جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدعوة الخيرية © 2017
تطوير وتنفيذ شركة عطاء
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا - تلاوة مؤثرة - Youtube
وهنالك من توانى في أدائها يدخل الوقت في الوقت، ومنهم من يصلى في بيته، ويوم أن جاء الرجل الأعمى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال له: \"بيتي بعيد من المسجد وبيني وبين المسجد وادي فيه هوام فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتسمع النداء؟ فقال له نعم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - أجب فإني لا أجد لك رخصة\". ولقد هم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحرق منازل الذين لا يأتون إلى صلاة الجماعة. قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: \"ولو صليتم في بيوتكم كما يصلى هذا المنافق لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم\". القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فصلت - الآية 30. وكان الحسن يقول: (اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة). (قالوا ربنا الله) قال أبو العالية: اخلصوا له الدين والعمل. وجاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال: \"مرني بأمر في الإسلام لا أسأل عنه أحدا بعدك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - (قل آمنت بالله ثم استقم) قلت فما أتقى؟ أومأ إلى لسانه) أخرجه النسائي. أحبتي في الله ما هو المطلوب في حق الفرد المسلم أو ما هو الواجب على الفرد المسلم؟ إن الفرد مطالب أو ملزم بالاستقامة في نفسه والعمل بكتاب ربه وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - لأنك ما خلقت إلا لله، وأنت الفقير إلى الله فلا تنفعه طاعتك ولا تضره معصيتك فالكل لك وعليك أيها الإنسان، فأن عملت خيرا فزت ونجوت من قبضة الله وان عملت شرا خسرت الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فصلت - الآية 30
تأملات في قوله تعالى:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ﴾
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. وبعد:
فإنَّ الله أنزل هذا القرآن العظيم ؛ لتدبُّره والعمل به، فقال سبحانه: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]. إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا - تلاوة مؤثرة - YouTube. وعملًا بهذه الآية الكريمة فلنستمع إلى آية من كتاب الله ، ونتدبر ما فيها من العِظات والعِبر، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ [فصلت: 30 - 32]. قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ﴾: قال ابن كثير: (أي: أخلَصوا العملَ لله، وعملوا بطاعة الله تعالى على ما شرع لهم). [1].
قال الزهري: (تلا عمر هذه الآية على المنبر، ثم قال: استقاموا والله لله بطاعته، ولم يَروغوا روغان الثعالب). [2]. ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا. روى مسلم في صحيحه مِن حديث سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولًا: لا أسأل عنه أحدًا بعدك، قال: ((قُل: آمنتُ بالله فاستقم)). [3]. ولا يكون العبد على طريق الاستقامة: حتى تكون إرادته وأعماله وأقواله، وفق ما شرعه الله، وعلى سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ ﴾ [هود: 112] فقال: ﴿ كَمَا أُمِرْتَ ﴾، ولم يقل: كما أردتَ، فالمهتدي حقيقةً هو مَن كان سويًّا في نفسه، ويسير على الصراط المستقيم، قال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الملك: 22]. قوله تعالى: ﴿ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ ﴾؛ يعني: عند الموت، قائلين: ﴿ أَلَّا تَخَافُوا ﴾؛ أي: مما تقدمون عليه مِن أمْر الآخرة، فإن للآخرة أهوالًا عظيمة تبدأ مِن القبر فهو أول منازل الآخرة، فهناك القبر وظُلمته وضمَّته ووحْشته، والنفخ في الصور، وعرصات يوم القيامة، والصراط، والميزان، كل هذه الأهوال يهوِّنها الله على أهل الاستقامة.
ودلل بما جاء في حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كنا جلوسًا مع رسول الله فقال: "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنَّة، فطلع رجل من الأنصار، تَنْطِفُ لحيته من وضوئه، قد تَعَلَّق نَعْلَيه في يده الشِّمال، فلمَّا كان الغد، قال النَّبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرَّجل مثل المرَّة الأولى، فلمَّا كان اليوم الثَّالث، قال النَّبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضًا، فطلع ذلك الرَّجل على مثل حاله الأولى، فلمَّا قام النَّبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إنِّي لَاحَيْت أبي فأقسمت ألَّا أدخل عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تُـؤْوِيَني إليك حتَّى تمضي، فَعلتَ. فقال: نعم. قال أنس: وكان عبد الله يحدِّث أنَّه بات معه تلك الليالي الثَّلاث، فلم يره يقوم من اللَّيل شيئًا، غير أنَّه إذا تعارَّ وتقلَّب على فراشه، ذَكَر الله عزَّ وجلَّ وكبَّر حتَّى يقوم لصلاة الفجر، قال عبدالله: غير أنِّي لم أسمعه يقول إلَّا خيرًا. تفسير: ونزعنا ما في صدورهم من غل - مقال. فلمَّا مضت الثَّلاث ليال، وكدت أن أحتقر عمله، قلت: يا عبدالله، إنِّي لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هَجْرٌ، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مِرَار: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنَّة، فطلعت أنت الثَّلاث مِرَار، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك، فأقتدي به، فلم أرك تعمل كثير عملٍ، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أنِّي لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غِشًّا، ولا أحسد أحدًا على خير أعطاه الله إياه.
ما هو الغلاف الجوي؟
عابر سبيل
حينما تحدث محنة فلسطينية، يكون العرب في محل الحيرة تجاه ردة الفعل الصادرة من أصحاب الحدث، سواء تجاه عدوان إسرائيلي على أراضيهم أو مقدساتهم، أو حين يشتبكون مع بعض ويفرغون ما كان يجب أن يكون تجاه إسرائيل في بعضهم. الآن هناك عدوان على القدس الشريف وهناك ضحايا، ما جعل الأمر يأخذ أبعاداً كبيرة، وعليه لم تتخلَّ المملكة عن وقوفها الدائم ودعمها اللامتناهي للشعب الفلسطيني وأراضيه، لذا كان صوت القيادة السعودية الأعلى في رفض الظلم واستثارة العالم للوقوف أمام العدوان الإسرائيلي، وهذا ليس بغريب من دولة تحملت كثيراً لأجل نصرة هذا الشعب. التاريخ والحاضر يحفظان للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي مآثرهما مع الفلسطينيين، وعملهما الكبير -ليس مادياً فقط- لتوحيد الصفوف، وأخذ المبادرات سواء بجمع الفلسطينيين لتوحيد كلمتهم أو من خلال المنابر الدولية لتأكيد حقوقهم.. لكن ما باليد حيلة، وبعض الفلسطينيين هم أنفسهم بدؤوا وكأنهم قد انقلبوا على قضيتهم، وأصبحت سلعتهم بث العداء لكل من وقف معهم، والتمسح بمن سلبهم، ومن ثَم استغلاهم وجعلهم أدوات ينفذ بها أجندته. لنقرأ فصول الأحداث الأخيرة فقط.. ما هو الغلاف الصخري. فهاهم الفلسطينيون كعادتهم يسقطون كل تعثر على بعضهم، ويتجاوزون ليلحقوا داعميهم الحقيقيين بهذا التعثر، وكأن هناك كيداً وغدراً يحضران، وليثبتوا من جديد أن قضيتهم تئن من تصرفاتهم حتى أصبحت تمتد وتتواصل، والرابح الأكبر المحتل الصهيوني، والمسوّف الإيراني!
دوام العبادة: عن علي عليه السلام: "دوام
العبادة برهان الظفر بالسعادة" ، وذلك لإدراك أن السعادة إنما تتجسد في حقيقة
التوجه له جلّ وعلا والارتباط به دون غيره وإكثار ذكره لئلا يؤدي الابتعاد عنه إلى
خسرانها والتملُّص من أداء حق العبودية والطاعة. وزير مستنير في زمن العتمة. إخلاص العمل:
عنه عليه السلام: "أمارات السعادة إخلاص العمل" ، لأن الأعمال
ما لم تكن خالصة له سبحانه لزم بطلانها وبالتالي الخسارة العظمى التي لا مثيل لها،
يقول تعالى في سورة الكهف 103 - 104:
﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ
سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ
صُنْعًا ﴾. المبادرة إلى الخيرات: عنه عليه السلام:
"درك السعادة بمبادرة الخيرات والأعمال الزاكيات" ، لظهور أن هذه الأعمال
الزاكيات والمبادرة إلى الخيرات سبب لارتقاء الدرجات والوصول إلى الجنَّات وأن أعظم
درجات السعادة منوطة بالتوطئة الجادة وتمهيد السبيل لبلوغ هذه الغاية وزرع الطريق
بالبذور الصالحة، لأن جناها يقطف بعد حين. أضيف في:
2016-09-19
|
عدد المشاهدات:
8177