وقوله تعالى: ﴿ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ ﴾ [التغابن: ١٦]. نص على ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية؛ [مجموع الفتاوى (20 / 202)]، والحافظ صلاح الدين العلائي كما في "فتح الباري" (13 / 354).. فسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وغيرهم. الوقفة الثانية عشرة:
في دلالة الآية على يسر هذه الشريعة، فإن الله تعالى لا يكلف الناس إلا وسعهم، وذلك أنه لا يُطلب من كل الناس أن يكونوا علماء فهذا ليس بالإمكان ولا يتصور؛ لذلك أمر الله تعالى في هذه الآية بالرجوع إلى أهل الذكر. الخاتمة:
في الختام ينبغي على كل مسلم أن يتأدب بالآداب الشريعة في سؤاله لأهل العلم وعلى أهل العلم الرفق بالناس وتبيين الحق وعدم كتمانه. وينبغي أيضا الحرص على السؤال وتعلم العلم، فقد يكون السؤال واجبًا إذا كان مما يتوقف عليه فعل واجب أو ترك محرم، وقد يكون دون ذلك من السؤال عن السنن والمستحبات والزيادة في عمل الخيرات، وأسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا إنه جواد كريم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
- فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
- الحنان هو الحنان الطبي
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
وقفات مع القاعدة القرآنية:
﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: ٤٣]
المقدمة:
فهذه وقفات مع قاعدة من قواعد القرآن الكريم، وقد تكررت في القرآن مرتين، وهي على وجازتها قاعدة عظيمة النفع. وفي هذه الوقفات نتعرف على بعض دلالاتها. الوقفة الأولى:
في دلالة الآية على سؤال أهل العلم وأمره تعالى بذلك، يقول الخطيب البغدادي في " الفقيه والمتفقه " (2 / 375): أول ما يلزم المستفتي إذا نزلت به نازلة أن يطلب المفتي ليسأله عن حكم نازلته، فإن لم يكن في محله وجب عليه أن يمضي إلى الموضع الذي يجده فيه، فإن لم يكن ببلده لزمه الرحيل إليه وإن بعدت داره، فقد رحل غير واحدٍ من السلف في مسألة. انتهى. فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. وفي وقتنا هذا والحمد لله وسائل التواصل مع أهل العلم متيسرة، وهي أحسن من الزمن السابق. وقال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسيره على هذه الآية في سورة الأنبياء: (" أهل الذكر ": وهم أهل العلم، فإنها عامة في كل مسألة من مسائل الدين، أصوله وفروعه، إذا لم يكن عند الإنسان علم منها، أن يسأل من يعلمها. انتهى. الوقفة الثانية:
في دلالة الآية في النهي عن سؤال الجهال الذين لا علم عندهم ولا يُعرفون بالعلم.
الأحد 01 ماي 2022 ميلادي, الموافق لـ 29 رمضان 1443 هجري
الأحد 01 ماي 2022 م | 29 رمضان 1443 هـ
بحث حول..
يستحيل فهم معنى "الإنسانية" من غير الحنان. من غير الحنان تحلّ البرودة في العلاقات ومعها اللامبالاة والوحشية واللاإنسانية. كانت إحدى الأمهات تحاول إقناع ابنتها (وكانت في نهاية المرحلة الثانوية) ببعض الإرشادات والمواعظ. كانت الفتاة تصغي وملامحها توحي بالتوتّر والانزعاج. ثم ما كان منها إلا أن حدّقت في عيني والدتها وصرخت: " أنا مللت وتعبت من مواعظك يا أمي! أليس من الأفضل أن تضمّيني بين ذراعيك وتعانقيني؟ هذا أفضل من أية نصيحة. أرجوكِ عانقيني. " هذا ما نفتقده اليوم. نفتقد الحنان. نفتقد جوهر الإنسانية. فالحنان ليس مجرد عواطف حسية سطحية. إنه يعبق بالقيم النبيلة. الحنان هو:
أن ألتزم بالصمت لأصغي الى الآخر. أن أجيب مبتسماً. أن أداعب المريض بدلاً من إرهاقه بأسئلتي وحكاياتي. أن أبادر بالسلام. أن أقدّم معطفاً إلى من يرتعش من البرد. أن أتكلم هاتفياً مع إنسان وحيد ليس من يسأل عنه. الحنان هو الحنان الطبي. أن أطمئنّ على صديق من غير إطالة مملّة. يؤكد علماء النفس أن الحنان ينعش الحياة ويسندها أكثر مما تفعل وجبة طعام شهيّ. كيف ننمّي الحنان؟؟ نقتصر على نقطتين:
أهمية الأمسيات:
لانفرّط في أمسياتنا. المساء هو الفرصة الذهبية لتقاسم الحنان.
الحنان هو الحنان الطبي
الصفحة الرئيسية من نحن
مسيرة دار الحنان التعليمية مقار مدارس الحنان
المدارس
رياض الأطفال
البرنامج التعليمي الأنشطة والفعاليات الجداول والتعاميم
الإبتدائية
المتوسطة والثانوية
القبول والتسجيل
آلية القبول والتسجيل الأقساط المدرسية الزي المدرسي طريقة الدفع
التوظيف الخريجات
التعريف باللجنة الأنشطة والفعاليات
اتصل بنا
مسيرة دار الحنان التعليمية
أسست الأميرة عفت الثنيان دار الحنان في مدينة جدة عام 1375 هـ الموافق 1955 م، وقد أنشأتها لتكون داراً لرعاية الفتيات اليتيمات والمحتاجات وكانت تخضع للنظام الداخلي المجاني تحت رعاية ونفقة الأميرة عفت الثنيان حرم الملك فيصل رحمه الله.
ومن رحمة الله الواسعة إيداعُ الحنانِ ليس في قلوب البشَر فحسب بل في قلوبِ البهائم أيضاً؛ إذْ تحنو على أولادِها، وتُرضعُهم اللبن، وتحرسُهم وتوفِّرُ لهم أسبابَ الحماية..
وأودعَهُ في نُسوغ الأغصان التي تُمدُّ ثمارَها بالغذاء حتى ترتويَ وتَنضَج..
وأودعه في الزهور التي تمنحُ الرحيقَ للنحل ليقدِّمه عسلاً نافعاً لبني البشَر. الحنان الرباني. الحنانُ مفتاحُ النَّفس فإذا ما هَمَس إليها، ودغدغَ أحاسيسَها، وحرَّك أوراقَ زهورِها فإنها تسعدُ، وتستفيقُ، ثم تتوقَّد وتبتسم، فتضوعُ عطراً يملأُ الآفاق، فيداعبُ خيوطَ الشمس الفضيّة تارةً، ويرتمي في أحضان النسيم تارةً أخرى، ليرسلَه هديَّة جميلةً للخمائلِ والأفنان، فتصحو البلابلُ والعصافيرُ من طيبِ الأريج، وتغرِّدُ فرحةً جَذلى فيطربُ الكونُ وتبتسمُ السُّحب البيض. الحنانُ يتمثَّل في كلمة حقٍّ، ونُصرةِ مظلوم، ومواساةِ مُبتلى، ولمسةٍ حانية على رأس مَعوق، وهمسةِ حبٍّ في أذن مجروح. الحنانُ يتمخَّض عن الحق تمخُّضَ العسل عن الرحيق، وتمخُّضَ النُّبلِ عن الأخلاق. الحنانُ تضحيةٌ كتضحيةِ الأبِ العَطوف في سبيل الأبناء، وتفاني المعلمِ المخلص في الصفِّ من أجل التلاميذ، وتضحيةِ الأحرار ذَوداً عن دينهم وأوطانهم.