والتشريع العملي يثبت أن نبينا صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم لم يتحرجوا من زواج الأقارب غير اللائي حُرِّم نكاحهن في آية المحرمات، فتزوج صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش ابنة عمته، وزوَّج ابنته الكريمة السيدة فاطمة من سيدنا علي رضي الله عنهما وهي من بنات عمومته.. وأمثلته كثيرة. وماذا في الزواج بين أبناء عشيرة سليمة البنية؟ فلعل هذا يحافظ على بنيتها المادّية والشخصية والروحية والصحية، ويُقال هذا هو سر سلامة الأجيال في داغستان حتى اليوم، هذا جعلهم بفضل الله وعنايته وقدَرِه أصحّ وأنشط وأطول عمرًا. فمن يودّ أن يكون معافًى قويًّا نشيطًا في نسله وسلالته، فلا ريب أنه سيتخير أكثر العائلات صحة وسلامة، فإن كانت قبيلته كذلك فلم لا يتزوج منها؟
مناط الحكم
والخلاصة أن الخطر في الزواج يكمن في أمراض قد يُصاب بها النسل سواء كان الزواج من الأقارب أو الأباعد، وأرى أن هذا هو ما ينبغي عدّه مناطًا للحكم، وإلا لقال قائل: كيف يُعالج القرآن الكريم حقير الأمور، ولا يعبأ بعظيمها؟! فهذا نقيض مقاصد القرآن الكريم كتابِ التوازن، فهو لم يُغفل ذكر أقلِّ شيء ينفع وأقلِّ شيء يضرّ ولو نقطة خمر حرّمها. زواج الأقارب..حكمه وعلاقته بالأمراض الوراثية - جريدة زمان التركية. إن أثبت الكشف الطبيّ أن للزواج من فتاة بعينها أضرار صحية، فهذا يقتضي منع الزواج، بل إن المنع آنذاك مصلحة وأمرٌ إنساني.
- زواج الأقارب..حكمه وعلاقته بالأمراض الوراثية - جريدة زمان التركية
- الباحث القرآني
زواج الأقارب..حكمه وعلاقته بالأمراض الوراثية - جريدة زمان التركية
وتشريع الزواج بضوابطه الصحية لا يقتضي إكراه الناس على الزواج، فللإنسان الزواج بغير المحرَّمات، إذ لا مانع، ولكن إن أثبت الكشف الطبيّ أن لهذا الزواج أضرارًا صحية، فهذا يقتضي منع الزواج، بل إن المنع آنذاك مصلحة وأمرٌ إنساني. والله أعلم بالصواب. بقلم/ فتح الله كولن
المصدر: موقع فتح الله كولن
وألزم مشروع القانون في نصوصه على أهمية توقيع الفحص الطبي، وإجراء فحوصات وتحاليل برنامج الفحص الطبي الشامل قبل الزواج بمدة تكفي لإتمام كورس علاج حال اكتشاف أمراض يُمكن تلافيها وعلاجها، كما اشترط على تنظيم ودورة التأهيل النفسي والاجتماعي قبل الزواج، إذا كان الزواج من مواطني جمهورية مصر العربية، أو كان أحد الطرفين غير مصري؛ وتوفير إدارة التأهيل النفسي والاجتماعي في مقر محكمة الأسرة، وإنشاء برنامج إلكتروني توقيع الفحص المبكر للأمراض الوراثية، وذلك من خلال وزارة الصحة. ويشمل أيضًا فحص الزوجين، تقييم الحالة العقلية والنفسية لكل منهما، وذلك للتحقق من خلوهما من الأمراض التي تؤثر على حياتهما أو صحتهما أو صحة نسلهما، وإذا كان الزواج بعد سن الـ40 فتخضع المرأة، لاختبار سرطان الثدي وتحليل الغدة الليمفاوية. النائبة عبلة الهواري من جانبها، أشادت النائبة عبلة الهواري، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، بمشروع القانون، لافتةً إلى أنه يأتي استجابة لمبادرة تنمية الأسرة المصرية والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويسعى في أحد محاورها إلى إيجاد تشريعات قوية تحمي الأسرة المصرية وتدعمها. وأشارت «الهواري»، خلال تصريحاتها لـ«البوابة نيوز»، إلى أهمية إجراء فحص طبي للمقبلين على الزواج، والاطمئنان على صحتهم النفسية لتكوين أسرة سليمة والتي هي أساس المجتمع، من خلال منحهم شهادة تفيد اجتياز دورة التأهيل النفسى والاجتماعي، مشددة على أهمية تنظيم حملات توعية لتأهيل الشباب وأسس العلاقة الزوجية السليمة، لإنشاء جيل صحى.
( فلولا إذا بلغت الحلقوم ( 83) وأنتم حينئذ تنظرون ( 84) ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون ( 85) فلولا إن كنتم غير مدينين ( 86) ترجعونها إن كنتم صادقين ( 87) فأما إن كان من المقربين ( 88) فروح وريحان وجنة نعيم ( 89))
قوله - عز وجل -: ( فلولا) فهلا ( إذا بلغت الحلقوم) أي بلغت النفس الحلقوم عند الموت. ( وأنتم حينئذ تنظرون) يريد وأنتم يا أهل الميت تنظرون إليه متى تخرج نفسه. وقيل: معنى قوله " تنظرون " أي إلى أمري وسلطاني لا يمكنكم الدفع ولا تملكون شيئا. ( ونحن أقرب إليه منكم) بالعلم والقدرة والرؤية. وقيل: ورسلنا الذين يقبضون روحه أقرب إليه منكم ( ولكن لا تبصرون) الذين حضروه. ( فلولا) فهلا ( إن كنتم غير مدينين) مملوكين وقال أكثرهم: محاسبين ومجزيين. الباحث القرآني. ( ترجعونها إن كنتم صادقين) أي تردون نفس هذا الميت إلى جسده بعدما بلغت الحلقوم فأجاب عن قوله: " فلولا إذا بلغت الحلقوم " وعن قوله: " فلولا إن كنتم غير مدينين " بجواب واحد. ومثله قوله - عز وجل -: " فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم " ( البقرة - 38) أجيبا بجواب واحد ، معناه: إن كان الأمر كما تقولون - أنه لا بعث ولا حساب ولا إله يجازي - فهلا تردون نفس من يعز عليكم إذا بلغت الحلقوم ، وإذا لم يمكنكم ذلك فاعلموا أن الأمر إلى غيركم وهو الله - عز وجل - فآمنوا به.
الباحث القرآني
@ وقد يقول قائل: طالما أن هذه الظاهرة لا تحدث إلا قبل الموت بوقت قصير فكيف عرف بها الأحياء مثلنا! ؟..
في الحقيقة أهم مصدر لهذه التجربة يأتي من الأشخاص الذين اقتربوا من مرحلة الموت النهائي ثم كتبت لهم الحياة مجدداً. وهي ظاهرة سبق أن تحدثت عنها حيث يدخل المريض في مرحلة الموت الأولى ولكنه لسبب غير مفهوم (لا يكمل). وهي حالة تدعى "تجربة الاقتراب من الموت" (أو Near death experiences) يعود بعدها المريض حاملاً ذكريات قوية يصعب نسيانها..
وأول من حاول توثيق هذه الظاهرة ويليام باريت - من الكلية الملكية باسكتلندا - ونشر أبحاثه عام 1926في كتاب بعنوان "رؤى على فراش الموت" (Death Bed Visions). فلولا اذا بلغت الحلقوم. ومما قاله ان من يدخلون في غيبوبة الموت يرون ماضيهم بترتيب واضح وسريع يعود لأيام الطفولة الأولى!! أما أوسع دراسة في هذا المجال فقام بها الدكتور كارليز أوسيس عضو الجمعية النفسية الأمريكية الذي درس هذه التجربة طوال عشرين عاماً. وخلال هذه الفترة سأل آلاف الأطباء والشهود - ممن حضروا وفاة أقربائهم - وعشرات الأشخاص الذين مروا بتلك التجربة. وفي عام 1977نشر كتابا بعنوان "في ساعة الموت" أو (At the Hour of Death) أشار فيه إلى أن معظم المحتضرين يتصرفون بما يوحي برؤية ماضيهم بسرعة كبيرة - بما في ذلك النطق بأسماء أقرباء فقدوهم منذ ستين أو سبعين عاماً.. ويؤكد الدكتور أوسيس أن هذه الرؤى ليست من قبيل الأضغاث أو الهلوسة لأن أجهزة المراقبة تشير إلى حالة ذهول ومشاهدة حقيقية!
من هي التي ستبلغ الحلقوم من تفصيل الله في كتابه!!!