وهنا، يكذبون على الناس لأنهم يكذبون على أنفسهم أولا، أو هم يكذبون على أنفسهم لأنهم يريدون أن يُصَدِّروا "كذبا مقنعا" للناس! بين هؤلاء وهؤلاء تعرّت الساحة الثقافية/ ساحة صناعة الوعي العام في العالم العربي من أهم عناصر الرؤى التنويرية. وهنا ظهرت "نغمة العداء للغرب" كمؤشر دال على انحسار المد التنويري المتواضع؛ إذ الغرب الليبرالي هو الممثل الشرعي لإرث التنوير، هو امتداده في الراهن، هو نموه الأكمل؛ والمتكامل أبدا. وقد انخرط كثيرون في هذا المسار الضدي تجاه الغرب، الذي هو مسار ضدي تجاه التنوير، ولو يبق متماسكا إلا القلة القليلة التي لن تستطيع التأثير في المدى القريب. ما يعني أن المستقبل سيبقى مفتوحا على المجهول.
لكن، كل هذا كان موجودا وباستمرار. المحاولات موجودة، والحلم التنويري كان ملهما لأجيال، وتضحيات الرواد مرصودة، والشعارات كانت تَعِد بالكثير. فهل كان كل هذا عبثا أو أكاذيب عابرة؟ وإن كان حقائق على أرض الواقع؛ فأين ذهب كل هذا، وكيف تَقَشّعت غمائمه عن قحط عام؟
الأسباب كثيرة بلا شك، ويد التاريخ الخفية يصعب تتبع آثارها. ولكن يبقى القَدْرُ المتاح للرصد يحكي أن "مسار التنوير" انتهى إلى "خيبة أمل" لامست قاعَ الإحباط، وكان "الفاعل الثقافي" شريكا أساسيا في وصول التنوير إلى طريق مسدود، ثم إلى التردي في سلسلة انتكاسات صريحة وغير صريحة، انتكاسات تُبَاع فيها تضحيات كبار الرواد، مع آمال وتطلعات ملايين الحالمين، بأبخس وأخس الأثمان. لقد تصدر المشهد التنويري بعد جيل الرواد الكبار مثقفون أو مُدّعو ثقافة. جيل الرواد حقق انتصاره المحدود بأن جعل الشعارات التنويرية محل إغراء لمن يريد وضع نفسه في الجبهة التقدمية ضد الجبهة الأخرى: الرجعية الماضوية. ولكن، ليس كل من تصدر المشهد كان مثقفا بحق، وليس كل مثقف بحق كان مخلصا للتنوير، وليس كل مخلص للتنوير كان مخلصا على طول الطريق. في تقديري أن مسار التنوير تعرّض لما يشبه الخيانة من الوسط الثقافي بالذات.
وبهذا، حَايَث الوعيُ بالإنسان الوعيَ بوحدة الذات والموضوع في مسار العلم، وصولا إلى التمحور حول الإنسان، كما تجلى ذلك واضحا في تأكيد فلاسفة التنوير على أنهم ـ استهاما وإلهاما، وهَمّاً واهْتِماما ـ أوسعُ من حدود أوطانهم ومن حدود لغاتهم ومن حدود اللحظة التاريخية التي يتموضعون فيها. أي أنهم كانوا يمارسون التنوير فعلا وانفعالا في آفاق "الجنس البشري"، متجاوزين لحدود الثقافة والدين ولحدود الجغرافيا والتاريخ. في العالم العربي واقع معاكس، حيث لا إيمان بالعقل، ولا ثقة بالعلم، ولا اعتراف بعالمية الإنسان. هذا الواقع ليس إرثا تاريخيا عن عصور الانحطاط فحسب، بل هو أيضا مسار تحقّق وتفاعل ومراكمة للسلبي، حيث تنمو وتستشري الخطابات التي تتغذّى من عوالم اللامعقول، ويجري التهوين من العلم، بل وازدرائه أحيانا، واستحضار ما يُنَاقض بدهياته في كثير من الأحيان، كما يجري الانغلاق على الذات في دوائر الانتماء بوصفها حدودا قصوى للإنسان، في سياق تجاهل عالمية الإنسان، ما يؤدي إلى سقوط الوعي بإنسانية الإنسان؛ لحساب كل ما هو وَهْمي وخيالي، بل ـ أحيانا ـ لحساب كل ما ليس بإنساني. ربما كان الأمر سيهون؛ لو لم يَمرّ العالم العربي بمحاولات تنويرية؛ لو لم يكن ثمة حلم تنويري يُرَاوِد المخيلة الثقافية منذ قرنين؛ لو لم يكن ثمة رُوّاد أحرقوا زهرة أعمارهم في محاولات استنبات المبادئ الأساسية للتنوير؛ لو لم تكن الشعارات التنويرية تتصدّر الواجهة الثقافية في معظم فترات التاريخ العربي الحديث.
رجحت مصادر سعودية اختفاء الفتاة "وطن" ابنة الصحفي السعودي الراحل صالح الشيحي. وتساءل مغردون سعوديون عن مصير "وطن" وذلك بعد توقف حسابها عبر موقع "تويتر" لأسباب مجهولة. وقال حساب "معتقلي الرأي": توقُّف حساب تويتر للشابة "وطن" ابنة #صالح_الشيحي، رحمه الله، ولا تزال الأسباب مجهولة. 🔴 هام توقُّف حساب تويتر للشابة "وطن" ابنة #صالح_الشيحي ، رحمه الله، ولا تزال الأسباب مجهولة. @WatanAlshehi
— معتقلي الرأي (@m3takl) March 24, 2021
وأفاد "معتقلي الرأي" بتوقُّف حساب تويتر للسيدة سلوى الشهري زوجة الحقوقي المعتقل #محمد_العتيبي، ولا تزال الأسباب مجهولة. 🔴 هام 2 توقُّف حساب تويتر للسيدة سلوى الشهري زوجة الحقوقي المعتقل #محمد_العتيبي ، ولا تزال الأسباب مجهولة. @jed_sas
وانبرت حسابات لحقوقيين ومعارضين بالسؤال عن مصير سلوى الشهري ووطن الشيحي وما إذا كان النظام السعودي قد اعتقلهن وخاصة انهن مختفيات ولا أحد يعلم عنهن شيئاً. اخبار ساخنة | صالح الشيحي - صفحة 1. وطن صالح الشيحي @WatanAlshehi سلوى الشهري زوجة محمد العتيبي @jed_sas حسابات تغلق تباعاً في نفس الوقت أرجوا أن يكون أصحابها بخير وفي خير وحسبنا الله …✋️ #وطن_صالح_الشيحي
— أسد شنوءة (@ska67320) March 24, 2021
#محمد_بن_سلمان أين #وطن_صالح_الشيحي أين #سلوى_الشهري #السعودية
— Saudi Exile / سعودي منفي (@SaudiExile) March 24, 2021
#وطن_صالح_الشيحي و #سلوى_الشهري لهدرجة حتى تغريداتهم و كلامهم و اشياقهم للناس اللي يحبونهم تخوفكم و تزعزع امنكم الهش!!
اخبار ساخنة | صالح الشيحي - صفحة 1
ونعت شخصيات عربية وسعودية ومنصات متعددة، تحت وسم #صالح_الشيحي الصحفي الراحل. وطالبوا بتحقيق دولي بظروف وفاته، وقال بعضهم إن "الشيحي هو الضحية الجديدة لمنشار بن سلمان الذي يقطع ويقتل ويعذب بطرق مختلفة". وقالوا إن الراحل دافع عن وطنه وانتصر لقضاياه وقدم النصح لحاكميه طوال عمره، وأنه من حبه لوطنه سمّى ابنته "وطن"، فيما أطلق آخرون لقب "كاتب المهمشين". وألمحوا إلى أن الشيحي تم اغتياله بطريقة جديدة، عبر الإهمال الطبي والتعذيب النفسي والجسدي، قبل أن تفرج عنه السلطات الأمنية. وفجر لاحقا حساب "العهد الجديد" عبر "تويتر" قنبلة سياسية قائلا إن "صالح الشيحي كاتب الوطن، جرى تسميمه عمداً بأخر وجبة عشاء قدمت له قبل خروجه من السجن بيوم واحد". وأضاف "العهد الجديد: "كان ـ رحمه الله ـ قد اشتكى من ضيق وآلام مختلفة عقب خروجه بوقت قريب (يومين)، نقل على إثرها إلى المستشفى، ثم توفي بعد ذلك". صالح الشيحي، كاتب الوطن، جرى تسميمه عمداً بأخر وجبة عشاء قدمت له قبل خروجه من السجن بيوم واحد، وكان ـ رحمه الله ـ قد اشتكى من ضيق والآلم مختلفة عقب خروجه بوقت قريب (يومين)، نقل على إثرها إلى المستشفى، ثم توفي بعد ذلك بعدة أيام.
صالح الحمادي
معلومات شخصية
اسم الولادة
صالح بن علي الحمادي
الميلاد
1964 (العمر 57–58) محافظة الزلفي منطقة الرياض [1]
الجنسية
السعودية
اللقب
أسد الصحافة السعودية [2]
عائلة
الحمادي العتيبي
الحياة العملية
التعلّم
جامعي [3]
المهنة
أعمال خاصة
المواقع
الموقع
يوتيوب
تعديل مصدري - تعديل
صالح الحمادي الروقي ( 1964) كاتب رياضي وصحفي سعودي من مواليد محافظة الزلفي
تعريف [ عدل]
هو صالح بن علي الحمادي الأسعدي الروقي العتيبي من مواليد محافظة الزلفي- 1964 وأسرته من ذرية حماد بن غانم بن محمد بن صالح بن راشد بن قراض بن أسعد بن جلهم بن طلحه بن روق. كان رئيسا لتحرير جريد الرياضية السعودية سابقا، المعنية بمجال كرة القدم العربية بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة وقد رأس أيضا مجلة الفروسية سابقا، والناقد الرياضي حالياً في بعض وسائل الإعلام المرئية والمقروءة. ويعد من أبرز الإعلاميين الرياضيين السعوديين. يشتهر بصراحته وعفويته ودفاعة عن أقواله وأرائه والإصرار عليها. وهو من أكثر الناس اهتمامًا بمجال الفروسية وله أسطبل خاص به وبوالده. وهو حاليًا كاتب بجريدة العرب الدولية جريدة الشرق الأوسط. يعرف أن صالح خريج جامعي من قسم إدارة أعمال واقتصاد من إحدى الجامعات الأمريكية.