وهو يخوض معركة قضائية طاحنة مع ابن سلمان في محاكم كندا والولايات المتحدة، بعد فشل محاولة الأخير اغتيال الأوّل على طريقة تصفية خاشقجي، واتّخاذه اثنين من أبنائه وصهره رهائن للضغط عليه، لكن ارتفاع صوت الجبري على الرغم من ذلك، يشير إلى محدودية قدرة ابن سلمان أيضاً على استخدام الرهائن في الضغط على أقاربهم. قد تكون حملة «الريتز» وانقلاب القصر نجحا في كتم صوت المعارضة لابن سلمان في الفترة الأولى الحاسمة لتسلُّمه السلطة، كونه كان يحظى بدعم من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وصهره جارد كوشنير، الذي تَبيّن، بحسب تقارير صحافية، أنه سرّب إلى وليّ العهد معلومات مخابراتية حسّاسة تتعلّق بنِيّة ابن نايف الإطاحة بأبيه قبل أن يُطاح به، فاستبقه الأول ودبّر عملية عزله ومن ثمّ احتجازه، لينال كوشنير مقابلاً مالياً على شكل استثمار سعودي بمليارَي دولار في صندوق يمتلكه. لكن في الفترات اللاحقة، ومع استمرار تلك العقبات الكبرى، انتقل ابن سلمان إلى محاولة تحوير هوية المجتمع، بهدف تغيير مصدر شرعيّة الحُكم، خصوصاً بالتوجّه إلى فئة الشباب لإغرائها بالحفلات الراقصة، فرعى أكبر عملية كيّ وعي للمجتمع السعودي في تاريخه، لإبعاده عن التديّن الذي استمدّت صيغة الحُكم السابقة شرعيّتها منه، وتوجيهه نحو الترفيه، مُهمِّشاً دور الوهابية، شريكة الأسرة الأصغر.
محاولة اغتيال محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد أعلن في بيان له أول أمس هوية عبدالله حسن طالع عسيري ، ووصف البيان الذي نشره المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية منفذ العملية بـ "البطل" ، موضحا أن الانتحاري عبدالله عسيري وكنيته "أبو الخير"، تمكن من الدخول إلى قصر الأمير محمد بن نايف، وتجاوز حراسه قبل أن يفجر العبوة. استمع للتسجيل الصوتي لحديث الإنتحاري مع الأمير محمد بن نايف
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
واكد البيان ان النتيجة الحتمية لهذه المحاولة البائسة لن تكون سوى مزيد من العزم والتصميم على محاربة الارهاب وحماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم من تبعاته الوخيمة وتوفير المناخ الملائم لمسار التنمية والازدهار الذي تشهده المملكة العربية السعودية. وثمن البيان تفاني قوات الامن السعودية في اداء مهامها لبسط الامن والاستقرار مهما كانت التضحيات مهيبا بكافة المواطنين السعوديين الاستمرار في مؤازرة جهود رجال الامن في محاربة الارهاب.