والله المستعان على ما تصفون - YouTube
- { وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } – www.mahdialumma.com
- ما معنى حديث: "إذا سألت فاسألِ الله وإذا استعنتَ فاستَعن بالله" ـ
- إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى.....
{ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } – Www.Mahdialumma.Com
والصواب من القراءة عندنا في ذلك: وصل الباء من الرب وكسرها باحكم ، وترك قطع الألف من احكم ، على ما عليه قراء الأمصار ، لإجماع الحجة من القراء عليه وشذوذ ما خالفه. { وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } – www.mahdialumma.com. وأما الضحاك فإن في القراءة التي ذكرت عنه زيادة حرف على خط المصاحف ، ولا ينبغي أن يزاد ذلك فيها ، مع صحة معنى القراءة بترك زيادته ، وقد زعم بعضهم أن معنى قوله ( رب احكم بالحق) قل: رب احكم بحكمك الحق ، ثم حذف الحكم الذي الحق نعت له ، وأقيم الحق مقامه ، ولذلك وجه ، غير أن الذي قلناه أوضح وأشبه بما قاله أهل التأويل ، فلذلك اخترناه. وقوله ( وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون) يقول جل ثناؤه: وقل يا محمد: وربنا الذي يرحم عباده ويعمهم بنعمته ، الذي أستعينه عليكم فيما تقولون وتصفون من قولكم لي فيما أتيتكم به من عند الله ( هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون) وقولكم ( بل افتراه بل هو شاعر) وفي كذبكم على الله جل ثناؤه وقيلكم ( اتخذ الرحمن ولدا) فإنه هين عليه تغيير ذلك ، وفصل ما بيني وبينكم بتعجيل العقوبة لكم على ما تصفون من ذلك. آخر تفسير سورة الأنبياء عليهم السلام
القول في تأويل قوله تعالى: ( قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون ( 112))
يقول تعالى ذكره: قل يا محمد: يا رب افصل بيني وبين من كذبني من مشركي قومي وكفر بك ، وعبد غيرك ، بإحلال عذابك ونقمتك بهم ، وذلك هو الحق الذي أمر الله تعالى نبيه أن يسأل ربه الحكم به ، وهو نظير قوله جل ثناؤه ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال: قال ابن عباس ( قال رب احكم بالحق) قال: لا يحكم بالحق إلا الله ، ولكن إنما استعجل بذلك في الدنيا ، يسأل ربه على قومه. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة: أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان إذا شهد قتالا قال ( رب احكم بالحق). واختلفت القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء الأمصار ( قل رب احكم) بكسر الباء ، ووصل الألف ألف احكم ، على وجه الدعاء والمسألة ، [ ص: 555] سوى أبي جعفر ، فإنه ضم الباء من الرب ، على وجه نداء المفرد ، وغير الضحاك بن مزاحم ، فإنه روي عنه أنه كان يقرأ ذلك: ( ربي أحكم) على وجه الخبر بأن الله أحكم بالحق من كل حاكم ، فيثبت الياء في الرب ، ويهمز الألف من أحكم ، ويرفع أحكم على أنه خبر للرب تبارك وتعالى.
Details
Category: الفتاوى الشرعية
بسم الله الرحمن الرحيم وبعد،
معنى حديث: " إذا سألت فاسألِ الله وإذا استعنتَ فاستَعن بالله "؟
حديثُ ابنِ عباس الذي رواهُ الترمذيّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ لهُ:" إذا سألتَ فاسْألِ الله وإذا استَعَنتَ فاسْتَعِنْ بالله " فليسَ فيهِ دليلٌ على مَنْعِ التوسلِ بالأنبياءِ والأولياءِ لأنَّ الحديثَ معناهُ أن الأولى بأن يُسألَ ويُستعانَ بهِ الله تعالى، وليسَ معناهُ لا تسألْ غيرَ الله ولا تَسْتَعِنْ بغيرِ الله. نظيرُ ذلكَ قوله صلى الله عليه وسلم:" لا تُصاحِبْ إلا مُؤمِنًا ولا يأكلْ طعامَكَ إلا تقيٌّ "، فكما لا يُفهَمُ من هذا الحديثِ عدَمُ جوازِ صُحبةِ غيرِ المؤمنِ وإطعامِ غيرِ التقي، وإنَّما يُفهَمُ منهُ أنَّ الأولى في الصُّحبةِ الـمُؤمنُ وأنَّ الأوْلَى بالإطعامِ هوَ التقيّ، كذلكَ حديثُ ابنِ عباس لا يفهمُ منهُ إلا الأولَوِيةُ وأمّا التحريمُ الذي يدعيه بعض من لا علم عندهم فليسَ في هذا الحديثِ. فقد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي وغيره عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه " أن رجلًا ضريرًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني. فقال: ( إن شئت أخرت ذلك، وهو خير، وإن شئت دعوت).
ما معنى حديث: &Quot;إذا سألت فاسألِ الله وإذا استعنتَ فاستَعن بالله&Quot; ـ
+2 Admin FC PARCELONA 6 مشترك كاتب الموضوع رسالة FC PARCELONA عضـــــو فـضـــــــي عدد المساهمات: 401 نقاط: 5295 تاريخ التسجيل: 02/09/2009 موضوع: إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى..... الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 6:09 am إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى..... -------------------------------------------------------------------------------- عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الفردوس ربوة الجنة و أعلاها و أوسطها ، و منها تفجر أنهار الجنة". (صحيح). *عن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سألتم الله فسألوه الفردوس ، فإنه سر الجنة". *عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن في الجنة مائة درجة ، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ، والفردوس أعلاها درجة ،ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة ، ومن فوقها يكون العرش ، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس". * عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ذر الناس يعملون ، فإن الجنة مائة درجة ، ما بين كل درجتين كما بين السماء و الأرض ، و الفردوس أعلاها درجة و أوسطها ، و فوقها عرش الرحمن ، و منها تفجر أنهار الجنة ، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس"....... [size=21]هكذا يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم؛ كيف تكون هممنا عاليه، لا ترضى بالدون إطلاقا.
إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى.....
هذا شيء ما نقدر عليه، والله! هذا من السحر الكامل، لعل الجن أتت معه، لكن لا، هم على ما هم عليه، وأنجاه الله من الطريق المعتاد من بين عشرة فرسان، ولا أحد منهم فتح طرفه ورآه وهو خارج، فهذا من الإعجاز الذي يبين قدرة الله، وما خرج وهو يجري، بل على مهله، وجعل التراب على رءوسهم واحداً واحداً، فبينما الخائف يجري خوفاً أن يلحقه أحد، إلا أن النبي عليه الصلاة والسلام خرج وهو مطمئن القلب ومستقر الفؤاد، موقن بحفظ الله، وبرعاية الله، ويعلم بأن الأمة لو اجتمعت على أن يضروه بشيء لن يضروه إلا بما كتب الله عليه، والله قد وعده بإبلاغ الرسالة. فلو أن الإنسان وقف عند هذه المسألة، وعلم علم يقين أن الأمة كلها لو اجتمعت على نفعه أو ضره فلن تقوى عليه لطابت نفسه، ولما توجه مازحاً ولا صادقاً في صغيرة ولا كبيرة لغير الله، وأي غنى، وعز، ورفعة، أعظم من أن تكون مرتبطاً بالله، فيما ترجو أو تخشى؟ وأي ملك واستغناء أن تشعر بأنك غني عن الناس كلهم غنيهم وفقيرهم، كبيرهم وصغيرهم؟ لا، والله! لا يوجد أعظم من هذا.
وقد ثبت في "الصحيحين" عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنَّ الله عز وجل يقولُ: ( هل من دَاعٍ ، فأستجيبَ له ؟ هل من سائل فأُعْطِيَه ؟ هل من مُستغفرٍ فأغْفِرَ له ؟). واعلم أخي المسلم: أنَّ سؤالَ اللهِ تعالى دونَ خلقه هوَ المتعين ؛ لأنَّ السؤال فيهِ إظهار الذلِّ من السائل والمسكنة والحاجة والافتقار ، وفيه الاعترافُ بقدرةِ المسؤول على دفع هذا الضَّرر ، ونيل المطلوب ، وجلبِ المنافع ، ودرء المضارِّ ، ولا يصلح الذلُّ والافتقار إلاَّ لله وحدَه ؛ لأنَّه حقيقة العبادة ، وكان الإمامُ أحمد يدعو ويقول: اللهمَّ كما صُنتَ وجهي عَنِ السُّجود لغيرك فصُنْه عن المسألة لغيرك ، ولا يقدر على كشف الضرِّ وجلب النفع سواه. كما قال تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) يونس 107 ، وقال تعالى: (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) فاطر 2. والله سبحانه يحبّ أنْ يُسأل ويُرْغَبَ إليه في الحوائج ، ويُلَحَّ في سؤاله ودُعائه ، ويَغْضَبُ على من لا يسأله ، ويستدعي مِنْ عباده سؤاله ، وهو قادر على إعطاء خلقه كُلِّهم سُؤْلَهم من غير أنْ يَنْقُصَ من ملكه شيء ، والمخلوق بخلاف ذلك كله: يكره أنْ يُسأل ، ويُحبُّ أنْ لا يُسألَ ، لعجزه وفقره وحاجته.