والدليل على طهارة ميتة الآدمي: قوله صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن لا ينجس. متفق عليه. وأما قياسه على دم الحيض، فإنه لا يتم؛ لما بينهما من الفروق. والراجح قول الجمهور القائلين بنجاسة الدم؛ للأدلة التي ذكرناها في بداية جوابنا. ومن أراد المزيد في هذا البحث، فليرجع إلى: "الشرح الممتع على زاد المستقنع" لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العيثمين - رحمه الله-، وغيره من كتب الفقه التي تناولت المسألة بالتفصيل. مذاهب العلماء وأدلتهم في حكم الدم - إسلام ويب - مركز الفتوى. والله أعلم.
مذاهب العلماء وأدلتهم في حكم الدم - إسلام ويب - مركز الفتوى
الإثنين 14/ديسمبر/2020 - 12:56 م
دار الإفتاء
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "هل دم السمك نجس ؟"، وجاء رد الدار كالتالي:
قال الإمام أبو إسحاق الشيرازي الشافعي في "المهذب" (1/ 92): [وأما الدم فنجس؛ لحديث عمَّار رضى الله عنه، وفى دم السمك وجهان؛ أحدهما: نجس كغيره. هل الدم نجس للصلاة. والثاني: طاهر؛ لأنه ليس بأكثر من الميتة، وميتة السمك طاهرة فكذا دمه] اهـ. هل دم السمك نجس
قال الإمام النووي شارحًا عليه في "المجموع" (2/ 557): [وأما الوجهان في دم السمك فمشهوران، ونقلهما الأصحاب أيضًا في دم الجراد، ونقلهما الرافعي أيضًا في الدم المتحلب من الكبد والطحال، والأصحُّ في الجميع النجاسة، وممن قال بنجاسة دم السمك مالك وأحمد وداود، وقال أبو حنيفة: طاهر] اهـ. وقال العلامة ابن عابدين الحنفي في "حاشية رد المحتار" (1/ 322): [والمذهب أن دم السمك طاهرٌ؛ لأنه دم صورة لا حقيقة] اهـ. هل دم السمك ينقض الوضوء
وعليه: فيجوز الأخذ بمذهب الحنفية، وهو مقابل الأصح عند الشافعية أنه طاهر، فيعفى عنه في الثوب والبدن للحاجة، خاصةً لمن شق عليه الاحتراز منه؛ كالذي يعمل سمَّاكًا أو ربة البيت التي يشق عليها تغيير ملابسها، فلهؤلاء تقليد القول القائل بطهارة دم السمك، ولا حرج عليهم في ذلك شرعًا.
وحكمها عند الجمهور غير الحنفية أنها طاهرة إذا طهر المحل المغسول. قال الحنفية: غسالة النجاسة نوعان: غسالة النجاسة الحقيقية، وغسالة النجاسة الحكمية وهي الحَدَث. أما غُسالة النجاسة الحكمية: وهي الماء المستعمل، فهو في ظاهر الرواية طاهر غير مطهر، أي لا يجوز التوضؤ به، لكن في الراجح يجوز إزالة النجاسة الحقيقية به. الماء المستعمل:
هو ما زايل البدن واستقر في مكان. أما مادام على العضو الذي استعمله فيه فلا يكون مستعملاً. ويصير مستعملاً إما بإزالة الحدث، أو بنية إقامة القربة، كالصلاة المعهودة، وصلاة الجنازة
للمزيد اقرأ: الفقه الاسلامي وأدلته
↑ الجلال السيوطي، كتاب الجامع الصغير وزيادته ، صفحة 8942. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:6، حديث صحيح. ↑ بدر الدين الدماميني ، كتاب مصابيح الجامع ، صفحة 50. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2312، حديث صحيح. ↑ سعيد بن وهف القحطاني، كتاب مواقف النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله تعالى ، صفحة 83. كلمة عن عيد المولد النبوي - موضوع. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:3549، حديث صحيح. ↑ محمد فؤاد عبد الباقى، كتاب اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ، صفحة 107. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3548، حديث صحيح. ↑ الجلال السيوطي، كتاب الشمائل الشريفة ، صفحة 31. بتصرّف.
كلام جميل عن هجرة النبي محمد
[٨] [٩]
وقد سُئلت عائشة -رضيَ الله عنها- عن خُلق الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- فقالت: (كان خُلُقُه القُرآنَ). [١٠] [١١] أقوال عن كرم الرسول
وردت العديد من الآثار التي قالها الصحابة عن كرم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن ذلك:
قال عبد الله بن عباس -رضيَ الله عنهما-: (كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ يَلْقاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضانَ فيُدارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ). 5 من أجمل الكلمات في مدح الرسول. [١٢] [١٣]
قال أنس بن مالك -رضيَ الله عنه-: (ما سُئِلَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- علَى الإسْلَامِ شيئًا إلَّا أَعْطَاهُ، قالَ: فَجَاءَهُ رَجُلٌ فأعْطَاهُ غَنَمًا بيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إلى قَوْمِهِ، فَقالَ: يا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فإنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لا يَخْشَى الفَاقَةَ). [١٤] [١٥] أقوال عن وصف الرسول
وردت الكثير من الآثار التي قالها الصحابة عن وصف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن ذلك:
قال البراء بن عازب -رضيَ الله عنه-: (كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أحْسَنَ النَّاسِ وجْهًا وأَحْسَنَهُ خَلْقًا، ليسَ بالطَّوِيلِ البَائِنِ، ولَا بالقَصِيرِ).
كلام جميل عن النبي محمد
الفيزيائي والفلكي الأمريكي اليهودي صاحب كتاب "الخالدون المائة" وهو كتاب يُرتِّب شخصيات العالم الأكثر تأثيرًا في البشرية ووضع على رأسهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن محمدًا كان الرجل الرجل الوحيد في التاريخ الذى نجح بشكل أسمى وأبرز فى كلا المستويين الديني والدنيوي، إن هذا الاتحاد الفريد الذى لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوله أن يُعتبر أعظم شخصيةٍ أثرت في تاريخ البشرية". المستشرق وأستاذ اللغة العربية في جامعة أدنبرة وليام مونتيغمري وات صاحب كتابيْ "محمد في مكة" و"محمد في المدينة" قال: "إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدًا وقائدًا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه، فافتراض أن محمدًا مُدعٍ افتراضٌ يثير مشاكل أكثر ولا يحلها بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بمِثل ما فعل محمد". المستشرق البريطاني صاحب كتاب "الدعوة إلى الإسلام" توماس وولكر آرنولد قال: "قبيل وفاة محمد نرى جميع أنحاء الجزيرة العربية تقريبًا تَدين له بالطاعة، وإذا ببلاد العرب التي لم تخضع إطلاقًا لأمير من قبل تَظهر في وحدةٍ سياسيةٍ وتخضع لإرادة حاكمٍ مطلقٍ".
[١] [٢]
في رواية قال أنس بن مالك -رضيَ الله عنه-: (فَلَمَّا وضَحَ وجْهُ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، ما نَظَرْنَا مَنْظَرًا كانَ أعْجَبَ إلَيْنَا مِن وجْهِ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- حِينَ وضَحَ لَنَا). ص392 - كتاب النجم المضيء بذكر روايات وألفاظ حديث المسيء - توجيه كلام من جزم بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد السلام - المكتبة الشاملة. [٣] [٢]
قال عمرو بن العاص -رضيَ الله عنه-: (وما كانَ أحَدٌ أحَبَّ إلَيَّ مِن رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، ولا أجَلَّ في عَيْنِي منه، وما كُنْتُ أُطِيقُ أنْ أمْلأَ عَيْنَيَّ منه إجْلالًا له، ولو سُئِلْتُ أنْ أصِفَهُ ما أطَقْتُ؛ لأَنِّي لَمْ أكُنْ أمْلأُ عَيْنَيَّ منه، ولو مُتُّ علَى تِلكَ الحالِ لَرَجَوْتُ أنْ أكُونَ مِن أهْلِ الجَنَّةِ). [٤] [٥]
سُئل عليّ بن أبي طالب -رضيَ الله عنه-: كيف كان حبكم لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-؟ قال: "كان والله أحبّ إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ". [٥] أقوال عن خُلُق الرسول
وردت الكثير من الآثار التي قالها الصحابة عن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن ذلك:
قال أنس بن مالك -رضيَ الله عنه-: (كانَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا). [٦] [٧]
قالت السيّدة عائشة -رضي الله عنها-: (ما ضَرَبَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- شيئًا قَطُّ بيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إلَّا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبيلِ اللهِ، وَما نِيلَ منه شيءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِن صَاحِبِهِ، إلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شيءٌ مِن مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ).