عن ابن مسعود -رضي الله عنه- مرفوعاً: «ألا أخبركم بمن يحرم على النار؟ أو بمن تحرم عليه النار؟ تحرم على كل قريب هَيِّنٍ لَيِّنٍ سهل». [ صحيح. ] - [رواه الترمذي وأحمد. ] الشرح
ألا أخبركم بمن يُمنع عن النار، أو تُمنع عنه، تمنع على كل قريب من الناس بمجالستهم في أماكن الطاعة وملاطفتهم قدر الاستطاعة، وكل حليم لين الجانب، سَمْحٍ في معاملة الناس. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
الروسية
البنغالية
الصينية
الفارسية
تجالوج
الهندية
الفيتنامية
السنهالية
الكردية
الهوسا
البرتغالية
التاميلية
عرض الترجمات
حرم على النار كل هين لين
الراوي: جابر بن عبدالله و ابن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2609. 6 - " ألا أخبركم بمن يحرم على النار ، وبمن تحرم النار عليه ؟! على كل هين لين قريب سهل ". الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5013
خلاصة حكم المحدث: له شواهد يرتقي بها إلى درجة الصحة. [نقلًا من موقع الدرر السنيَّة]. اقتباس:
" ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غدا ؟ على كل هين ، لين ، قريب ، سهل ". قال المناوي -رحمه الله- في شرح هذا الحديث في "فيض القدير" (4/105):
(( " ألا أخبركم بمَن تحرم عليه النار " أي دخول نار جهنم " غدًا " أي يوم القيامة، وأصل الغد اليوم الذي بعد يومك على أثره، ثم توسعوا فيه حتى أطلق على البعيد المترقب. قالوا: أخبِرنا؛ قال: " على كل هيْن " مخففًا من الهَون بفتح الهاء وهو السكينة والوقار.
" ليْن ": مخفف ليِّن بالتشديد على فعيل من اللين ضد الخشونة، قيل: يطلق على الإنسان بالتخفيف وعلى غيره على الأصل. قال ابن الأعرابي: يُمدح بهما مخففين ويُذم بهما مثقلين.
" قريب ": أي إلى الناس.
" سهل ": يقضي حوائجهم وينقاد للشارع في أمره ونهيه.
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بمن يحرم على النَّار، وبمن تحرم النَّار عليه؟ على كلِّ هيِّن ليِّن قريب سهل)) [867] رواه الترمذي (2488)، وأبو يعلى (8/467) (5053)، وابن حبان (2/216) (470)، والطبراني (10/231) (10562) واللفظ له. قال الترمذي، والبغوي في ((شرح السنة)) (6/480): حسن غريب. وقال ابن عساكر في ((معجم الشيوخ)) (1/521): محفوظ من حديث موسى بن عقبة عن عبد الله بن عمرو، تفرد به هشام بن عروة عنه، وجوَّد إسناده المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (3/26)، والبوصيري في ((إتحاف الخيرة المهرة)) (3/285)، وقال: وله شاهد. وقال محمد المناوي في ((تخريج أحاديث المصابيح)) (4/343): رجاله رجال مسلم، إلا عبد الله بن عمرو الأودي فإنه لم يرو له إلا الترمذي، ولم أر من تكلم فيه بجرح. وصححه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (2488). قال القاري: (... ((قريب)) أي: من النَّاس بمجالستهم في محافل الطَّاعة، وملاطفتهم قدر الطَّاعة. ((سهل)) أي: في قضاء حوائجهم، أو معناه: أنه سمح القضاء، سمح الاقتضاء، سمح البيع، سمح الشِّراء) [868] ((مرقاة المفاتيح)) للقاري (8/3179). وقال الصديقي: (... ((تحرم على كلِّ قريب)) أي: من النَّاس بحسن ملاطفته لهم، ((هيِّن ليِّن)) قال في ((النِّهاية)): ((المسلمون هَيْنُونَ لَيْنُون)) ، وهما بالتَّخفيف، قال ابن الأعرابي: العرب تمدح بِالْهَيْنِ اللَّيْن، مخفَّفيْن، وتذم بهما مُثَقَّلَيْن، وهيِّن: أي بالتَّشديد، فيعل من الهون، وهو السَّكينة والوقار والسُّهولة، فَعَيْنُه (واو)، وشيءٌ هَيْنٌ وهَيِّنٌ، أي: سَهْلٌ.
حرم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس
وفي الحديثِ: الحَثُّ على لَينِ الجانِبِ في مُعامَلةِ النَّاسِ. مصدر الشرح:
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
حرم علي النار كل هين لين سهل قريب من الناس
قال النَّووي: (... ((إنَّ أبا هذا كان وُدًّا لعمر)) قال القاضي: رويناه بضم الواو وكسرها، أي: صديقًا من أهل مَوَدَّته، وهي محبَّته. وقوله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ أبَرَّ البِرِّ: صِلَة الولد أهل وُدِّ أبيه)) [878] رواه مسلم (2552) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. ، وفي رواية: ((إنَّ من أبَرِّ البِرِّ صِلَة الرَّجل أهل وُدِّ أبيه بعد أنْ يُوَلِّيَ)) ، الوُدُّ هنا مضموم الواو، وفي هذا فضل صِلَة أصدقاء الأب، والإحسان إليهم وإكرامهم، وهو متضمِّن لبِرِّ الأب وإكرامه؛ لكونه بسببه. وتلتحق به أصدقاء الأم والأجداد والمشايخ، والزَّوج والزَّوجة) [879] ((شرح النووي على مسلم)) (16/109-110). انظر أيضا:
أولًا: التَّرغيب في التَّودُّد في القرآن الكريم.
م ن ق و ل
والسلام عليكم
إن من معجزة هذا الكتاب العظيم أنه مع قلة الحجم متضمن للمعنى الجم، الذي تقصر الألباب البشرية عن إحصائه، والآلآت الدنيوية عن استيفائه، مصداقاً لقوله تعالى: { ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم} (لقمان:27). ومن معجزة هذا الكتاب العظيم كذلك أنه لو نزعت منه لفظة واحدة، ثم أدير على لسان العرب في أن يوجد خير منها لم يوجد. ونحن قد تبين لنا البراعة في بعض آياته، ولكن الذي يخفى علينا أكثر بكثير؛ وذلك لقصور علمنا، وكثرة ذنوبنا وجهلنا، نسأل الله تعالى العفو والعافية. والأمثلة التي تبين هذا الكلام لا تعد ولا تحصى، منها ما نجده في أسرار قوله تعالى: { والله يرزق من يشاء بغير حساب} (البقرة:212). فإن هذه الآية الكريمة تحمتل أن يكون المراد بها رزق الدنيا ورزق الآخرة أيضاً. ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. فإذا حملنا معناها على رزق الآخرة احتمل المراد منها وجوهاً:
أحدها: أنه يرزق عباده المؤمنين في الآخرة رزقاً رغداً واسعاً، لا فناء له ولا انقطاع، فهو كقوله تعالى: { فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب} (غافر:40) أي بدون تقدير ولا عدّ؛ لأن كل ما دخل تحت التقدير والعدّ والحساب متناه.
يرزق من يشاء بغير حساب
قَنَتَتْ في بيت الله، فلم يُلْهِهَا شيءٌ عن ذِكْر الله؛ فزادها من فضله ورزقها بغير حساب. الكاتبة: عفاف عبد الوهاب صديق. 3
1
13, 277
وهذه الوجوه كلها صحيحة ومحتملة، ولا تعارض بينها، فيجوز أن يكون جميعها مراد الآية الكريمة.