:34] وبين قول الرسول ﷺ: ليس من خياركم من يضرب زوجته أو كما قال؟
الجواب:
لا منافاة؛ فإن الرسول ﷺ أراد بذلك أن لا يسارعوا بالضرب، وليس من الصفات الخيرة المسارعة إلى الضرب، بل الضرب آخر الطب، الضرب يكون هو آخر الطب، قبله الهجر، وقبله الوعظ. فينبغي للزوج أن لا يلجأ إلى الضرب إلا عند الضرورة، وعند الحاجة، وعند عدم جدوى الوسائل الأخرى؛ لأن الضرب قد يغيرها عليه أكثر، وقد يسيئ أخلاقها، ويسبب فراقها، ويثير أهلها أيضًا، ولاسيما في هذا العصر، الضرب في هذا العصر يسبب مشاكل كثيرة، فينبغي للزوج أن لا يعجل، وألا يسارع إلى الضرب إلا عند الحاجة، وأمن العاقبة، أمن العواقب السيئة. فإذا كان ضربها يفضي إلى فراقه لها، وإلى قيام أهلها عليه، وإلى حصول مشكلة كبرى؛ فينبغي تجنب الضرب، والصبر على ما قد يقع من سوء الأخلاق، حتى يعجل الله الحال بطرق العلاج الذي هو الوعظ، والتذكير، أو الهجر، فالزوج ينبغي أن يكون حكيمًا؛ لأن الضرب يترتب عليه مشاكل، وربما أفضى إلى غير المطلوب، والمراد به التعديل، والمراد به أن تراجع خطأها، فإذا كان الضرب يفضي إلى خلاف ذلك، وإلى مزيد السوء، وإلى مزيد المشاكل، وإلى تفاقم الأمور، فينبغي تركه، وعدم فعله.
عنوان الكتاب: صحيح الكلم الطيب (ط. المعارف) المؤلف: ابن تيمية؛ أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن عبد الله بن أبي القاسم الخضر النميري الحراني الدمشقي الحنبلي، أبو العباس، تقي الدين ابن تيمية - محمد ناصر المحقق: محمد ناصر الدين الألباني حالة الفهرسة: غير مفهرس الناشر: مكتبة المعارف سنة النشر: 1407 - 1987 عدد المجلدات: 1 رقم الطبعة: 8 عدد الصفحات: 120 الحجم (بالميجا): 2 تاريخ إضافته: 16 / 03 / 2010 شوهد: 52538 مرة رابط التحميل من موقع Archive التحميل المباشر: تحميل تصفح
(ذكر الله) صحيح الكلم الطيب الالباني - Youtube
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب صحيح الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية كتاب إلكتروني من قسم كتب الحديث الشريف للكاتب الشيخ محمد ناصر الدين الألباني. بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت
جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا. قد يعجبك ايضا
مشاركات القراء حول كتاب صحيح الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية من أعمال الكاتب الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
لكي تعم الفائدة, أي تعليق مفيد حول الكتاب او الرواية مرحب به, شارك برأيك او تجربتك, هل كانت القراءة ممتعة ؟
إقرأ أيضاً من هذه الكتب
20 حَدِيثُ الصَّبَاحِ
أشرف عمر
رمضان حياة
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ:
*{ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا، قَالَ: قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي}. *
حديث صحيح رواه الترمذي. شرح الحديث:
مِن عظيمِ مِنَنِ اللهِ تعالى على أُمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ جعَلَ لها في أيَّامِ دَهْرِها نَفحاتٍ؛ لِيَتعرَّضوا لها، ولِيَفوزوا فيها بعطايَا مِن اللهِ؛ لأنَّ الأمَّةَ أعمارُها قَصيرةٌ، وآجالُها مَحدودةٌ، ومِن تلك النَّفَحاتِ الجليلاتِ ليلةُ القدْرِ التي هي خيرٌ مِن ألْفِ شَهرٍ، كما أخبَرَ اللهُ تعالى في كتابِه.