قال الله تعالى للملائكة: "إِنِّي أَعْلَمُ" من هذا الخليفة "مَا لَا تَعْلَمُونَ" لأنّ كلامكم بحسب ما ظننتم وأنا عالم بالظواهر والسرائر وأعلم أن الخير الحاصل بخلق هذا الخليفة أضعاف أضعاف ما في ضمن ذلك من الشر فلو لم يكن في ذلك، إلّا أنّ الله تعالى أراد أن يجتبي منهم الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين ولتظهر آياته للخلق ويحصل من العبوديات التي لم تكن تحصل بدون خلق هذا الخليفة، كالجهاد وغيره، وليظهر ما كمن في غرائز بني آدم من الخير والشر بالامتحان، وليتبين عدوه من وليه وحزبه من حربه وليظهر ما كمن في نفس إبليس من الشر الذي انطوى عليه، واتّصف به فهذه حكم عظيمة يكفي بعضها في ذلك. شاهد أيضًا: من القائل لن نصبر على طعام واحد وما هي قصتهم بالتفصيل
توضيح سؤال الملائكة اتجعل فيها من يفسد فيها
بعد أن تعرّفنا على جواب السؤال من القائل اتجعل فيها من يفسد فيها ، لا بدّ لنا من توضيح الفكرة من السؤال، وهي الفكرة التي قد يقع كثير من الناس في الخطأ في إدراكها، ولذلك سنحرص على سردها بشكل مختصر، فقد يظن البعض أن سؤال كان سؤال الملائكة، اعتراض أو استنكار، وهو ليس كذلك ، بل كان سؤالهم لله تعالى سؤال استفسار وتعجب، واسترشاد وطلبٍ للفهم والفائدة، ولم يكن سؤال اعتراض أبدا، وجميع أقوال أهل التفسير والعلماء في سؤال الملائكة الله عز وجل تفيد أنه كان سؤال استفسار وتعجب.
- من القائل : أتجعل فيها من يفسد فيها ؟
- هل يجوز البكاء على الميت بدون رفع الصوت
- هل يجوز البكاء على الميت في
- هل يجوز البكاء على الميت بيت العلم
من القائل : أتجعل فيها من يفسد فيها ؟
والمتأمل في كتاب الله عز وجل يجد أن الملائكة علي عظيم خلقهم وقربهم من الله عز وجل تسأل بعد أن أخبرهم الله عز وجل أنه سيجعل في الأرض خليفة: قال تعالي "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك" فأجابهم الله عز وجل الذي أحاط علمه سبحانه كل شئ "قال إني أعلم ما لا تعلمون" سورة البقرة آية 29 فلما رأوا عظيم قدرته وبديع خلقه وظهرت لهم حكمته قالوا مسلمين لأمره "سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم". سورة البقرة 31 فليكن قدوتك الملائكة فلا تنكر علي ما لا تعلم. فربك عظيم لن تبلغ عظمته ولن تدرك قدرته. فانظر يرحمك الله لعظمة قدرة ربك وجلال سلطانه, هل يستحق منا أن نعامله معاملة فيها سوء أدب معه؟ وعليك أن تعلم وفقني الله وإياك لمرضاته أنك إن أردت أن تحاور إنسان مبادئه أو قوانينه فلابد أن يكون مساوياً لك في العقل فكيف تناقش ربك تبارك وتعالي في شريعته وأنت لم تقدره قدره ولم تره أو تسمعه أو حتي تتخيله, فالزم قدرك. – وبالإضافة فإن المشرع لابد له من أن يراعي نفسه التي بين جنبيه حتي يضع لها تشريعاً يليق بها, وعلي هذا فهناك سؤال يدور بجنان كل إنسان: هل تعامل الإنسان مع نفسه وروحه؟ أم هو جاهل بكونها؟ فإذا صعدت أو نزلت أو سرت يميناً أو شمالاً لن تعرف كيفية روحك ولا هيئتها وكنهها.
(2)
وخلاصة القول أنه يمكن أن يكون هناك خلق قبل آدم (عليه السلام) على هذه الارض, اضافة لذلك فان عندنا روايات تذكر صراحة بوجود خلق قبل آدم (عليه السلام), وبعضها ذكرت خلقهم من الارض وجودهم عليها ومن ذلك ما جاء في بحار الانوار ((... عن العلاء، عن محمد قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لقد خلق الله عزوجل في الارض منذ خلقها سبعة عالمين ليس هم من ولد آدم، خلقهم من أديم الارض فأسكنهم فيها واحدا بعد واحد مع عالمه، ثم خلق الله عزوجل أبا هذا البشر وخلق ذريته منه... ).
لماذا يا رب ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك؟! فالطبيعة الملائكية ترى عبادة الله تبارك وتعالى والتسبيح بحمده والتقديس له علة الخلق والغاية المطلقة للوجود، وهم قائمون بذلك حق القيام، يعبدون الله ولا يفترون عن ذلك البتّة، فما الداعي لأن يجعل الله خليفة في الأرض يكمن فيه جانب من الشرّ وليس ممن يكرّس ليله ونهاره للتسبيح والتقديس؟ ليأتيهم الجواب الإلهي: {قال إنّي أعلم ما لا تعلمون} فهناك علم رباني قد خفي على الملائكة الكرام، حكمة إلهية غابت عنهم في جعل مهمة إعمار الأرض وتنمية مرافقها واستثمار ثرواتها وكل إمكانياتها في يد هذا الإنسان، الذي يتنازعه الشر أحيانًا، ويهديه الخير إلى السبيل أحيانًا أخرى. وهو كذلك إلى أن يلقى مولاه، في حركة دؤوبة وسعي مستمر نحو غدٍ أفضل، وبذلك تستشرف به الأرض الخير الحقيقي الدائم والمستمر، وتمحو به ما شابها واعتراها من أذى وشرور. الدور المحوري
ولأن هذه المهمة فيها من عظم المسؤولية ما لا يخفى على كل ذي بصيرة، كانت مكانة العلم والمعرفة فيها كمكانة الروح من الجسد. فالعلوم بكل أبعادها الشمولية ضرورية لترتقي بفكر الإنسان ووعيه وتضمن حسن تعاطيه وتفاعله باتزان وتناغم مع نظام الكون من حوله، مما ينعكس بالضرورة على غاية وجوده وتمام رسالته.
وأمّا التباكي فليس المراد به إظهار البكاء أمام الآخرين، بل هو بمعنى تكلّف الإنسان البكاء على ما يراه حقيقاً به ولكنّه يواجه لحظة جفاف في قلبه ومشاعره فيتكلّف البكاء عسى أن يستجيب قلبه وتتدفّق مشاعره لنداء عقله، وبهذا المعنى أيضاً ورد الوعد بالجنّة لمن بكى أو تباكى عند ذكر الله سبحانه وتعالى، كما نبّه عليه غير واحد منهم العلّامة المقرّم (قدس سره) في مقتل الإمام الحسين (عليه السلام). ٣
السؤال: هل يجوز للمرأة إصدار صوت أثناء البكاء أمام غير المحرم؟
الجواب: إذا كان بنحو مثير عادةً فلا يجوز. ٤
السؤال: هل يعدّ البكاء متعمّداً مبطلاً للصلاة؟
الجواب: البكاء متعمّداً لأمرٍ من أمور الدنيا يبطل الصلاة ــ على الأحوط ــ سواء المشتمل منه على الصوت وغير المشتمل عليه، وسواء ما كان عن اختيار وما كان من دونه على التفصيل المذكور في القهقهة، ولا تبطل الصلاة به إذا كان عن سهو، كما لا بأس به اختياراً إذا كان لأمر أخروي كالخوف من العذاب أو الطمع في الجنّة أو كان خضوعاً لله سبحانه ولو لأجل طلب أمر دنيوي، وكذلك البكاء لشيء من مصائب أهل البيت (سلام الله عليهم) لأجل التقرّب به إلى الله. هل يجوز البكاء على الميت بيت العلم. لإدلاء سؤال جديد اضغط هنا
هل يجوز البكاء على الميت بدون رفع الصوت
رأي العلماء في حكم البكاء على الميت: لقد جمع عُلماء الدين الإسلامي بأنه حينما يبكي المسلم ويندب فإنهُ يُعتبر حراماً شرعاً، أما البكاء بدون ندبٍ أو صوت مرتفع فذلك لا يُعتبر حراماً. البكاء على الميت.. المشروع منه والممنوع - إسلام ويب - مركز الفتوى. وإنّ أوصى المسلم أحبابهُ بالبُكاءِ بصوتٍ مُرتفع والندبِ عليه حينما يموت، فذلك يؤدي إلى تعذيب الميت حينما يموت في قبره، وذلك بدليل حديث النبي عليه الصلاة والسلام: "إنّ الميت يُعذب ببكاءِ أهلهِ". إنّ هذا الحديث وقع محطّ جدالٍ، حيثُ أنّ علماء الدين قالوا: أنّ السيدة عائشة رضي الله عنها أنكرت أنّ النبي عليه الصلاة والسلام قال ذلك، ولكن عندما مرّ النبي عليه الصلاة والسلام على جنازةٍ يهودية، قال عليه الصلاة والسلام: "إنّهم ليبكون عليها وإنّها لتُعذب في قبرها". لقد وضحت السيدة عائشة رضي الله عنها، أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام قال ذلك بسبب أنّ اليهود سوف تُعذب من وراء كفرها وجحدها وليس بسبب بكائها. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إنّ النبي صلى اللّهُ عَليهِ وسلم زار قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ، فقال: "استأذنت ربي في أن استغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت" رواه مسلم.
الصالقة هنا بمعنى التي ترفع صوته عند حدوث مصيبة
الشاقة هي التي تشق ثوبها عند المصيبة
الحالقة: تحلق شعرها عند المصيبة أو تنتفه
وذلك ما جاء في حكم البكاء على الميت، أما بالنسبة لدموع للعين والبكاء الطبيعي العادي فهذا لا بأس به، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم
العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون، ويقول صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، وإنما يعذب بهذا أو يرحم، وأشار إلى لسانه عليه الصلاة والسلام. فالمحرم هنا هو رفع الصوت باللسان وهو النياحة، أما البكاء العادي من دون رفع الصوت فلا بأس به. هل يجوز البكاء على الميت في. [3]
هل يتعارض البكاء على الميّت مع الصّبر والرّضى
بالطبع لا يتعارض البكاء على الميت مع وجود الصبر والرضا، فقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم على وفاة إبنه إبراهيم، وذلك بالطبع يعتبر دليل على جواز البكاء والحزن على الوفاة. وقد تختلف طريقة تعبير كلا منا في التعبير عن الحزن، ولكن هناك أموراً لا بد وأن نقف عندها ولا نحدثها وهي النواح واللطم فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وما أُعْطِيَ أحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ)
ولقد وجب الصّبر عند وقوع المصيبة، فقد قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا يُوَفَّى) وخير ما يقال في هذه الحالات هو "قدّر الله وما شاء فعل، والحمد لله على كل حال"، كما كان يفعل النّبي -صلى الله عليه وسلم.
هل يجوز البكاء على الميت في
قلت: الصَّالقة الَّتي ترفع صوتها بالنِّياحة، والحالِقة التي تَحْلق شعرها عند المصيبة، والشاقَّة التي تَشقُّ ثيابها عند المصيبة، وكل هذا حرام باتفاق العلماء. جواز البكاء على الميت وتحريم النياحة - الإسلام سؤال وجواب. وكذلك يَحْرُمُ نشر الشَّعر ولطم الخدود وخمْش الوجه والدُّعاء بالويل، ورَوينا في صحيحيْهما عن أم عطية ـ رضي الله عنها ـ قالت: أخَذ علينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في البَيعة ألا ننوح، ورُوِّينا في صحيح مسلم قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "اثنتان في الناس هما بهم كفْر، الطَّعن في النسب والنياحة على الميت"، وفي سنن أبى داود عن أبى سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: لعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ النَّائحة والمستَمِعة. والنِّياحة هي رفع الصوت بالندب، والنَّدب تعديد النادبة بصوتها محاسن الميت، وقيل: هو البكاء عليه مع تعديد محاسنه. ثم قال النووي: قال أصحابنا: ويَحْرُم رفع الصوت بإفراط في البكاء، وأما البكاء على الميت من غير ندب ولا نياحة فليس بحرام. فقد رَوَيْنا في صحيحَي البخاري ومسلم عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عَادَ سعد بن عُبادة ومعه عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود، فبَكى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فلما رأى القوم بكاءه بَكَوْا، فقال: " ألا تَسمعون أنَّ الله لا يعذِّب بدمع العين ولا بحُزن القلب، ولكن يعذِّب بهذا أو يرحم" وأشار إلى لسانه.
ولذلك ورد النهي في رواياتهم عليه السلام عن لطم الوجه والصدر وشقّ الثوب. وقد ورد عن الإمام الباقر عليه السلام عندما سأله جابر بن يزيد الجعفيّ عن الجزع، فقال عليه السلام: "أشدّ الجزع الصراخ بالويل والعويل ولطم الوجه والصدر... هل يجوز البكاء على الميت - موضة الأزياء. "([3]). وفي رواية عن عمرو بن أبي المقدام قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: "تدرون ما قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ﴾ ؟ قلت: لا، قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لفاطمة عليها السلام: إذا أنا مِتُّ فلا تخمشي عليّ وجهاً، ولا تنشري عليّ شعراً، ولا تنادي بالويل، ولا تقيمي عليَّ نائحة، قال: ثمّ قال: هذا المعروف الّذي قال الله عزَّ وجلَّ"([4]). وهذا يدلّ على أنّ من وظيفة الرجل أن يأمر أهله بالمعروف ويساعدهم على عدم الخروج عن طورهنّ بالصراخ والعويل ولطم الصدور... ولذلك يُروى أنّه لمّا ورد الإمام عليّ عليه السلام الكوفة قادماً من صفّين مرَّ بالشاميِّين فسمع بكاءً على قتلى صفّين، فقال عليه السلام لشرحبيل الشاميّ: "تغلبكم نساؤكم على ما أسمع؟ ألا تنهونهنّ عن هذا الرنين (أي الصياح والصراخ)؟"([5]). ومن هنا لا بدّ من الالتفات إلى أنّ المؤمن الواعي لا بدّ أن يلتفت لدقائق الأمور حتّى في عظيم المصائب، وليتأدّب بهذا الأدب وليؤدّب أهل بيته بهذا.
هل يجوز البكاء على الميت بيت العلم
انتهى وقد رأى الجمهور أن الميت يعذب إذا أوصى أن يبكى عليه ويناح بعد موته، وذلك جمعاً بين الأحاديث التي رواها عمر وابنه عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الميت يعذب ببكاء أهله. " متفق عليه. وإنكار عائشة رضي الله عنها أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا محتجه بقول الله تعالى: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [لأنعام:164]، وأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما مر على يهودية يبكي عليها أهلها فقال:" إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها. " قالت عائشة رضي الله عنها: ( تعذب بكفرها لا بسبب البكاء. وقد رأى الإمام البخاري أنه يعذب إذا كان ذلك من سنته، فقال:( باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: يعذب الميت ببعض بكاء أهله. إذا كان النوح من سنته. هل يجوز البكاء على الميت بدون رفع الصوت. ) وننصح - الأخت السائلة - بالإقلاع عن البكاء، لا سيما إن كان ذلك كثيراً، وأن تدعو الله تعالى لأمها بالمغفرة، وتتصدق عنها بصدقة جارية إن استطاعت، ففي الحديث الذي أخرجه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. "وكذلك ما أخرجه الإمام أحمد أن رجلاً من الأنصار جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:" هل بقي من بر أبوي شيء بعد موتهما ؟ فقال: خصال أربعة: الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما، فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما.
البحث في:
١
السؤال: هل البكاء على الشهيد يعذّب الميّت أم يفرحه أم ماذا؟ لأنّ والدتي تبكي بكاءاً شديداّ على أخي الشهيد من الحشد الشعبي وياريت تجيبونا بالتفصيل لأشرح الموقف لها جزاكم الله خير الجزاء. الجواب: لا يحرم البكاء على الميّت، ولكن لا ينبغي المبالغة فيه بما يؤدّي إلى إيذاء النفس أو ينافي الرضا بقضاء الله سبحانه، ولتحتسبه عنده تعالى فإنّ الله سبحانه بشّر الشهداء بشارةً عظيمة فقال عزّ من قائل: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (١٧٠)). ولتستبشر بأنّ لها بشهادته أجراً جديراً بأن يغبطها عليه كلّ مؤمن، ولو اطّلعت عليه في الآخرة لرجت أن تزداد من مثله، ولتستذكر الحوراء زينب (عليها السلام) التي بذلت أولادها وإخوتها وأكارم قومها في سبيل الله سبحانه، فهنيئاً لها بما بذلته من فلذة كبدها في سبيل الله سبحانه وفي وقاية النفس والعرض والأرض. نسأل الله سبحانه لها الأجر الجزيل والصبر الجميل وأن يحشر ولدها مع شهداء بدر وكربلاء، ويجعلها هي مع الزهراء والحوراء (سلام الله عليهما).