[12]
شاهد أيضًا: اذكر دليلًا على فضل الدعوة إلى التوحيد
ثمرات توحيد الألوهية
إنَّ من ثمراتِ توحيد الألوهيةِ هو إفراد الله -عزَّ وجلَّ- بالعبادةِ، فمن طبَّق هذا النوعِ من التوحيدِ، فإنَّه لا يشرك بالله شيئًا، وبذلك فإنَّه لا يذبح لغير الله، ولا يستنجد بغير الله، ولا يحلف بغير الله، ولا يرجوا غير الله، ولا يطلب الرزقَ من غير الله، ولا يُصلي لغيرِ الله، بل يصرفُ كلَّ عبادته لله -عزَّ وجلَّ- وحده من غيرِ شريكٍ. [13]
شاهد أيضًا: ما هو توحيد الربوبيه والفرق بين توحيد الربوبية
هل أقرت قريش بالربيوبية أم الألوهية
لقد أفرَّ مشركوا قريشَ بتوحيدِ الربوبيةِ دون الألوهيةِ؛ إذ أنَّ الربوبية أمرٌ مركوزٌ في فطرةِ العبدِ، لا يحتاج إلى إقرارٍ، فالعرب كانوا يقرّون بأنَّ الله -عزَّ وجلَّ- هو الخالقُ والرازق والمدبر، ودليل ذلك قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}، [14] ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ هذا التوحيد لا يكفي للحكمِ على المرءِ بالإسلامِ، بل لا بدَّ أيضًا أن يقرَّ بالألوهية. [15]
شاهد أيضًا: ما هو التوحيد الذي اقر به الكفار.. توحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية؟. تعريف التوحيد لغة واصطلاحا
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال والذي يحمل عنوان تعريف الربوبية والألوهية ، والذي تمَّ فيه تعريفُ كلِّ نوعٍ من أنواع التوحيد على حدة، كما تمَّ بيان الأدلة على هذين النوعينِ من التوحيدِ، ثمَّ تمَّ بيان ثمراتِ توحيد الألوهيةِ، وبيان إقرار قريش بتوحيد الربوبية دون الألوهية.
- توحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية؟
توحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - باب التوحيد /…/ما-هو-تعريف-التوحيد-وما-هي-أنواعه سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ كل ما تحتاجه تحت يدك ودعواتكم لنا. ِ! !
[4]
توحيد الألوهية
وهو توحيد الخالق بأفعال العباد كالذبح، والاستغاثة، والاستعانة، والتوكل وغيرها من أفعال العباد، فكل هذه يجب إفراد الله -عز وجل- بها؛ لأنه لا يجوز صرف شيء منها لمخلوق، حبث قال سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}. [5]
توحيد الأسماء والصفات
وهو وصف الله -عز وجل- بما ثبت عنه وعن رسوله -صلى الله عليه وسلم- على ما يليق بجلاله وعظمته من غير تعرض لهذا الوصف المثبت بتكييف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل، ويكون الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله عن أسمائه وصفاته، وأنه سبحانه له الأسماء الحسنى، وله الصفات العلى، ولا ند له كما قال تعالى: { وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}. [6]
أهمية التوحيد
تكمن أهمية التوحيد بعد معرفة أقسامة الثلاثة بالعديد من الأمور، فالتوحيد له ثمرات وفضائل لا تعد ولا تحصى في الدنيا والآخرة، وهذا لما له من أهمية في حياة العبد المسلم، ولهذا سنذكر أهمية التوحيد فيما يأتي: [7]
الأمن والأمان في الدنيا والآخرة ، حيث قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}، [8] ومما جاء في تفسير السعدي:"الأمن من المخاوفِ والعذاب والشقاء، والهدايةُ إلى الصراط المستقيم، فإن كانوا لم يلبسوا إيمانهم بظلم مطلقًا، لا بشرك، ولا بمعاص، حصل لهم الأمن التام، والهداية التامة.