رابعا *** تفسيرها من كتاب التفسير الطبري ***
قوله تعالى: { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}
يعني جل ثناؤه بقوله: { وتعاونوا على البر والتقوى} وليعن بعضكم أيها المؤمنون بعضا على البر,
وهو العمل بما أمر الله بالعمل به { والتقوى} هو اتقاء ما أمر الله باتقائه واجتنابه من معاصيه. وقوله: { ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} يعني: ولا يعن بعضكم بعضا على الإثم,
يعني: على ترك ما أمركم الله بفعله. { والعدوان} يقول: ولا على أن تتجاوزوا ما حد الله لكم في دينكم,
وفرض لكم في أنفسكم وفي غيركم. وإنما معنى الكلام: ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا,
ولكن ليعن بعضكم بعضا بالأمر بالانتهاء إلى ما حده الله لكم في القوم
الذين صدوكم عن المسجد الحرام وفي غيرهم, والانتهاء عما نهاكم الله أن تأتوا فيهم
وفي غيرهم وفي سائر ما نهاكم عنه, ولا يعن بعضكم بعضا على خلاف ذلك. تعاونوا على البر والتقوى. 27-02-2013, 02:50 PM
#4
إذا الآية الكريمة تحث على التعاون على البر والتقوى
وعدم التعاون على الإثم والعدوان
فالبر والتقوى كلمتان جامعتان تجمعان خصال الخير بالكلية ، بل تفسر إحداهما الأخرى. فالبر هو الكمال المطلوب من الشيء والمنافع التي فيه والخير الذي يتضمنه.
- تفسير وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
- (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) الآية الأولى /دعاةٌ إلى الخير | مسابقة
- تفسير قوله تعالى..(( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى...))..
- ﴿ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان﴾ أحمد العجمي Ahmad Alajmy - YouTube
- من الذين يظلهم الله في ظله غير السبعة
- من السبعه الذين يظلهم الله في ظله يوم
تفسير وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم في سنته المثل العملي ليكون قدوة وأسوة واقعية متمثلة أمام الناس للتعاون بين المسلمين، فكان صلى الله عليه وسلم يعيش معهم كل أمورهم وشؤونهم وأفراحهم وأتراحهم:
- فدخل معهم في الشعب شعب أبي طالب عندما حبسهم المشركون فيه لمدة ثلاثة أعوام كاملة يلاقي ما يلاقون ويعاني مما يعانون.
(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) الآية الأولى /دعاةٌ إلى الخير | مسابقة
وروى أحمد وصححه الألباني قِيلَ لِعَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ فِى بَيْتِهِ قَالَتْ:
كَمَا يَصْنَعُ أَحَدُكُمْ يَخْصِفُ نَعْلَهُ وَيُرَقِّعُ ثَوْبَهُ. وهو صلي الله عليه وسلم النبي صاحب الرسالة وحاكم البلاد
والقاضي بين الناس وقائد الجيوش ومعلم الأمة والمسئول عن الإسلام كله.
تفسير قوله تعالى..(( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى...))..
يقول سيّد المرسلين: [ المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة]. لقد عُنِي الإسلامُ بالتّعاضد والتّناصر والتّكافل والتّعاون فيما بين المسلمين أيَّما عناية، حتّى جعَل الصّلاةَ الّتي هي عماد الدّين عملاً يعرِف به المسلمُ ما يعيشه أخوه المسلم من بلاء ومحنة وضيق وشدّة بعد حضوره في المسجد، وشهودِه الصّلاةَ مع الجماعة، وجعَل الإحسان إلى المساكين وابن السّبيل والأرملة والمصابين شرطًا لقبول الأعمال الصّالحة، واستحقاق الأجر والثّواب عليها بجلب الرّحمة والمغفرة إثرها، يقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: [ الرّاحمون يرحمهم الرّحمن، ارحموا مَن في الأرض يرحمكم من في السّماء]. وأحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ سرور تُدخله على مسلم تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دَيْنًا أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة، أحبّ إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهرًا، ومَن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى ومَن مشى مع أخيه في حاجة حتّى يقضيها له ثبّت الله قدميه يوم تزول الأقدام.
﴿ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان﴾ أحمد العجمي Ahmad Alajmy - Youtube
ولابن القيم رحمه الله رسالة مهمة في شرحها اسمها (الرسالة التبوكية زاد المهاجر إلى ربه) وقد أطال النفس فيها، وهي موجودة على الإنترنت فراجعها. والله أعلم.
وتعاون القوم: أعان بعضهم بعضًا. والمعْوانُ: الحَسَن المعُونة للنَّاس، أو كثيرها. اصطلاحًا:
التعاون: المساعدة على الحقِّ ابتغاء الأجر مِن الله سبحانه
27-02-2013, 02:49 PM
#2
قال الله تعالى
" وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ
وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ
إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ "
المائدة -٢
دعونا الأن نتجول بين التفسير لـ الآية الكريمة من بين مجموعة من كتب التفاسير
أولا *** تفسيرها من كتاب التفسير السعدي ***
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ْ} أي:
ليعن بعضكم بعضا على البر. وهو: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأعمال الظاهرة والباطنة،
من حقوق الله وحقوق الآدميين. والتقوى في هذا الموضع: اسم جامع لترك كل ما يكرهه الله ورسوله،
من الأعمال الظاهرة والباطنة. تفسير قوله تعالى..(( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى...))... وكلُّ خصلة من خصال الخير المأمور بفعلها،
أو خصلة من خصال الشر المأمور بتركها، فإن العبد مأمور بفعلها بنفسه،
وبمعاونة غيره من إخوانه المؤمنين عليها، بكل قول يبعث عليها وينشط لها،
وبكل فعل كذلك. { وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ ْ} وهو التجرؤ على المعاصي التي يأثم صاحبها،
ويحرج.
- رابعاً: تربية النفس، وتعويدها على الطاعات
رمضان فرصة ذهبية لتربية النفس على الطاعات، ففي هذا الشهر نستطيع أن نفعل الكثير من المشاريع الدعوية والأفكار الإصلاحيَّة، ونبذل الأعمال الصالحة، وننتهج سبل أهل الخير ونتسابق في استغلال الأوقات الفضيلة بالدعاء في الصيام وصلاة التراويح. من السبعه الذين يظلهم الله في ظله english. فنفوسنا الضعيفة تحتاج لدموع الخشية بين يدي الله لتُقويها. وعزائمنا المفتَرة تحتاج الدعاء، وشهواتنا المتواصلة تحتاج الصيام ليحد منها، فلا تجعل نصيبك من هذا الشهر الكريم فقط الجوع والعطش ومشاهدة المسلسلات. - خامساً: التعلق بالمساجد
شهر رمضان فرصة للعودة إلى المساجد لمن غادرها، ، فنستطيع في هذا الشهر العظيم تعويد أنفسنا للتعلق بالمساجد؛ لكي نكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظلّه، والتعلق يكون بانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فيصلي أحدنا المغرب ويبقى جالساً لانتظار صلاة العشاء، وينال فضيلة الرباط في طاعة الله، ويقوم بقراءة القرآن والذكر وصلاة التراويح والقيام في المسجد، ولا يجب أن ننسى أهمية الاعتكاف في المساجد في العشر الأواخر؛ للخلوة برب العالمين، ومناجاته، لا ننسى كذلك الخشوع التام في الصلاة وتدبر القرآن الكريم والعمل به.
من الذين يظلهم الله في ظله غير السبعة
رجل ذكر الله تعالى خاليًا ففاضَت عيناه: ذِكر الله الملك من أعظم العبادات، وأجلِّ القربات، يقول الله تعالى: { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة:152]، والمسلم الذي يَذكر الله تعالى في خلوته، وتفيض عيناه بالدَّمع من خَشيته- سيَنعم بالأمان، ويَشعر بالسَّكينة والاطمئنان، ويجاور أهل ظلِّ الله ملِك الملوك يوم لا ظلَّ إلا ظله. من السبعه الذين يظلهم الله في ظله يوم. أخي الكريم، فلنكن من السَّبعة، ولنسعَ إلى ذلك سعيًا حثيثًا، ولنلازِم الأفعال التي تَجعلنا في جوار هذه الصحبة الطيِّبة، في الظلِّ الشريف الكريم، ظل الله تعالى يوم لا ظلَّ إلا ظله. والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. حسين أحمد عبد القادر
5
-1
7, 724
من السبعه الذين يظلهم الله في ظله يوم
من هم السبعة الذين يظلهم الله بظله في يوم القيامة ؟، سؤال سنجيبكم عليه في هذا المقال، إذ ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه أن هناك سبعة أنواع من المؤمنين الذين سينعم الله عليهم بظله لحمايتهم من أهوال يوم القيامة التي من أبرزها الحرارة الشديدة للشمس والتي تكون قريبة من البشر آنذاك بمقدار ميل واحد، وتنشق السماء ويتغير لونها للون الأحمر وتكون السموات السبع في قبضة المولى عز وجل التي يطويها مثل طي السجل كما ذكر في كتابه الكريم في سورة الأنبياء الآية 104 (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ). فلا يبقى حد سواه بعد فناء وزوال جميع البشر ليبدأ الحساب، ولا ينجو من أهوال يوم القيامة سواء العباد الصالحين الذي صدقوا في عهدهم مع الله فالتزموا بطاعاته وتجنبوا نواهيه وزكوا أنفسهم وكانت الآخرة ودخول الجنة هي غايتهم في الدنيا ليجزيهم الله أيضًا بنعيم جناته، في موسوعة سنتعرف على السبعة الناجين من حرارة الشمس الشديدة والمنعمين بظل الله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين