ارتدى محمود ذلك الجورب الرمادي ليرافقه في انتصاره التاريخي، ويكون درس عزة لا يُنسى للفتاة التي بلغت العاشرة من عمرها. سألنا باسمة عارضة عن أحلام شقيقها محمود، فقالت لنا إنها لم تلتقيه منذ 30 عاما، لكنها اختصرت ما يحب قائلة "يحب كل شيء، هادئ، طيب القلب حنون، حافظ للقرآن وقارئ نهم". اعتُقل محمود وهو على مقاعد الدراسة في عمر الـ15، فأكمل دراسته داخل السجن وتخصص في أصول الفقه الإسلامي، وألف كتاب "الرواحل"، وكان بصدد إتمام كتاب "حركة الجهاد الإسلامي، فكر وعقيدة" لكن قوات الاحتلال صادرت كتاباته. كان يحلم محمود بلقاء والده لكنه توفي وهو في الأسر عام 1993. على قدر حلمك تتسع الأرض محمود درويش. وبعد ألم فقدان والده، حلم بلقاء أمه وجلب معه أثناء هروبه علبة عسل قرأ عليها القرآن كاملا، لتدهنها على جسدها الذي أنهكه مرض "الحزام الناري"، ونقل لها رسالة -بعد اعتقاله- يقول فيها "حاولت المجيء لأعانقك قبل أن تغادري الدنيا، لكن الله قدر لنا غير ذلك، أنت في القلب والوجدان، وأبشرك بأني أكلت التين من طول البلاد والصبر والرمان، وأكلت المعروف والسماك والزعتر البري وأكلت الجوافة بعد حرمان 25 عاما، وكان في جعبتي علبة العسل هدية لك". لمحمود 11 شقيقا، منهم أحمد ورداد اللذان سجنا 20 عاما، وشداد وهدى 3 سنوات.
- • على قدر حلمك تتسع الأرض • - عيون العرب - ملتقى العالم العربي
- على قدر حلمك تتسع الأرض محمود درويش
• على قدر حلمك تتسع الأرض • - عيون العرب - ملتقى العالم العربي
أنا أريد رجلا يبحث عن الجمال بذوقه وبروحه. أنا أريد
عاشقا يتلمّس الروعة في حبري و في كتاباتي. هذا هو حبري تسيل منه أشياء جميلة. هذه كلمات من صدري المليئ بالعطف و بالحنان، هذه همساتي التي تهبّ هبوب
النسيم.. هذه الهمسات لي. أنا من أذيعها في الأجواء كالتراتيل. فكن بالله عليك، ذلك
العاشق الذي أتمنى الإرتماء بين أحضانه و لا أندم
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
( لو أنكم تتوكلون علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا
،
وتروح بطانا). • على قدر حلمك تتسع الأرض • - عيون العرب - ملتقى العالم العربي. ما املكش من دنيتى غير كلمة يا رب
ياااااااااااااااااااااااااااااااارب
على قدر حلمك تتسع الأرض محمود درويش
"في تلك الأوقات العصيبة - بُعَيد ما يسمّى الموسم - كنتُ أشعرُ بخوفٍ متواصل؛ فأتكوّر في ملجئي.. أغلقُ عينيَّ ولا أفتحهما، محاولةً الحصول على الخصوصية التي أحتاجها لأميّز نفسي بين هذا الكمّ الهائل من أشباهي.. " هي فقرةٌ في درسٍ اسمه "حبة قمح" كنا قد تناولناه في الصف التاسع في كتاب المهارات.. فلنقسْ هذا على أنفسنا.. لنفترض أن: الموسم = التوجيهي حبة القمح = طالب التوجيهي لنعد ونقرأ النص تارةً أخرى.. صدقًا أراها فقرة تنطبق بنسبة كبيرة جدًا على مرحلتنا التي نخوضها حاليًا.
[في ذكرى أمل دنقل]
واقفاً مَعَهُ تحت نافذةٍ،
أتأمَّلُ وَشْمَ الظلال على
ضفَّة الأَبديَّةِ، قُلتُ له:
قد تغيَّرتَ يا صاحبي.... وَانْفَطَرْتَ
فها هِيَ درّاجةُ الموت تدنو
ولكنها لا تحرِّكُ صرختك الخاطفةْ
قال لي: عِشْتُ قرب حياتي
كما هِيَ،
لا شيءَ يُثْبِتُ أَنِّيَ حيٌّ
ولا شيءَ يثبتُ أَنيَ مَيْتٌ
ولم أَتدخّل بما تفعلُ الطيرُ بي
وبما يحمِلُ الليل مِنْ
مَرَضِ العاطفةْ
أَلغيابُ يرفّ كزوجَيْ حمامٍ على النيل...
يُنْبِئُنا باختلاف الخُطَى حول فعل المُضارعِ....
كُنّا معاً، وعلى حِدَةٍ، نَسْتَحِثُّ غداً
غامضاً. لا نريدُ من الشيء إلاّ
شفافيَّةَ الشيء: حدِّقْ تَرَ الوردَ
أسوَد في الضوء. واُحلُمْ تَرَ الضوءَ
في العتمة الوارفةْ...
ألجنوبيُّ يحفظ درب الصعاليك عن
ظهر قلبٍ. ويُشْهُهُم في سليقتهم
وارتجالِ المدى. لا ((هناك)) له،
لا ((هنا)), لا عناوينَ للفوضويّ
ولا مِشْجَبٌ للكلام. يقول: النظامُ
اُحتكامُ الصدى للصدى. وأَنا صوتُ
نفسي المشاع: أَنا هُوَ أنتَ ونحنُ أَنا. وينامُ على دَرَج الفجر: هذا هو
البيتُ، بيتٌ من الشعر، بيتُ الجنوبيِّ. لكنَّهُ صارمٌ في نظام قصيدته. صانعٌ
بارعٌ يُنِقذُ الوَزْنَ من صَخَب العاصفةْ
ألغيابُ على حاله.