هذه القصة موجودة في سورة القلم كما ذكرنا، وهي تبدأ من الآية 17 إلى الآية 33، وفيما يلي سنفصل أكثر في القصة وما سياق الإتيان بها في هذه السورة العظيمة. 1- بداية سورة القلم قبل قصة أصحاب الجنة في سورة القلم، تبدأ السورة بذكر بعض ما يقول الكفار على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في أنه مجنون – حاشاه صلى الله عليه وسلم- فيُخبره ربنا سبحانه أنك بما أنعم الله عليك من النبوة والكمال البشري من الخِلْقة والخُلق الحسن لست بمجنون كما يزعمون. <مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ> والباء في (نعمة) هي باء سببية فيكون المعنى ما أنت بسبب ما أنعم الله عليك من الوحي مجنونا كما يزعمون، بل إن لك أجرا غير ممنون غير مقطوع بل إن لك أفضل أجر قد يُؤجره خلق من خلقه سبحانه، فإن الله اصطفاه صلى الله عليه وسلم على جميع خلقه، وإنك أيضا يا رسولنا لعلى خُلق عظيم أي أدب عظيم حيث أدبه ربه سبحانه وتعالى. قصة أصحاب الجنة قصة جميلة من قصص القرآن الكريم. < إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ> بعدما برأه ربنا سبحانه من ادعاءات الكفار يقول له أنه سبحانه أعلم بمن ضل عن سبيل الله وهو أعلم بالمهتدين إلى سبيله فلا تذهب نفسك عليهم حسرات فإن الله لا يظلم أحدا سبحانه ولكن الناس أنفسهم يظلمون.
- قصة أصحاب الجنة قصة جميلة من قصص القرآن الكريم
- تفسير قصة أصحاب الجنة في سورة القلم باختصار - dal4you
- قصة أصحاب الجنة - أي البستان
قصة أصحاب الجنة قصة جميلة من قصص القرآن الكريم
وكان أبوهم يملك جنة، وكانت الجنة تحتوي على خير كثير من فاكهة وخضار، وكان الوالد دائما ما يطعم الفقراء والمساكين، ولما مات الأب، أقسم الفتية وهم خمسة على أن يتوقفوا عما كان والدهم يفعله، وقالوا لن نطعم أي مسكين كان. وقال قتادة بن دعامة أن والدهم كان يتصدق بالفائض عن حاجتهم، ولما مات الرجل العجوز، توقف أولاده عن الصدقة، وقيل أيضا أن الرجل العجوز كان يقسم إنتاج الجنة لثلاثة أقسام جزء للفقراء والمساكين وجزء لأهل بيته، والجزء الأخير يستخدمه في زراعة الأرض. وبعد ذلك أتى صقيع كثيف على الجنة، وقيل أتت نار شديدة أحرقت الجنة كلها، فتلف المحصول في الحال، وقال عبدالله بن العباس احترقت فأصبحت الثمار منكمشة وتلفت من قلبها، وذبلت أوراقها، وأسود ورقها، فأصبحت كالمحترقة. تفسير قصة أصحاب الجنة في سورة القلم باختصار - dal4you. ولقد كانت العقوبة بليل لأنهم اتخذوا القرار بعدم إطعام المساكين في الصباح، ولما رأوا ما حدث للجنة أدركوا أنهم كانوا ضالين، وبهذا عادوا لرشدهم وعادوا لله وتابوا إليه بعد أن ندموا على ما فعلوا. وقيل أن أوسط الأبناء كان يشبه والده في العقل والحكمة حيث قال لهم وحذرهم وقال لهم سيروا على نهج أبيكم لكنهم رفضوا ذلك. وبهذا كانت قصة أصحاب الجنة تذكير من الله تعالى للناس لكي ينفقوا من أموالهم في سبيله عز وجل، فمن يعطي الفقراء يبارك له الله في ماله وأهله.
تفسير قصة أصحاب الجنة في سورة القلم باختصار - Dal4You
وفي رواية أبي الجارود عن الإمام الباقر عليه السلام تأكيد لذلك، اذ قال: (إن اهل مكة أبتلوا بالجوع كما أبتلي أصحاب الجنة). فهذه السنة تنطبق على كل من تشمل الآيات التالية: (ولا تطع كل حلاف مهين* هماز مشاء بنميم* مناع للخير معتد أثيم* عتل بعد ذلك زنيم* أن كان ذا مال وبنين* إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين* سنسمه على الخرطوم) [القلم/ 10-16]. بعد ذلك يقول ربنا عزوجل: (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمونها مصبحين ولا يستثنون). أي إختبرناهم بالثروة بمثل ما إختبرنا أصحاب المزرعة. ومادامت السنن الإلهية في الحياة واحدة، فيجب إذن أن يعتبر الإنسان بالآخرين، سواء المعاصرين له أو الذين سبقوه، وأن يعيش في الحياة كتلميذ، لأنها مدرسة وأحداثها خير معلم لمن أراد وألقى السمع وأعمل الفكر وهو شهيد. بهذه الهدفية يجب أن نطالع القصص ونقرأ التاريخ. فهذه قصة أصحاب الجنة يعرضها الوحي لتكون أحداثها ودروسها موعظة وعبرة للإنسانية. قصة اصحاب الجنة في سورة القلم. ومن الملفت للنظر، إن القرآن في عرضه لهذه القصة لا يحدثنا عن الموقع الجغرافي للجنة، هل كانت في اليمن أو في الحبشة، ولا عن مساحتها ونوع الثمرة التي أقسم أصحابها على صرمها.. لأن هذه الأمور ليست بذات أهمية في منهج الوحي، إنما المهم المواقف والمواعظ والأحداث لمعبرة، سواء فصل العرض أو إختصر.
قصة أصحاب الجنة - أي البستان
ارسل ملاحظاتك
ارسل ملاحظاتك لنا
الإسم
Please enable JavaScript. البريد الإلكتروني
الملاحظات
فلما تُوفي أبوهم جرى في أنفسهم أن الفعل الذي كان يفعله أبوهم لا يريدون الاستمرار عليه حتى رُوي عن بعضهم وصف فعل أبيهم بالحُمق، لأنه يُهدر ثلث ماله على الفقراء وكان يستطيع أن يزيد ثروته أكثر وأكثر بهذا المال. ذُكرت قصة هؤلاء في سورة القلم. تبدأ القصة في القرآن بداية عجيبة دون أن تذكر ما ذكرناه الآن في أنهم إخوة كان لهم أب ينفق على المساكين وهكذا. قصة أصحاب الجنة - أي البستان. إن بداية القصة في السورة كما يقول ربنا سبحانه: <إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ، إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ> بدأت القصة بقَسَمِهم وحَلِفِهم على أن يحصدوا كل ثمار بستانهم في بداية الصباح قبل أن يأتي الفقراء كما هي العادة مع أبيهم الذي كان يُعطي الفقراء، ويظهر هذا على أحد أوجه تفسير الآية التي بعدها < وَلَا يَسْتَثْنُونَ> أي لن يستثنوا من ثمار جنتهم شيئا فيتركوه للفقراء والمساكين. فما كان من عزمهم على هذا الفعل إلا أن أهلك الله جنتهم فلم يبقَ فيها أي شيء يمكن أن ينتفعوا به، واكتشفوا ذلك عندما ذهبوا صبيحة اليوم المتفق عليه فوجدوا ما وجدوا من تدمير ربنا سبحانه لتلك الجنة، فرجعوا إلى أنفسهم وندموا على عزمهم للشر، هذه القصة باختصار، وسنحاول أن نفصل فيها قليلا إن شاء الله.