مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 28/11/2013 ميلادي - 25/1/1435 هجري
الزيارات: 36790
هل وقع خروج يأجوج ومأجوج ؟
سؤال نطرحه، يبدو غريبًا من أول وهلة، خاصة مع كثرة الأدلة من القرآن والسنة على أن هذا الخروج سيكون آخر الزمان بعد نزول عيسى عليه السلام وقبل قيام الساعة، ومن يقف عند ظاهر هذه النصوص اليقينية والأدلة النبوية التي بلغت حد التواتر المعنوي، يوقن تمام اليقين أن الخروج لم يقع بعد، وأن يأجوج ومأجوج ما زالوا يربضون خلف السد ينتظرون الوعد الحق لهم بالخروج. لكن وجه الغرابة في هذا السؤال المطروح أن هناك من ذهب إلى القول بأنه لا مانع من أن يكون يأجوج ومأجوج قد خرجوا، وأن هذا الخروج ما هو إلا انسياح جحافل التتار شرقًا وغربًا وإسقاطهم الممالك والعروش، واجتياحهم لبلاد الإسلام في القرن السابع الهجري، وقد استدلوا على ذلك بقوله تعالى: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ﴾ [القمر: 1]. وبما روته زينب بنت جحش عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه دخل عليها فزعًا يقول: "لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا". ص237 - كتاب الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد - خروج يأجوج ومأجوج - المكتبة الشاملة. وحلق بإصبعه وبالتي تليها، فقالت زينب: فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟!
في ذكر يأجوج ومأجوج
تاريخ النشر: الأحد 19 ربيع الآخر 1428 هـ - 6-5-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 95467
74144
0
601
السؤال
انتشر في المنتديات حاليا موضوع عن يأجوج ومأجوج، علما بأنه قد تم مراجعة الفتاوى السابقة من قبلكم ولم يتم التطرق لبعض ما ورد في الموضوع التالي: دائماً ما نسمع بيأجوج ومأجوج ولكن من هم؟ قال تعالى: (حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون). ذكروا في القرآن والسنة وعن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها مفزعاً يقول: لا إله إلا الله، ويل
للعرب من شرٍ قد اقترب, فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها, قالت زينب بنت جحش فقلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث. في ذكر يأجوج ومأجوج. معنى يأجوج ومأجوج:
يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان وقيل بأنهما مشتقان واختلف في اشتقاقهما فقيل من أجَجَ النار وهو التهابها وقيل من الأجَة بالتشديد وهي الاختلاط أو شدة الحر وقيل من الأُج وهو سرعة العدو وقيل من الأجاجة وهي الماء الشديد الملوحة, وقد ذهب الجمهور إلى قراءتها بغير همز (يأجوج ومأجوج). نسبهم: اختلف العلماء في نسبهم على عدة أقوال وهي: الأول:من بني آدم من أبناء يافث بن نوح.
هل وقع خروج يأجوج ومأجوج؟
فيأجوج ومأجوج سيكثرون أهل النار مع سائر الكفار. وهم أهل فساد وشر وقوة لا يصدهم شيء عن ظلم من حولهم لجبروتهم ** ومن دلائل كثرتهم ما قاله ابن حجر في الفتح حول حديث ضعيف عن تناسلهم: له شاهد صحيح أخرجه بن حبان من حديث بن مسعود رفعه (أن يأجوج ومأجوج أقل ما يترك أحدهم لصلبه ألفا من الذرية) وللنسائي من رواية عمرو بن أوس عن أبيه رفعه (أن يأجوج ومأجوج يجامعون ما شاءوا ولا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا) وأخرج الحاكم وابن مردويه من طريق عبد الله بن عمرو (أن يأجوج ومأجوج من ذرية آدم ووراءهم ثلاث أمم ولن يموت منهم رجل إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا) وأخرج عبد بن حميد بسند صحيح عن عبد الله بن سلام مثله [فتح الباري]. ** وعن صفتهمَ يروى عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ خَالَتِهِ، قَالَتْ: « خَطَبَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم- النَّاسَ وَهُوَ عَاصِبٌ أُصْبُعَهُ مِنْ لَدْغَةِ عَقْرَبٍ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ تَقُولُونَ: لاَ عَدُوٌّ، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا تُقَاتِلُوا عَدُوًّا حَتَّى تُقَاتِلُوا يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، عِرَاضَ الْوُجُوهِ، صِغَارَ الْعُيُونِ، صُهْبُ الشِّعَافِ [أي حُمْرُ الشُّعُوِرِ]، وَمِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ ».
ص237 - كتاب الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد - خروج يأجوج ومأجوج - المكتبة الشاملة
[رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ].
رواه مسلم. وأما عن وجودهم الآن فقد دلت عليه بعض الأحاديث السابقة وأحاديث أخرى كثيرة، كما دل على ما ذكرته من محاولتهم الخروج ما أخرجه الترمذي وغيره عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السد قال: يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم ارجعوا فستخرقونه غدا، فيعيده الله كأشد ما كان حتى إذا بلغ مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس، قال الذي عليهم ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله واستثنى قال: فيرجعون فيجدونه كهيئته حين تركوه، فيخرقونه فيخرجون على الناس. وهذا الحديث قد صححه الشيخ الألباني وغيره. وأما القصة التي نسبتها إلى كعب الأحبار فلم نقف لها على سند، ومثلها لا يصح إلا بتوقيف من الشارع، وليس لنا عن يأجوج ومأجوج أكثر مما ذكرناه. والله أعلم.