ارتبط وادي العقيق في المدينة المنورة بالماء والخضرة وتغنى به الشعراء، وخلّدت الأصوات الغنائية تاريخه، ولا يزال صوت محمد علي سندي طرياً وهو يصدح برائعته (على العقيق اجتمعنا، نحن وسود العيون). علي العقيق اجتمعنا صباح فخري. وينقسم وادي العقيق إلى الأصغر وهو ما يقع فيه بئر سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه والعقيق الكبير وهي المنطقة التي تقع فيها بئر عروة وبجانبة قصر عروة بن الزبير، والعقيق الأكبر ومنطقته تحديد حمراء الأسد. وتقع على ضفاف الوادي مجموعة من القصور التي تعود للعصور الإسلامية الأموي والعباسي، ومن أشهرها قصر سعيد بن العاص، وقصر مروان بن الحكم، وقصر سكينة بنت الحسين، بالإضافة إلى قصر سعد بن أبي وقاص، وقصر عروة بن الزبير. ويعرف بالوادي المبارك وارتبط بالسيرة النبوية، ما ميزه عن غيره وأكسبه المكانة في نفوس المسلمين وورد ذكره في السيرة النبوية والمصادر التاريخية وارتبط مكانياً وثقافياً بالمدينة المنورة منذ القدم. وعدت الباحثة في تاريخ المدينة المنورة عبير عبداللطيف النجار وادي العقيق أحد أشهر المعالم الجغرافية التاريخية التي لها ارتباط بتاريخ المدينة المنورة، سواءً قبل الهجرة أو بعدها، مبينةً بأن العقيق من عقّ الشيء أي شقه، حيث إن في الحجاز أكثر من وادٍ سمي بالعقيق، لكن الأكيد ذكر عقيق المدينة بكتب السيرة النبوية وهو الوادي المبارك الذي يمر من جانب مسجد الميقات أو مسجد ذي الحليفة.
محمد علي سندي على العقيق اجتمعنا - Youtube
على العقيق اجتمعنا بصوت عبدالله رشاد - YouTube
عَلى العَقيق اِجتَمَعنا
نَحنُ وَسودُ العيونِ
أَظنّ مَجنونَ لَيلى
ما جنّ بَعضَ جُنوني
إِن مُتّ وَجداً عَلَيهم
بِأَدمُعي غَسَلوني
نوحوا عَلَيَّ وَقُولوا
هَذا قَتيل العُيونِ
أَيا عُيوني عيوني
وَيا جُفوني جَفوني
فَيا فُؤادي تَصبّر
عَلى الَّذي فارَقوني
انتهى. والحاصل؛ أنه يجب عليك المبادرة إلى قضاء صلوات تلك السنين الماضية التي لم تصلها لأي سبب كان:
فإن كنت تعلم عددها، صليت ما في ذمتك منها، وإلا صليت بقدر ما يغلب على ظنك أنه يبرئ ذمتك منها. وليكن أقل ما تقضيه في اليوم الواحد صلاة يومين، ما لم يكن ذلك يؤخرك عن كسب النفقة على العيال، ونحو ذلك، كما تقدم. والله أعلم.
قضاء الصلاة الفائتة – لاينز
وعليه: فإن وضع وقت محدد لكل صلاة بين الآذان والإقامة لا حرج فيه شرعًا، والأصل أن ذلك مرده للجهات المسئولة كوزارة الأوقاف.
كيف أقضي الصلاة الفائتة من سنين - موضوع
وليس معنى ذلك أن الإنسان ينام متعمداً عن الصلاة حتى تفوته ثم يعتذر بالنوم أو يفرط في السبل التي تعينه على القيام لها ثم يعتذر بذلك ، بل عليه أن يبذل كل ما يستطيعه من أسباب كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الحادثة فإنه أوكل شخصا بالبقاء مستيقظا ليوقظهم للصلاة لكنه غلبه النعاس فلم يوقظهم ، فهذه الحال هي التي يُعذر فيها الإنسان. الثانية: أن تفوته الصلاة عامداً متعمدا فهذه معصية عظيمة وجُرم خطير حتى أن بعض العلماء يفتي بكفر فاعل ذلك ، ( كما في مجموع فتاوى ومقالات سماحة الشيخ ابن باز ( 10/ 374). كيف أقضي الصلاة الفائتة من سنين - موضوع. فهذا يجب عليه التوبة الصادقة النصوح ، بإجماع أهل العلم ، وأما قضاؤها فقد اختلف أهل العلم هل تقبل منه لو قضاها بعد ذلك أو لا تقبل ؟ فأكثر العلماء على أنه يقضيها وتصح منه مع الإثم { يعني إذا لم يتب – والله أعلم -} كما نقله عنهم الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع ( 2 / 89) والذي رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – أنها لا تصحّ ، بل ولا يشرع له قضاؤها. قال رحمه الله في الاختيارات ( 34): " وتارك الصلاة عمدا لا يشرع له قضاؤها ، ولا تصح منه ، بل يكثر من التطوع ، وهو قول طائفة من السلف. " وممن رجح هذا القول من المعاصرين الشيخ ابن عثمين رحمه الله في الموضع السابق واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) متفق عليه.
وأما رعاية هذا الأمر بمزيد من الضبط بتحديد الأوقات بين الأذان والإقامة بدقائق محددة لكل صلاة بما تتحقق به المصلحة العامة فهو من الأمور والإجراءات التي تساعد على التنظيم، والقاعدة الشرعية: أن الوسائل لها حكم المقاصد، بل هو الأفضل الآن؛ من حيث إن المساجد قد كثرت ولم تعد مختصة بمن حولها. قضاء الصلاة الفائتة – لاينز. وقد روى الشيخان في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ، فَهُوَ رَدٌّ»؛ فأفاد هذا الحديث أن المحدث نوعان: ما ليس من الدين؛ بأن كان مخالفًا لقواعده ودلائله، فهو مردود، وهو البدعة الضلالة، وما هو من الدين؛ بأن شهد له أصل، أو أيده دليل، فهو صحيح مقبول، وهو السنة الحسنة. وحديث بلال السابق أصل صالح لذلك؛ ففيه إشارة إلى جواز التأقيت بمدة محددة؛ حيث جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما بين الأذان والإقامة من الوقت معلقًا على أمور يمكن احتساب متوسط الوقت فيها للإنسان العادي في الظروف الطبيعية. وقد قال الإمام أبو شامة المقدسي في "الباعث على إنكار البدع والحوادث" (ص: 23، ط. دار الهدى بالقاهرة): [البدع الحسنة مُتَّفق على جواز فعلها، والاستحباب لها، ورجاء الثَّواب لمن حسنت نِيَّته فِيهَا، وهي: كل مُبْتَدع مُوافق لقواعد الشريعة غير مُخَالف لشيء منها، ولا يلزم من فعله محذور شرعي؛ وذلك نحو: بناء المنابر والربط والمدارس وخانات السبيل، وغير ذلك من أنواع البر التي لم تعد في الصدر الأول؛ فإنه موافق لما جاءت به الشريعة من اصطناع المعروف والمعاونة على البر والتقوى] اهــ.