وإنما اخترت القول الذي قلت في ذلك، لأن الله تبارك وتعالى ذكر خبره &; 21-72 &; وخبر قومه في موضع آخر، فأخبر أنه لما نجاه مما حاول قومه من إحراقه قال إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي ففسر أهل التأويل ذلك أن معناه: إني مهاجر إلى أرض الشام، فكذلك قوله ( إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي) لأنه كقوله إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي وقوله ( سَيَهْدِينِ) يقول: سيثبتني على الهدى الذي أبصرته، ويعيننى عليه.
- الصافات الآية ٩٩As-Saffat:99 | 37:99 - Quran O
- ص8 - كتاب تفسير أحمد حطيبة - تفسير قوله تعالى وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين - المكتبة الشاملة
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الصافات - قوله تعالى وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين - الجزء رقم24
- خطبة عن الهجرة الى الله (إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
- وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) الصافات – اجمل واروع الصور الاسلامية والدينية 2020
- هل تجوز صلاة الجمعة في البيت - فقه
الصافات الآية ٩٩As-Saffat:99 | 37:99 - Quran O
وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين رب هب لي من الصالحين لما نجا إبراهيم من نارهم صمم على الخروج من بلده ( أور الكلدانيين). وهذه أول هجرة في سبيل الله للبعد عن عبادة غير الله. والتوراة بعد أن طوت سبب أمر الله إياه بالخروج ذكر فيها أنه خرج قاصدا بلاد حران في أرض كنعان ( وهي بلاد الفينيقيين). والظاهر: أن هذا القول قاله علنا في قومه ليكفوا عن أذاه ، وكان الأمم الماضون يعدون الجلاء من مقاطع الحقوق ، قال زهير: [ ص: 147] وإن الحق مقطعه ثلاث يمين أو نفار أو جلاء ولذلك لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة من مكة لم تتعرض له قريش في بادئ الأمر ، ثم خافوا أن تنتشر دعوته في الخارج فراموا اللحاق به فحبسهم الله عنه. خطبة عن الهجرة الى الله (إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. ويحتمل أن يكون قال ذلك في أهله الذين يريد أن يخرج بهم معه ، فمعنى ذاهب إلى ربي مهاجر إلى حيث أعبد ربي وحده ولا أعبد آلهة غيره ولا أفتن في عبادته كما فتنت في بلدهم. ومراد الله أن يفضي إلى بلوغ مكة ليقيم هنالك أول مسجد لإعلان توحيد الله ، فسلك به المسالك التي سلكها حتى بلغ به مكة وأودع بها أهلا ونسلا ، وأقام بها قبيلة دينها التوحيد ، وبنى لله معبدا ، وجعل نسله حفظة بيت الله ، ولعل الله أطلعه على تلك الغاية بالوحي أو سترها عنه حتى وجد نفسه عندها ، فلذلك أنطقه بأن ذهابه إلى الله نطقا عن علم أو عن توفيق.
ص8 - كتاب تفسير أحمد حطيبة - تفسير قوله تعالى وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين - المكتبة الشاملة
الدعاء
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الصافات - قوله تعالى وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين - الجزء رقم24
وكم نحن في حاجة إلى هجر الكفار ،الذين صاروا يعيثون فسادا في أرض المسلمين ، يقتلون أبناءهم ،و نساءهم، ويحتلون أرضهم ، ويستحلون خيراتهم، ويدنسون مقدساتهم. أيها المسلمون
والمهاجر: من وفق – بتوفيق من الله سبحانه وتعالى- لهجر عاداته ،وترك مألوفاته ،مأكلا ومشربا ،وملبسا ،وقولا ،وسلوكا ، بنية التقرب إلى الله عز سلطانه، وطوع نفسه لتحب محاب الله ورسوله، حتى يكون هواه تبعا لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويخرج من سلطان شهواته: فالمهاجر: من هجر لذة النوم ،وتجافى جنبه عن وثير الفراش ودفئه ،لما سمع -أو قبل أن يسمع بسويعة- نداء الفلاح: "الصلاة خير من النوم". والمهاجر من هجر الإسراف في الأكل والشرب ،ليبقى نشيط القلب قبل البدن ،على الطاعة وعمل الخير ،لما بلغه أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ حَسْبُ الآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ غَلَبَتِ الآدَمِيَّ نَفْسُهُ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ » رواه أبو داود.
خطبة عن الهجرة الى الله (إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) وقوله ( وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ) يقول: وقال إبراهيم لما أفْلَجَه الله على قومه ونجاه من كيدهم: ( إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي) يقول: إني مُهَاجِرٌ من بلدة قومي إلى الله: أي إلى الأرض المقدَّسة، ومفارقهم، فمعتزلهم لعبادة الله. ص8 - كتاب تفسير أحمد حطيبة - تفسير قوله تعالى وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين - المكتبة الشاملة. وكان قتادة يقول في ذلك ما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: ( وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ): ذاهب بعمله وقلبه ونيته. وقال آخرون في ذلك: إنما قال إبراهيم ( إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي) حين أرادوا أن يلقوه في النار. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن المثني، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت سليمان بن صُرَد يقول: لما أرادوا أن يُلْقوا إبراهيم في النار ( قَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ) فجمع الحطب، فجاءت عجوز على ظهرها حطب، فقيل لها: أين تريدين ؟ قالت: أريد أذهب إلى هذا الرجل الذي يُلْقَى في النار; فلما ألقي فيها، قال: حَسْبِيَ الله عليه توكلت، أو قال: حسبي الله ونعم الوكيل، قال: فقال الله: يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ قال: فقال ابن لُوط، أو ابن أخي لوط: إن النار لم تحرقه من أجلي، وكان بينهما قرابة، فأرسل الله عليه عُنُقا من النار فأحرقته.
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) الصافات – اجمل واروع الصور الاسلامية والدينية 2020
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) هذه الآية أصل في الهجرة والعزلة. وأول من فعل ذلك إبراهيم - عليه السلام - ، وذلك حين خلصه الله من النار قال إني ذاهب إلى ربي أي: مهاجر من بلد قومي ومولدي إلى حيث أتمكن من عبادة ربي فإنه سيهدين فيما نويت إلى الصواب. قال مقاتل: هو أول من هاجر من الخلق مع لوط وسارة ، إلى الأرض المقدسة وهي أرض الشام. وقيل: ذاهب بعملي وعبادتي ، وقلبي ونيتي. فعلى هذا ذهابه بالعمل لا بالبدن. وقد مضى بيان هذا في [ الكهف] مستوفى. وعلى الأول بالمهاجرة إلى الشام وبيت المقدس. وقيل: خرج إلى حران فأقام بها مدة. ثم قيل: قال ذلك لمن فارقه من قومه ، فيكون ذلك توبيخا لهم. وقيل: قاله لمن هاجر معه من أهله ، فيكون ذلك منه ترغيبا. وقيل: قال هذا قبل إلقائه في النار. وفيه على هذا القول تأويلان: أحدهما: إني ذاهب إلى ما قضاه علي ربي. الثاني: إني ميت ، كما يقال لمن مات: قد ذهب إلى الله تعالى; لأنه - عليه السلام - تصور أنه يموت بإلقائه في النار ، على المعهود من حالها في تلف ما يلقى فيها ، إلى أن قيل لها: كوني بردا وسلاما فحينئذ سلم إبراهيم منها. وفي قوله: سيهدين على هذا القول تأويلان: أحدهما سيهدين إلى الخلاص منها.
الثاني: إلى الجنة. وقال سليمان بن صرد وهو ممن أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -: لما أرادوا إلقاء إبراهيم في النار جعلوا يجمعون له الحطب ، فجعلت المرأة العجوز تحمل على ظهرها وتقول: أذهب به إلى هذا الذي يذكر آلهتنا ، فلما ذهب به ليطرح في النار قال إني ذاهب إلى ربي. فلما طرح في النار قال: حسبي الله ونعم الوكيل فقال الله تعالى: يا نار كوني بردا وسلاما فقال أبو لوط وكان ابن عمه: إن النار لم تحرقه من أجل قرابته مني. فأرسل الله عنقا من النار فأحرقه.
وكذلك نص الإمام ابن قدامة في "المغني"(2/ 253) على أن من لم تجب عليه الجمعة إن صلاها أجزأته، فقال:"(وإن حضروها أجزأتهم)، يعني تجزئهم الجمعة عن الظهر، ولا نعلم في هذا خلافًا؛ قال ابن المنذر أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم أن لا جمعة على النساء، وأجمعوا على أنهن إذا حضرن فصلين الجمعة أن ذلك يجزئ عنهن؛ لأن إسقاط الجمعة للتخفيف عنهن، فإذا تحملوا المشقة وصلوا، أجزأهم، كالمريض". هل تجوز صلاة الجمعة في البيت - فقه. وقال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (23/ 166): "وكما لا تجب الجمعة على المريض والمسافر والعبد، وإن جاز له فعلها". إذا تقرر هذا؛ فيجوز أداء صلاة الجمعة في المنازل في زمان الأوبئة العامة، والجمعة وإن كانت غير واجبة على المكلفين في المسجد لحفظ النفس ، كما سبق بيانه في فتوى: " حكم ترك الجمعة والجماعة بسبب فيروس كورونا "، إلا أنه يشرع أداؤها في المنزل لأمن العدوى، والقول بعدم وجوبها لا ينافي صحتها لمن صلاها؛ كما سبق ذكره من كلام الأئمة. هذا؛ وقد أطلت الكلام في تلك المسألة؛ لشدة الحاجة إليها، ولبيان ضعف المخالف، ولإظهار أنه لا تعارض بين عدم الوجوب من جهة وجواز الفعل من جهة أخرى، وللتنبيه على بطلان دعوى أن الأحوط صلاة الظهر خروجًا من الخلاف.
هل تجوز صلاة الجمعة في البيت - فقه
وقال المالكية في الجمعة بالذات: إن الجامع شرْط لصحَّتها، ومن يُصلون خلف المذياع أو التلفاز في البيت أو النادي ليسوا في جامع، وقال الشافعية: إذا زادت المسافة بين من يصلِّي خارج المسجد وطرف المسجد الذي يليه على ثلاثمائة ذارع ( حوالي 150 مترًا) بطل الاقتداء. وقال الحنابلة: إنْ حَالَ بين الإمام والمأموم نهر تجري فيه السفن بطلت صلاة المأموم، وتَبْطُل صلاة الإمام أيضًا؛ لأنَّه ربَط صلاته بصلاة من لا يصحُّ الاقتداء به، وذلك يُبطل الجماعة مع التليفزيون الذي يَنْقل الصلاة من مسجد بعيد مع وجود حواجز كالأنهار التي تجري فيها السفن، ومثلها الشوارع التي تسير فيها السيارات. هذا ولا يَهتم بالسؤال عن ذلك إلا رجلٌ مُقْعَد في بيته لا يستطيع أن يذهب إلى المسجد، أو كسول يؤْثر الصلاة في البيت أو في محلِّ عمله، أو جماعة في مسجد لا يجدون من يخطُب لهم الجمعة، ونقول للأوَّل " لا يكلِّف الله نفسًا إلا وُسْعها "، وقد تكون نيتك خيرًا من عملك، ونقول للثاني: صلاة الجماعة سنة غير واجبة ويمكن أداؤها مع أي واحد في غير المسجد وإن كان المسجد أفضل، أما الجمعة فلا عذر لك في كسلك فهي فرصة الأسبوع، والتحذير شديد في التهاون فيها، يَكفي منها حديث " ليَنْتَهِيَنَّ أقْوَامٌ عنْ وَدَعِهم ـ تَرْكِهِم ـ الجُمُعَات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونُنَّ من الغافلين " رواه مسلم.