من أبرز السنن النبوية المستحبة هو دعاء بعد الاذان والإكثار من الأذكار، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الدعاء بعد الأذان:"الدعاء لايرد بين الأذان و الإقامة" فالدعاء من أحب الأعمال إلى الله فهي تزيده تقربًا من المولى عز وجل، وتحقق له ما يتمناه سواء في طلب الرزق مثل النجاح والذرية الصالحة، أو الدعاء بالشفاء أو بالمغفرة والرحمة للموتى، أو بنية تفريج الهم وصلاح الحال. ومن أفضل أوقات الدعاء أيضًا وقت الثلث الأخير من الليل، ووقت الصيام، ووقت نزول الأمطار، والساعة الأخيرة في يوم الجمعة التي تسبق مغرب الشمس، كما أن دعاء المظلوم والدعاء في موضع السجود من أفضل أوقات أدعية الاستجابة، في موسوعة سنعرض لكم أفضل الأدعية التي تُقال بعد الأذان. أجمل دعاء بعد الاذان
عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله قال:"مَن قال حين يسمع النداء: اللهم ربَّ هذه الدعوةِ التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلةَ والفضيلة، وابعَثْه مقامًا محمودًا الذي وعَدْتَه – حلَّت له شفاعتي يوم القيامة"، وفيما يلي نعرض لكم أفضل الأدعية:
اللهم يا حي يا قيوم نستغيث برحمتك التي وسعت كل شيء أن تخفف عنّا هذا البلاء وترزقنا من حيث لا نحتسب فلا حول ولا قوة لنا إلا بك.
الدعاء الصحيح بعد الاذان مستجاب باذن الله , الدعاء بعد الاذان - بيوتي
يا رب أدعوك بأن تجعل لنا نصيبًا من رحمتك وغفرانك لذنوبنا، ربنا أعنّا على جهاد أنفسنا فإنك أنت القوي المعين، واغفر لنا يا رحمن تقصيرنا في طاعتك. نسألك يا رب العالمين بأن تخفف البلاء وتدفع البأس عن مرضانا، وترد لهم صحتهم وعافيتهم فإنك أنت الأعلم بحجم ألمهم. ندعوك يا الله بأسمائك الحسنى ونسألك من فضلك الذي لا ينقطع بأن تصلح أحوالنا وتستر عيوبنا، ونعوذ بك من شرور أنفسنا ونسألك بأن نكون من عبادك الصالحين. الدعاء عند رفع الأذان
اللهم إني أدعوك يا خير السامعين بأن تجعل قلبي عامرًا بالإيمان بك، وأن يكون القرآن هو ربيع صدري، وألا تتوفني إلا وأنت راضٍ عنّي. إلهي إليك أرفع حاجتي التي أنت بها أعلم فقد ضاقت عليّ الدنيا بما رحبت وأغلقت الأبواب إلا بابك فاعفُ عني يا رحمن واشرح لي صدري وفرج عنّي هذا الهم فقد ضاقت وعندك أنت المتسع يا الله. الدعاء الصحيح بعد الاذان مستجاب باذن الله , الدعاء بعد الاذان - بيوتي. اللهم يا ولي الصابرين أسألك بأن تمدنا بالصبر والقوة على ابتلاءات الدنيا لنا، ونعوذ بك ألا نكون من الساخطين على قضائك فإن قضائك كله خير يا رحمن. أدعوك يا من لا يجيب دعوة المضطرين بأن تشفي مريضنا شفاءًا لا يغادره سقمًا، وأن تعينه على مواجهة هذا البلاء العظيم فإنك أنت على كل شيء قدير.
دعاء مستجاب بعد الصلاة.. تعرف عليه - بوابة ورقة وقلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً بكِ أختي، أسأل الله أن يقضي حاجتك، ويحقق لك أمانيكِ، نعم أختي الكريمة، إنّ الدعاء بين الأذان والإقامة من مواطن إجابة الدعاء، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الدُّعاءَ لا يُردُّ بين الأذانِ والإقامةِ، فادعوا). أخرجه ابن القطّان في الوهن والإيهام بإسنادٍ جيد. ومن الأدعية المأثورة التي تُقال بين الأذان والإقامة ما يأتي: (اللَّهُمَّ رَبَّ هذِه الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلَاةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ، وابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الذي وعَدْتَهُ). أخرجه البخاري في صحيحه. وأمّا بالنسبة لما قلت من تأخّر الإجابة عنك، فاعلمي أختي الكريمة أنّ الله سبحانه وتعالى لا يخيّب عبدًا دعاه، فاستمري بالدعاء ولا تملّي، وأظهري له التذلّل والخضوع والانكسار، ولا تتذمّري وتكثري الشّكوى من عدم استجابة الدعاء، واصبري ولا تستعجلي الإجابة، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، فيَقولُ: قدْ دَعَوْتُ رَبِّي فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي). أخرجه مسلم في صحيحه. واعلمي أختي الكريمة أنّ مصارِف الدّعاء ثلاثة، كما ثبت في الحديث الصحيح الذي أخرجه ابن باز في مجموع فتاواه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما من عبدٍ يدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحمٍ إلا أعطاه اللهُ بها إحدَى ثلاثٍ: إما أن تُعجَّلَ له دعوتُه في الدنيا، وإما أن تُدَّخرَ له في الآخرةِ، وإما أن يُصرفَ عنه من الشرِّ مثلُ ذلك قالوا: يا رسولَ اللهِ نكثرُ؟ قال: اللهُ أكثرُ).
اللهمَّ فإني أعوذُ بك من فتنةِ النارِ، وعذابِ النارِ، وفتنةِ القبرِ، وعذابِ القبرِ، ومن شرِّ فتنةِ الغِنى، ومن شرِّ فتنةِ الفقرِ، وأعوذُ بك من شرِّ فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ. اللهمَّ اغسِلْ خطايايَ بماءِ الثَّلجِ والبَرَد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقَّيْتَ الثوبَ الأبيضَ من الدَّنَسِ، وباعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ، اللهمَّ فإني أعوذُ بك من الكسَلِ والهرَمِ والمأْثَمِ والمغْرمِ. اللهمّ أعوذُ برضاك من سخطِك، وبمعافاتِك من عقوبتِك، وأعوذُ بك منك لا أُحْصى ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك. اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفعُ، وقلبٍ لا يخشعُ، ودعاءٍ لا يُسمعُ، ونفسٍ لا تشبع اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ.
الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقد سبقَ بيانُ حُكْمِ الزِّنا والتوبة منْه في فتوى: " التوبة من الزنا ". أمَّا إذا كانت المزنيُّ بها هي زوجة الجار، فالذنب أشدَّ قبحًا، وأعظم جرمًا، بل مرتبته بعد الكفْر بالله، وقتْل الولد خشْية الإطعام؛ لما في الصَّحيحَين عن ابن مسعودٍ - رضِي الله عنْه - قال: سألتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أيُّ الذنب أعظم؟ قال: « أن تَجعل له ندًّا وهو خلقك » ، قلتُ: ثمَّ أي؟ قال: « أن تقتُل ولدك خشية أن يطعم معك » ، قلت: ثمَّ أي؟ قال: « أن تزْنِيَ بِحليلة جارك ».
حديث عن الجار والاحسان اليه
فأما إذا طلب بها الكفاية لنفسه وأولاده ، فالتجارة تعففا عن السؤال أفضل " انتهى. وانظر سؤال رقم ( 21575)
حديث النبي عن الجار
والجار هو مَن جاور في المسكن أو المتجر أو المصنع أو الحقل أو حلقة الدرس أو الفصل، وفي أي مكان يطول به زمن الجوار، لكن هل الوصية بالإحسان إلى الجار خاصّة بمَن يجاور مباشرة لا يتعدّاه إلى البعيد؟ إن الناظر إلى روح الإسلام يرى أن الأخوة يمتدُّ ظلُّها حتى يشمل أكثر من شخص، وإن كان هناك تفاوت في الأولوية بحسب القرب والبعد، ويشهد لهذا الامتداد حديث رُوِي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلاً جاء يشكو إليه جاره فأمره أن ينادِيَ على باب المسجد " ألاَ إن أربعين دارًا جار " يقول الزهري راوي هذا الحديث مفسِّرًا له: أربعون هكذا، وأومَأ إلى أربع جهات. هذا هو الحديث الذي رُوِي في اتساع مجال الجوار وإن كان في سنده مقال، لكن روح الشريعة لا تعارِضه. أما قول بعض الناس: إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى على سابع جار فلم نراه حديثًا منسوبًا إلى النبي صلّى الله عليه وسلم، وهو من مبالغة الناس واستعمالهم عدد السبع وعدد السبعين كثيرا في المبالغة، ولا ننسى في هذا المقام قولَ النبي صلى الله عليه وسلم في الأخوة الجامعة كما رواه البخاري ومسلم:" مثل المؤمنين في تراحُمهم وتوادِّهم وتعاطُفهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعَى له سائر الجسد بالسّهَر والحُمّى".
قال الإمام النَّووي: "وإن تعلَّق بالمعصية حقٌّ ليس بماليٍّ، فإنْ كان حدًّا لله تعالى، بأن زَنَى أو شرِب الخمر، فإنْ لم يظْهَر عليْه، فله أن يُظْهِره ويقرَّ به ليقامَ عليه الحدُّ، ويَجوز أن يستُر على نفسه، وهو الأفضل، فإنْ ظهَر فقد فات الستْر، فيأتي الإمامَ ليقيم عليه الحدَّ". ولا شكَّ أنَّ التوبة إن أسقطتْ حقَّ الله تعالى، فحقُّ العبد باقٍ - وهو زوْج هذه المرأة - فله المطالبة به يوم القيامة ، إلاَّ أن يعفو عنه، أو يشاء الله شيئًا. كتب حديث عن مكانة الجار في الإسلام - مكتبة نور. قال ابن القيِّم في "الجواب الكافي": "وإذا كان النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد نهى أن يخطب الرَّجُل على خِطبة أخيه، وأن يستام على سوْمِه، فكيْف بمن يسعى بالتَّفريق بيْنه وبين امرأته وأَمَته حتَّى يتَّصل بهما؟! ففي ذلك من إثمِ ظُلْم الغير ما لعلَّه لا يقصر عن إثْم الفاحشة إن لم يربُ عليها... ولا يسقُط حقُّ الغير بالتَّوبة من الفاحشة؛ فإنَّ التَّوبة وإن أسقطت حقَّ الله، فحقُّ العبد باقٍ له المطالبة يوم القيامة ، فإن ظلْم الزَّوج بإفساد حبيبته والجناية على فراشِه أعظم من ظلمه بأخذ مالِه كلِّه؛ ولهذا يؤذيه ذلك أعظم ممَّا يؤذيه بأخذ مالِه، ولا يعدل ذلك عنده إلاَّ سفك دمه، فيا لَه من ظلمٍ أعظم إثمًا من فعْل الفاحِشة!