تعد الأميرة فوزية فؤاد أميرة مصر شخصية مجهولة في التاريخ الملكي. وحتى في مصر، لن يستطيع سوى قلة من الناس أن يقولوا أكثر من بضع كلمات عنها، رغم أن البحث السريع على الإنترنت يظهر حقيقة أنها كانت حاضرة بشكل واضح ومهم في الأحداث الاجتماعية التي شهدتها القاهرة في ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضي. ولدت في الخامس من تشرين الثاني ،١٩٢١ في قصر رأس التين في الاسكندرية (مصر)، وصاحبة السمو السلطانية الاميرة فوزية بنت فؤاد، وكانت أكبر بنت السلطان فؤاد (الملك لاحقا فؤاد) وزوجته الثانية نازلي صبري. الأميرة فوقية بنت فؤاد الأول - ويكيبيديا. إضافة العائلة المالكة الجديدة جاءت بعد عام من ولادة شقيقها فاروق، الأمر الذي ربما سمح لوالديها بالفرح أكثر عند ولادتها،
باعتبار أن إستمرار الأسرة كفيل بولادة ذكر في العام السابق. وخيبة الأمل المشتركة في وجود ابنة أمام أحد الأبناء (وهي ظاهرة تتكرر كثيرا في الأسر المالكة في تلك الأوقات) كانت بعيدة عن الطريق، وسمحت لفوزية بطفولة سعيدة تحيط بها أعراف بريطانية وخدم إيطاليين على أرض السرايا الملكية الجميلة بالقاهرة والإسكندرية. وكانت فوزية التي تلقت تعليمها في سويسرا بطلاقة بالعربية والإنجليزية والفرنسية تعتبر من جمال وقتها.
- الأميرة فوزية فؤاد.. الجميلة التي خسرت تاجها مرتين | احكي
- الأميرة فوقية بنت فؤاد الأول - ويكيبيديا
الأميرة فوزية فؤاد.. الجميلة التي خسرت تاجها مرتين | احكي
وعلى هذا فإن حياتها كملكة لإيران كانت صعبة وغير سارة. وخلال زواجها من الشاه، أنجبت الملكة فوزية طفلة تدعى شهناز في تشرين الأول/أكتوبر ١٩٤٠. وكثيرا ما أبلغ عن أن الزواج كان بلا صوت وأن نظام فيدل الشاه قد تم استجوابه عدة مرات، مما أدى إلى عدم سعادتها ورفعت في النهاية دعوى الطلاق. فسخ الزواج
وفي أيار/مايو ١٩٤٥، انتقلت فوزية إلى القاهرة وطلبت الطلاق من محكمة مصرية. ورغم أن الشاه حاولت إقناعها بالعودة إلى إيران عدة مرات، إلا أنها بقيت في مصر واصرت على الطلاق. واعتبرت طهران مدينة غير مطورة مقارنة بالعاصمة المصرية المزدهرة عالميا. وفي البداية لم تعترف إيران رسميا بالطلاق لبضع سنوات، ولكن في عام ١٩٤٨ حصل على الطلاق الرسمي في إيران واستعادت فوزية لقبها كأميرة لمصر. الأميرة فوزية فؤاد.. الجميلة التي خسرت تاجها مرتين | احكي. وقيل في تصريحات رسمية إن صحة فوزية تدهورت في مناخ إيران واضطرت إلى حل زواجها. وعلق الشاه قائلا إن الطلاق لن يؤثر على العلاقات الودية بين مصر وإيران. فيديو مقترح:
الأميرة فوقية بنت فؤاد الأول - ويكيبيديا
فكنت أنا ووالدة ولى العهد ننظر لصورها مطولا و لا نمل من النظر إليها و نتسائل فيما بيننا معقول ؟ هل يوجد هذا الجمال فعلا على أرض الواقع. قالت أشرف الشقيقة التوأم للشاه عنها ( صحيح إن فوزية كانت باردة بعض الشيئ إلا إن علاقتنا كانت دافئة إلى حد بعيد فهى كانت تعشق الموسيقى الكلاسكية و تعزف على البيانو ببراعة و تحب القراءة و الرسم بالفحم و ركوب الخيل كانت تهوى الغناء الأوبرالى و عروض البالية و من أجلها بنى شقيقى لها دار للأوبرا في طهران كما إنها كانت صاحبة ذوق رفيع في إختيار أزيائها و مجوهراتها بصراحة كانت تليق فعلا أن تكون إمبراطورة على إيران فقد خلقت لتكون جالسه على العرش فقد كانت تمتلك هاله ملكية براقة من دون تكلف أو تصنع
فكانت تتعمد إهانة الأميرة فوزية، وقد وقف الزوج في صف أمه. [3] ولما كانت فوزية خجولة، فقد وصفت الزواج بالتعيس وشعرت أنها غير مرغوب فيها ومكروهة من أسرة بهلوي، فاشتاقت للعودة إلى مصر. [3]
في وسط الحرب العالمية الثانية في 1941، بدأت ألمانيا النازية العملية برباروسا وغزت الاتحاد السوفيتي ، ناقضةً حلف مولوتوف-ريبنتروب. وكان لذلك وقع هائل على إيران، التي أعلنت الحياد في النزاع. [4] وفي صيف 1941، تبادل الدبلوماسيون السوفيت والبريطانيون العديد من الرسائل يحذرون فيها بعضهم البعض من التهديد الذي يشكله وجود عدد من الألمان في إيران لادارة السكك الحديدية، بما معناه أنه ما لم يُطرد الألمان من إيران فلا شيء أقل من الحرب. [5] رغبت بريطانيا في شحن أسلحة إلى الاتحاد السوفيتي عبر السكك الحديدية الإيرانية، إلا أن المديرين الألمان للسكك الحديدية الإيرانية أرسلوا رسائل بأنهم لن يتعاونوا، وهو الأمر الذي جعل موسكو ولندن تصران أن الألمان الذين عيّنهم رضا خان لادارة السكك الحديدية يجب طردهم فوراً. [5] وكأقرب مستشاري والده، لم ير ولي العهد محمد رضا بهلوي أنه من المناسب أن يفاتح أباه في أن الأزمة قد تتطور إلى غزو سوفيتي-بريطاني لإيران، وبدلاً من ذلك طمأن أباه أن شيئاً لن يحدث.