كان يوجد لدينا قطعة من الأرض نعمل فيها أنا وهو يرحمه الله، وبعد ذلك لم أستطيع أن أعمل في الأرض بمفردي، وأنا على عاتقي مسؤولية وأنا في سن الثامنة عشر تجاه أخوتي الصغار، وهم خمسة بجانب والدتي العزيزة، فاتجهت إلى العمل في المعمار وتعلمت مهنة وعانيت بهذا العمل سنوات طويلة، لدرجة أنني كنت أحياناً من المجهود والإرهاق أنام دون عشاء، حتى وأنا في الخدمة العسكرية كنت حين أنزل في إجازة أبحث عن عمل لكي أوفر ما أستطيع أن أوفره لعائلتي وأنا في الخدمة العسكرية. وبعد ذلك اتجهت إلى العمل خارج مصر منذ عام (1993) من القرن الماضي أيضاً، وأنا أسعى إلى أن آخذ بأيديهم إلى بر الأمان، ولم أدَّخر لنفسي شيئاً إلى هذه اللحظة، وأحمد الله على ذلك وعلى هذه المسؤولية وأقول لكل شخص تقع على عاتقه مسؤولية لا تهرب منها، فإن المسؤولية هي التي تصنع الرجال، مهما كانت هذه المسؤولية، فلا تهرب، وإن الله سبحانه وتعالى يقول:
((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً)) سورة الكهف آية 30. وأعتقد لا يوجد تكريم بعد ذلك للذين يعملون العمل الحسن والعمل الصالح، وأنا والحمد لله في هذا العصر أعمل في مجال المقاولات وأمارس رياضة كمال الأجسام وأكتب مقالات متواضعة في مجال الإصلاح الديني ، وذلك من خلال فهمي المتواضع لكتاب الله عز وجل وغيره، وهذا من فضل الله، وأنا في سنين الغربة المريرة التي أتمنى من الله أن تنتهي وتزول الأسباب التي تمنعني أن أرى أهلي.
- تفسير قوله تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله - إسلام ويب - مركز الفتوى
- واتقوا الله ويعلمكم الله - مجالس العجمان الرسمي
- (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ) 1-3 - أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
- واتقوا الله ويعلمكم الله - YouTube
تفسير قوله تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله - إسلام ويب - مركز الفتوى
وأظنُّ أنَّ الأقوال في تفسير الآية تشبه الأقوال في تفسير آية: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ [العنكبوت: 69]؛ اختلفوا في معنى الجهاد وفي معنى هِداية السُّبل، ليس ذلك فحسب؛ بل حتى في ترتيب المعاني، حتى قال الحسَن بن الفضل: إنَّ في الآية تقديمًا وتأخيرًا، وإنَّ تفسيرها هو: والذين هديناهم سبلنا هم الذين جاهدوا فينا. فكلُّ عِلم لم يورث عملاً وخشيةً لله وذلاًّ، فليس هو نافعًا صاحبه، وإن كان في أصله ممَّا يُنتفع به، والعالِم هو العارِف العامِل بعلمه، ولولا ما قام بقلبه من المعرفة والخَشية لما نفعَه علمُه فعمِل به، وهذا هو محض الصَّلاح، وبذا تتحقَّق العبوديَّة لله في قَلب العالِم الرَّبَّاني، فيعود عملُه بعلمه فتحًا عليه في مغاليق العِلم وهدًی ورسوخًا، وهكذا عودًا بعد بدء يزيده اللهُ ويَفتح عليه من مَعين فضله، وجميلِ منِّه وكرمه. اللهمَّ اجعلنا ممَّن قسمتَ لهم من خَشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك
واتقوا الله ويعلمكم الله - مجالس العجمان الرسمي
والوقفة الرابعة: إن التأويل بِجعلِ الجملة حالاً مقدرة صحيح المعنى والتقدير: ضامنين تعليمكم في المستقبل.. إلا أن ذلك ضعيف مرجوح نحواً. والوقفة الخامسة: إن المعنى في الوقفتين الثالثة والرابعة - لو صحَّت دعوى الحال - هو ضمانُ تعليم البيان المتعلِّق بالنص، لا تعليم الهداية المُتَعلِّق بالعقل والقلب. والوقفة السادسة: إنه يُعَيِّن (أن المرادَ بكون تعليم الأحكامِ بياناً وإيضاحاً، لا تعليم توفيق للفهم الصحيح): كَوْنُ الآية مسبوقة بما يتعلق به الأمر بالتقوى من الأوامر والنواهي في أحكام الدِّين، وأن مفعولَ ويعلمكم الله مقدَّر بما تتعلق به التقوى.. واتقوا الله ويعلمكم الله مترجمه. أي ويعلمكم الله ما تتقون.. قال الشيخ محمد رشيد رضا: « أي اتقوا الله في جميع ما أمركم به ونهاكم عنه، وهو يعلِّمكم ما فيه قيام مصالحكم، وحفظ أموالكم، وتقوية رابطتكم؛ فإنكم لولا هدايته لا تعلمون ذلك.. وهو سبحانه العليم بكل شيء، فإذا شرع شيئاً فإنما يشرعه عن علم محيط بأسباب درء المفاسِد وجلب المَصالِح لِمَنْ تبع شرعه» [المنار 3-128].
(وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ) 1-3 - أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
ا لخطبة الأولى ( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
واتقوا الله ويعلمكم الله - Youtube
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
اللهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدِ الوَصْفِ وَالْوَحْي وَاٌلرِّسالَةِ وَالْحِكْمَةِ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيماً
يذهب كثير من المفسِّرين مذهباً خاطئاً في تفسيرهم للعبارة القرآنية الكريمة (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ)، وذلك بجعلهم العلم ثمرةً للتقوى ونتيجةً لها! صحيح أن التقوى هي أم كل خير وأنها تجيء المتقي بما ليس له أن يحيط به علماً من رزق من الله تعالى عجيبه وغريبه يفوق مألوفه، إلا أن هذه العبارة القرآنية الكريمة لا تعني على الإطلاق ما يفهمه هؤلاء المفسرون منها. فإذا كانت التقوى أم الخيرات بشهادة الآية الكريمة (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) (من 2-من 3 الطلاق)، فإن مراد الله تعالى بالعبارة القرآنية الكريمة (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ) لا علاقة له من قريب أو بعيد بما يُفهم منها وفق التفسير التقليدي الشائع. إذاً فما هو تفسير هذه العبارة القرآنية الكريمة؟
إن تفسير هذه العبارة القرآنية الكريمة، وفق ما أرى، هو أن الله إذ يأمرنا بتقواه فإن هذا مما علَّمنا الله إياه.
(وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ) أي: بينكم أيها المتداينون، أي: بحضور الدائن والمدين، فلا تصح الكتابة بحضور أحد الطرفين دون الآخر، بالقسط والحق، ولا يَجُرْ في كتابته على أحد، ولا يكتب إلا ما اتفقوا عليه من غير زيادة ولا نقصان. (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ) 1-3 - أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري. (وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ) أي: ولا يمتنع من يعرف الكتابة إذا سُئِل أن يكتبَ للناس، ولا ضرورة عليه في ذلك، فكما علمه الله ما لم يكن يعلم، فَلْيتصدق على غيره ممن لا يحسن الكتابة وليكتب، كما جاء في الحديث (إن من الصدقة أن تعين صانعًا أو تصنع لأخْرَق) ، وفي الحديث الآخر (من كتم علمًا يَعْلَمه ألْجِمَ يوم القيامة بلجام من نار). وقال مجاهد وعطاء: واجب على الكاتب أن يكتب. (وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقّ) أي: وليملل المدين (من عليه الحق) على الكاتب ما في ذمته من الدين، (نوعه، صفته، أجله وغير ذلك).